بعد الفشل الذريع الذي مارسه الأحتلال القذر وأزلامه من الصفويين وشرذمة الجيب الكردي العميل وتسخير كافة الشبكات الأعلامية والاقلام الرخيصة والدعايات الكاذبة والتلفيق القصصي المشعوذ في سياسة شعواء هدفها الأول والأخير تشويه سلطة حزب البعث العربي الاشتراكي وقيادة الرئيس الخالد صدام حسين للعراق عبر 35 عاما من البناء والجهاد على كافة الأصعدة السياسية والعلمية والأقتصادية والرياضية يقف اليوم العراقيون متأملين ومذهولين عما حدث ويحدث للعراق العظيم من تدمير مبرمج وفق خطة خبيثة تشارك فيها جهات مختلفة الرؤى الا انها اتفقت على تدمير العراق ...

فلم يستطيع المالكي ومن سبقه من الأقزام التابعين في ترويض العراقيون في اشاعة لغة الاكراه لثورة تموز وقيادتها الثورية المناضلة من خلال تشويه الحقائق التاريخية لمسيرة ثورة البعث فبات العراقيون ينظرون بأم أعينهم مايحصل من قتل وتفجير وتدخلات اقليمية وضياع القرار السياسي وارتهانه بالمحتل كذلك تأكد للعراقيون اليوم انهم بأمس الحاجة لقيادة البعث للدولة وأزالة هذه الشرذمة المتخلفة التي عاثت فساداً بمصير ومستقبل العراق الذي بات مستقبل غامض ...العراقيون يستذكرون العيش الرغيد والأمن الذي كان تحلم به دول كثيرة والصحة التي كانت تسود البلاد من أقصاه الى اقصاه والتعليم والعمل المتوفر ... فماذا يرى الأن المواطن العراقي ؟

فالبطالة وصلت الى اعلى ارقامها وخريجوا الجامعات والمعاهد ليس امامهم اي فرصة عمل تذكر والامراض تفتك في الناس شرقا وغربا وبانواعه فسجلت وزارة الصحة اكثر من اربعة الاف اصابة بمرض نقص المناعة(الأيدز ) في وقت كان العراق سابقا لم تسجل فيه سوى 8 اصابات وبتأكيد من تقارير منظمة الصحة العالمية من خلو العراق من هذه الامراض ويستذكر العراقيون ايضاً المحبة والألفة بين العراقيون فيما حلت اليوم التباعد وفق المذهب والعرق الذي كان مفقودا ايام النظام الوطني السابق ويستذكر العراقيون اليوم نخوة الجيش وباقي الاجهزة في التعاون والتنسيق فيما يذكر العراقيون الشتائم والضرب واطلاق الرصاص من قبل مايسمى بالجيش الحكومي والشرطة فأي سياسة تشويه للحقائق لما كان ايام النظام الوطني وايام سياسة المالكي والمعممين فشمس الحقيقة لايحجبها غربال ...

ان العراقيون يحنون وبقوة لأيام ثورة تموز العظيمة وهم اليوم يقفون وبشجاعة امام مراسلي القنوات الفضائية ويتكلمون ماتجيش به قلوبهم الجريحة وهذه هي البداية لأنتفاضة الشعب الحي .