سبعة احكام في الاعدام و١١٥ سنة سجن

 
 
شبكة المنصور
نصري حسين كساب
* علي حسن المجيد المناضل صعد الى حبل المشنقة والصفويين والاكراد المتصهيين تحت اقدامه  .

 

بسم الله الرحمن الرحيم

( ولاتحسبن الذيت قتلوا في سبيل الله امواتا بل هم احياء عند ربهم يرزقون )

صدق الله العظيم

 

لم يحصل لي شرف اللقاء مع المناضل علي حسن المجيد ، ولكن رفيقا قائدا في حزب البعث العربي الاشتراكي لا اريد ذكر اسمه لاسباب امنية تتعلق بوضعه الشخصي بظل الغزو والاحتلال ، حدثني  خلال زيارة قمت بها الى بغداد سنة 1997 عن  اخلاق وسلوكية  ونظرة والتزام  المناضل علي حسن المجيد .


سمعت رسالته الى ولده حسن على موقع الرافدين ، وذكرتني بما سمعته من رفيق الدرب الطويل والذي عرفته من سنة 1964 .  وهنا اذكر ما سمعته ( كان المناضل علي حسن المجيد مندوبا عن القيادة القطرية للاشراف على انتخاب قيادة فرع ابي جعفر المنصور لحزب البعث العربي الاشتراكي . وتحدث لاعضاء مؤتمر الفرع :   (  نحن الان نقاتل ضد امريكا وبريطانيا ، ونناضل من اجل فك الحصار المفروض على وطننا العراق ، وعيوننا مفتوحة على التامر الفارسي الكردي المتصهين ، ونهيء لخوض معركة لتحرير فلسطين ، ومناضلة كل هذه الجهات لم تقع الا على عاتق  العراقيين وحزبهم  حزب البعث العربي الاشتراكي  ) .


عندما فتح باب الترشيح للراغبين بتحمل المسؤولية الحزبية في قيادة الفرع ، تزاحم كثر بترشيح انفسهم ، ورفيقنا الذي حدثني عن المناضل علي حسن المجيد لم يرشح نفسه  . هنا التفت المناضل علي حسن المجيد اليه وقال له ( يارفيق ...  لماذا لم ترشح نفسك وانت مناضلا في الحزب ردحا من الزمن  ولك صولات وجولات ) .


لقد سقت هذه المقدمة  نتيجة لما سمعته برسالة المناضل ابو حسن  لولده  وفيها اشار لمبدئية البعثيين والتزامهم واحترامهم للنظام الداخلي والتسلسل الحزبي ، واستهجانه  للبعض ممن انهاروا وتخاذلوا وسعوا للحصول على شهادات حسن سلوك من العملاء والخونة والجواسيس ، والشيء بالشيء يذكر  ان المتخاذلين  من البعثيين في السجون والمعتقلات الاميركية الصفوية هم قلة جدا وهذا باعتراف جنرالات اميركيين  .


الموتورون من العراقيين الذين لا يروق لهم صمود مناضلي البعث وسياسته الوطنية ، يثيرون الاخبار والشائعات والاكاذيب عليهم . ورسالة المناضل علي حسن المجيد تعبر عن الصمود والاستعداد للتضحية من اجل العراق وتحريره ، وتوجيهه التحية لحملة السلاح تحمل معاني البطولة والاعتزاز بالمقاتلين .


الاكراد المتصهيين يعرفون جيدا ان الفرس هم ابطال قتل اطفال وشيوخ ونساء حلبجة ، ولكن نفاقهم يجعلهم يدعون كذبا وزيفا  ان المناضل علي حسن المجيد هو المسؤول عنها . والاكراد المتصهيين مهزومين في التاريخ او اعتادوا الهزيمة التي يعقبها تحفز للاستقلالية والخصوصية الى ما لانهاية ! هم يحلمون بالدولة المستحيلة . ولعل عنوان الفصل الذي كتبه ( جوثان راندل ) عنهم من انهم بلاد الالف ثورة والف تحسر ، او بمعنى اخر ، البلاد التي تترصد او تعيش حالة من الانتفاضة الدائمة والهزيمة الواقعة دوما ، هو الاكثر تعبيرا عما كان يقربهم من امة الشقاق وعشق اسطورة سيزيف ، يدفعون صخرتهم سرا وبكل الاساليب الى فوق ثم لا تلبث ان تتدحرج الى تحت ، وهكذا لايمكن ان تعوض هزائم الاكراد المتصهيين في تواريخهم الا بالمزيد من الغوص في اوحال العمالة والخيانة ظنا منهم يذهبون الى المستقبل  الموعود الذي اصبح ماضيا له صفة المتاحف كما وصفها الدكتور نسيم الخوري الكاتب والمحلل السياسي اللبناني .


لابد من تسليط الضوء على الاكراد المتصهيين اليوم ، وخصوصا من زاوية الحضور الاسرائيلي المتنامي في العراق ، ينشط الاسرائيليون في شمال العراق ، ويشكل وجودهم تهديدا حقيقيا لأمن تركيا وسورية والمنطقة العربية ككل ، هذا النشاط في كردستان العراق عبر انشطة ظاهرها تجاري وخفاياها عسكري في مراكز تدريبية عسكرية لوحدة كردية متصهينة خاصة عالي الخطورة ، وصحيفة ( نيو يوركر ، الاميركية اول مصدر رشحت عنه هذه المعلومات وعلى الرغم من النفي ، فقد بات واقعا بأن الحضور الاسرائيلي المتزايد في العراق يصل الى مشاركة عناصر اسرائيلية في عمليات التحقيق والتعذيب التي جرت  وتجري في السجون والمعتقلات الصفوية الكردية المتصهينة ، وهنا نشير الى ان جهاز الموساد العامل في شمال العراق كان وراء احداث مدينة القامشلي السورية ، وهذا يصب في خارطة الشرق الاوسط الجديد . وكل هذا امام صمت الكثير من الانظمة والدول . واجهزة الامن السورية تطارد المناضلين والمفكرين والاحرار والشرفاء وتمنع سفرهم وصرف رواتبهم ، ويعملون على الحد من نشاط المقاومة والجهاد عبر اراضيهم ، وعن الاكراد المتصهينين ساهون !


رحل المناضل علي حسن المجيد شهيدا في سبيل الله وعروبته ودينه ، ولكن الاكراد المتصهيين سيلاقون الف معاهدة كمعاهدة  سعد اباد 1937 ، وسيلاقي الاكراد المتصهينين  اعظم ما لاقاه الحالمون بجمهورية الاحد عشر شهرا ، وفي احسن حالاتهم سيظلون اللعبة (  السهلة التفكيك ) ، وهم من خلقوا  شرخا يصعب ردمه . والبادي اظلم .

.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاحد  / ٠٥ ربيع الثاني ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢١ / أذار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور