والا ماذا يعني التهديد الذي كان يواجهه نظام البعث عبر سنوات البناء ليس الا جواب واحد لاغيره وهو ان النظام كان على صواب والدليل على ذلك ماذكره المجرم بلير أمس وهو أحد اركان الجريمة مؤكداً انه حتى لو لم يكن لدى نظام صدام حسين اسلحة دمار شامل فأنه سيشارك في غزو العراق !!! ماذا يعني هذا سوى ان نظام الثورة العظيمة كان على طريق سليم لكونه عمل على صيانة وحماية البلد من خلال اتباع النهج المستقل في كل برامجه وامام هذا العرض ماذا يمكن للمواطن العراقي ان يضمن من هؤلاء المجرمين المتسلطين على رقاب الشعب ؟ وكيف يمكن للمواطن ان يكفل عيشه وعائلته وضمان مستقبلها أمام هذا التدهور المتسلسل والذي راح ضحيته مئات الالوف من العراقيون ؟

كيف ينظرالعراقيون الى مايحدث من نهب لثرواته وهو لم يستطيع ان يؤمن النفط والغاز لبيته لمواجهة برد الشتاء ؟

وهل رأى العراقيون المجرم المالكي وهو يحضر عملية سرقة النفط العراقي بين الشركات في وقت لم يجف دماء ضحايا يوم الثلاثاء ؟

ان الشعب العراقي بات يعرف ان نظام ثورة تموز هو الضمانة الاكيدة لأستمرار حياته بكرامة وهو مدعو اليوم الى رفع صوته عاليا ورافضاً لزمرة العمائم الذين عاثوا في الارض فساداً وتدميراً والعراقيون اليوم مطالبون وبكل فئاتهم ان يعلنوا وبكافة الوسائل المتاحة الى المشاركة في انهاء هذا الوضع الشاذ الذي يهدف الى الفرقة والتفكك وهذا لم ولن يكون الا بدعم المقاومون الابطال وأحتضانهم ولابد من اعادة ترجمة فكر البعث على الواقع فالشجاعة والاقدام هي من سمات شعب العراق وهو الشعب المقاتل الذي لاينام على ضيم لكي يسجل التاريخ لكل عراقي وقفة يذكرها أمام ابناءه مفتخراً بها وليتذكر العراقيون انهم أهلاً لمواجهة المصاعب والمحن حتى تنجلي هذه الغيوم السوداء