البعث يتقدم والطائفية تتراجع ولا يصلح العطار ما افسد الدهر

 
 
شبكة المنصور
صادق احمد العيسى
العراق الجريح لا زال مثقل بجرحه واهله الشرفاء همهم ازاحة غيمة الاحتلال ثم الالتفات الى تصليح البيت وهووبيت مبارك يندمل جرحه ويستعيد عافيته برعاية ربانية لاتألفها عقول السائرين بركب الاحتلال .
لست غيبيا في هذا ولا مغرق بالتفائل لكني كعراقي اعرف طبيعة العراق.


القاعدة التي لا نتختلف عليها اننا بلد محتل ، زاوية التفكير بالخروج من الازمة ينبغي ان تكون من منطلق نحن خارج الاحتلال ،لنعطي الحلول بعقلية حرة ولو نظريا الان ؟..اما اذا فكرنا من داخل الاحتلال فليس في الامر الا اننا نمضي على شرعنة الاحتلال او الانطلاق من فكرة اننا في وضع لايؤهلنا للتفكير بطرد المحتل حينها كل اراءنا تكون تحت سيطرة المحتل .من هذا المنطلق اقول كل مسايرة للعملية السياسية التي رسمها المحتل هو خيانة للعراق وبكلمة اخرى هو بذر لافكار لم تتوفر لها عوامل الانبات الطبيعية اذا كان هوى اصحابها ان يكونوا على شاطىء الوطنية بطريقة يصفونها هم بانها عقلانية .


العراق الجريح لازال مثقل بجرحة وقوافل الشهداء تتصل مع بعضها تشق طريقا تضيئه اشعة فجر الانتصار، .الفراغ الناشىء عن جريمة الاحتلال بلا ادنى شك هناك من يملئه على حساب قيمه وشرفه واخلاقة ،هو يتمسك بوضعه الجديد على امل اطالة المدة لانه من غير المعقول ان تكون الشخصية التي ملئت الفراغ عادلة ضد نفسها وان هذه القاعدة جرى عليها خرق في العراق فكثير ممن انخرط بملىء الفراغ المسمى مصطلح "العملية السياسية"ومن الكلمة " عملية "يأتي الحكم المنطقي ان هناك اجراء غير طبيعي يجري في العراق والا فأن الخلق لم يكن عملية وانما العملية هي فعل من اجل تقويم او تغيير شيىء كان طبيعيا، الطبيعي هو ان الدولة قبل الاحتلال كانت دولة وطنية مشهود بوطنيتها واالغير طبيعي ان حكومة ملىء الفراغ التي لاتعرف كيف هويتها تبحث عن هوية ولو من سوق "مريدي" تسمى بها وطنية .


انا لااشك في ان البعث اكبر من يدخل في ما يسمى بالعملية السياسية،ورغم ايماني بأن البعث سيحصد مع بقية اطراف الجبهة المقاومة شرف النصرقريبا، فأن زعيق "جماعات ملىء الفراغ "زادني اطمأنانا،حيث تحول اعلامهم من بوق ان البعث ترفضه الجماهير والمرفوض جماهيريا لا خوف منه اما الان فهم يسيرون اعلاميا وواقعيا في طريق وضع الحواجز القانونية بوجه البعث ،وضع الحواجز منطقيا تعني ان البعث يتقدم ، فوضع الحواجز مع الاستعانة بالمخابرات الايرانية تعني ان البعث اكثر قدره من اطراف ملىء الفراغ ،العودة الى التاريخ وشتم من سايرهم وشارك في تهديم ا لدولة لاي سبب كان على اعتبار خلفيته البعثية كما يحصل لنشر صورة علوي مع الشهيد صدام حسين اثناء مرافقته له كمرافق صحفي في زيارة الاهوار اواخر سبعينات القرن الماضي بأعتبار هذا التاريخ شتيمة لعلوي هي الخوف من البعث والخوف من الثقافة البعثية وحقيقة هم كمن يحاول ان يخفي الشمس بالغربال فكل الذين يشكلون ثقلا مهما في عملية ملىء الفراغ هم من اصول بعثية اهتزت لديهم قيم وربما تعود الى وضعها الطبيعي وانا اميل بشده الى هذا المبدا استنادا الى المبادىء المستنتجة من ثورة العشرين ،لا اريد ان اذكر الاسماء الا اننا نعرف بعضنا.


المتحصل من متابعة تطورات الاحداث في العراق ان امرا مهما قد يحدث واهميته ليست بما يتحقق من فعل بتشكيل رئاسي وزاري في حكومات ملىء الفراغ انما المناخ الوطني الذي يعم الشارع العراقي من اجل العراق وازدراء العراقيين لتلك الرموز والتفاف النشامى حول وطنهم.


ولو اجرينا عملية حسابية بسيطة لمجموعات الاناشيد الوطنية والنكات السياسية التي يتبادلها الشباب تجد ان الشباب مع العراق وليسوا مع حكومة ملىء الفراغ بمعنى اخر ان المستقبل مع العراق بكلمة ادق ان مبادىء البعث لم يصبها الضمور وانما عوامل انباتها وشروطه متوفرة في التربة العراقية ،هي صاعدة .و الطائفية ترجعت الى غير رجعة وليست تتراجع لانها فقدت ثقة الشارع العراقي بعربه واكراده فيها .


وان التمسك بالقانون سيىء الصيت المجافي لقيم الديمقراطية والعصرنه ويشكل برهان قاطع على عدم ثقة الاحزاب الطائفية بنفسها ومعرفتها الحقيقة بأنها مرفوضة جماهيريا ذلك هو القانون الصهيوني الصادر بتاريخ 15\4\1990قانون "اجثاث البعث "الذي تم تغيير اسمه كمحاولة لاخفاء الجريمة المفضوحة الى قانون المسائلة والعدالة ، واعتقد انه الان يعطي نتائج لصالح البعث اكثر ايجابية رغم ما تتلقاه العوائل العراقية من اذى نتيجة ذلك القراروربما ستنتبه الصهيونية وتصدر امرها الى حكومة ملىء الفراغ برفع القراربحكم دراسة نتائجة الحالية ولا اظن ذلك بعيد فهو يعيد الى صف البعث أي الى صف العراق افواجا افواجا سترهب الصهيونية مثل هذه العودة ولذلك فاني اميل الى ان الايام المقبلة سترينا مشاهد قبر هذا القرار .


البعث يتقدم هم يرتعدون نالبعث يتقدم والعراقيون يلتفون بلهفة حولة بينما العملاء هياكل بلا احترام او كمجموعة دواب تتنافس على عظام الضحية ، البعث يتقم وقد ماتت الطائفية المضرة تاريخيا وما بقي منها فقط بقية شارون على الاجهزة الطبية وربما الصهاينة لديهم امل بأعادته الى الحياة لانهم يتوقعون نتائج بحوث علمية اما الطائفية فالعلم يعمل ضدها والتاريخ لا يذكر منها الا الدماء والسوء ولا يصلح العطار ما افسد الدهر .
والحمد لله رب العالمين

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الجمعة  / ٠٩ جمـادي الاولى ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٣ / نيسـان / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور