باراك اوباما الرئيس الغافل اوالمغفل

 
 
شبكة المنصور
نصري حسين كساب

بسم الله الرحمن الرحيم
( ان جنحوا للسلم فأجنح لها )

 


التحالف السري بين أمريكا و إيران بدء يأخذ طابع لعبة شد الحبل بين الطرفين و يسعى كل منهما إلى جمع أكبر أوراق ليدخل بهما حلبة المساومة السياسية :


اللعبة الإيرانية مع أمريكا هدفها إعادة أمجاد الإمبراطورية الفارسية القديمة و السيطرة على الشرق الأوسط مع الأخذ في الاعتبار طبيعة العصر الذي نعيشه و التي تأخذ الهيمنة فيه أشكال متعددة أخرى ليست بالضرورة الأشكال القديمة للاستعمار من احتلال أراضي و دخول عسكري بل ممكن ان تكون فيه الهيمنة بوسائل عديدة منها عن طريق جماعات تم الزج بها أو السيطرة عليها أو عن طريق السيطرة الاقتصادية و التحكم المباشر في الأوضاع . و إيران ومنذ زمن بعيد تحاول مد نفوذها إلى مناطق عديدة بالقوة المسلحة مثل استيلاءها على جزر الإمارات طنب الكبرى و طنب الصغرى و أبو موسى كما استولت على منطقة الأحواز العربية و ضمتها قسرا إلى إمبراطوريتها و لازالت حركات التحرير في الأحواز تقاتل من اجل استقلالها عن إيران. و في اليمن عن طريق الحوثييين الذين زجزتهم بحرب عصابات مع الجيش اليمني هدفها تقسيم اليمن واقامة دويلة صفوية ، وفي لبنان حزب الله لم يبقى الا ان يعلن الدولة الصفوية او انا خادم الفرس فاعبدوني .


المنطقة العربية منذ المجيء بالدجال خميني تشهد حالات استيطان للصفويين الفرس في بلدان الخليج العربي و العراق و لبنان ، و عن طريق هذه الهجرات نجحت في تغيير نسب التركيبة السكانية لكثير من هذه الدول بحيث أصبحت هذه الفئات الصفوية الفارسية متبرقعة بالتشيع بمثابة قنبلة موقوتة تحت التصرف الصفوي الفارسي تفجرها عند اللحظة المناسبة وهذا ما حصل في العراق و اعلن عنه قادة نظام ملالي قم وطهران ، كما تسعى هذه المجموعات إن أمكنها السيطرة على الحكم في هذه الدول بالطرق السياسية أو العسكرية إن لزم الأمر كما هو الحال في لبنان ، أما في سوريا فيبدو التغلغل الصفوي الفارسي امرا مرغوب فيه ، و في الأردن فقد وصل التشيع لبعض جماعات التيار الديني السياسي ، وكثر نسمعهم يجعرون ويكتبون دفاعا عن الصفوية ويمتلكون وسائل اعلام بتمويل صفوي ، والمعلومات المتناقلة تشير الى عشرات البؤر الصفوية مدفوع لها اموال في المناطق الشعبية الفقيرة في الاردن، و في المغرب العربي و في مصر و السودان و أفريقيا و جنوب آسيا أمثلة لا تعد و تدل على مدى النفوذ الصفوي الفارسي و تمدده الإمبراطوري المجوسي.


الاردن العربي هو الاول والوحيد ناصر العراق في مواجهته للامتداد الصفوي خلال الحرب و العدوان الصفوي الفارسي ، والاردن اول من حظر من الطوق الصفوي الخطير. ولكن العرب كعادتهم لايشعرون الا بعد ان تقع ( الفاس بالراس ) . وهاهي بعد فوات الاوان صرخات تحذير تصدر من هنا وهناك ، وفات المعاد ، خامنئي يقول علانية ان ايران سوف تهزم اميركا على ارض لبنان والعراق ، وهذه حقيقة رغم وقاحته ومن حقه ان يكون صلفا بما انه الاقوى والامة هي الاضعف ، ومن حقه ان يتدخل في الشؤون اللبنانية والعراقية واليمنية بكل صفاقة قوى الاستعمار، و قريبا سنرى تدخلا صفويا فارسيا سافرا في البحرين والامارات العربية والمملكة العربية السعودية ، وقد نرى هدم الاقصى والكعبة المشرفة ، ويافرحة الامة على هكذا ( ديمكراطية وهريات ) صارت بديلا عن العزيمة و الدرع والسيف .


اغتالوا بتعاونهم وتحالفهم مع امريكا والصهاينة الرئيس صدام حسين ، ليصبح العراق بوابة للامتداد الصفوي الفارسي ، واغتالوا رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان ليقضوا على عروبته ، و ادخلوا الفتنة بين ابناء فلسطين ، و ادخلوا امريكا في مستنقع افغانستان ، واثاروا الفتنة في الباكستان ، تحت شعار تصدير ثورتهم البائسة ، و تبرقعهم بالتشيع وهم كفرة زنادقة مجوس الاسلام منهم براء . والعربان نائمون وحتى عن دينهم ساهون وعن الفسق والفجور والغلمان والكذب والنفاق يبحثون .


نحن امة ميتة ، الكرامة عندنا اصبحت اسم تجاريا لمحلات بيع ( الفلافل والباجة و الكسكسي والقوزي والمنسف ورغيف العيش ) نتعشم بظواهر تشير الى تحول التحالف الاميركي الصهيوني الصفوي الفارسي الى صراع وتضارب مصالح .


باراك اوباما الرئيس الغافل او المغفل يعرف عبر ادارته و العملاء والجواسيس العاملين مع السي اي اي ان ايران ترفض انسحاب القوات الغازية من افغانستان ، وترفض ان يكون علاوي قاتل اطفال الفلوجة رئيسا لوزراء العصابات في العراق ، و ترفض ان يكون في لبنان حكومة فاعلة ، ويرفضون ان تبقى اليمن عربية وموحدة ، ويرفضون ان تلتقي حماس مع اختها حركة فتح !!


أتلاف الافاعي والعقارب والعناكب ( عصابة القزلباشي الهالك ، وعصابة الغدر ، وعصابة الحشاشين ( المهديين المعتوهين ) و طالبي السرور والانشراح ، وتجار المتعة ، والمأبونين والمخنثين ، والحزبين الكرديين المتصهيينين ) ينفذون تعليمات اسيادهم وسيأتلفون وستجمعهم الصفوية الفارسية والحقد الشعوبي ، وسيدق اسفيل في الرئيس المقفل باراك اوباما يخرج من قحف رأسه ، ويصبح اكثر من 140 الف علج محتل تحت رحمة الصفويين الفرس .


الرئيس الغافل دخل المنافسة في مسرحية انتخابات الرئاسة الاميركية وهو يعرف ان امريكا بكل قوتها العسكرية ومعها جيوش اكثر من ثلاثين دولة من دول العالم منها بريطانيا لم يستطيعوا ان يكسروا شوكة المقاومة العراقية . وما زال مسلسل قتل الجنود الامريكان يوميا يعلن بواسطتهم وما خفى كان اعظم . وجنرالات في الجيش الاميركي اعترفوا ان ابناء العراق شجعان و عرب العراق مع الرئيس صدام حسين ، ويعترفون ان نهاية حماقة بوش في احتلال العراق وتقديمه على طبق من ذهب للصفويين الفرس سيجعلهم يجرون اذيال الخيبة والفشل وسيرحلون فى النهاية.


وهنا السؤال : ما دام الرئيس المغفل باراك اوباما وادارته يعلمون حق العلم ان المقاومة والجهاد والتحرير ستظل تقاتلهم حتى تمرغ كرامتهم في الوحل والتراب مهما طال الزمن . ما هي مصلحة امريكا ابقاء العراق تحت الغزو السياسي الصفوي الفارسي غير امن وسلامة اسرائيل ؟


انا افهم المصالح و ما تعني الانسحابات الامنية ، كما أفهم ان امريكا عليها ان تعترف بأن المقاومة العراقية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب العراقي ، وترفع حمايتها عن الصفويين والكرد المتصهينين لينالوا جزاءهم العادل بالموت بنعال العراقيين ، وبعدها العودة الى مقولة في السياسة لا توجد صداقة دائمة ولا عداوة دائمة . و هناك حلول اخرى يمكن للغافل وادارته البحث فيها عربيا لتضمن انسحابها الامني بعملية ادخال مائة الف جندي عربي من مصر والاردن والمملكة العربية السعودية و سوريا و المغرب والجزائر وليبيا ، تحل محل قوات الاحتلال الاميركي ، وتجرى خلال 6 اشهر بأشراف عربي واسلامي ودولي انتخابات رئيس جمهورية و تشريعية حرة ، ومن ينتخبهم الشعب العراقي هم يقررون مستقبل العراق .


و لكن الاحمق لا داء له .. والمقفل اخو الاحمق وشهاب الدين مثل اخيه والنعل بالنعل .

سينتصر العراق سينتصر

.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الجمعة  / ١٧ ربيع الثاني ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٠٢ / نيسـان / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور