تهنئة بمناسبة الذكرى الثالثة والستين لميلاد حزب البعث العربي الاشتراكي

 
 
شبكة المنصور
الحزب الشيوعي العراقي - اللجنة القيادية

الرفيق المناضل عزة إبراهيم الدوري الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي والقائد العام لجبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني المحترم .


الرفاق الأعزاء أعضاء القيادتين القومية والقطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي المحترمون .


يسرنا أن نتقدم إليكم والى أبناء شعبنا المكافح بأحر التهاني والتبريكات بهذه الذكرى الخالدة .


ففي مثل هذا اليوم السابع من نيسان عام 1947 انطلقت الكوكبة النضالية لتشق طريقها الكفاحي في الساحة السياسية وفي عدد من البلدان العربية منطلقة بأفكار الوحدة والحرية والاشتراكية هذه الرسالة التاريخية التي عضدتموها وخضبتموها بالتضحيات الكبيرة وقدمتم الآلاف من الشهداء على هذا الطريق الشاق والطويل وكان في مقدمة الشهداء قادة أبرار وأفذاذ في عطائهم الفكري والعقائدي أناروا طريق الثورة والبناء العتيد وصنعوا حقاً مآثر تبقى شاخصة في سجل التاريخ , فكان الشهيد الرئيس صدام حسين صرحاً شامخاً في الأقدام والباسلة والتضحية والفداء . إن وقفتكم الجهادية في مواجهة اعتى قوة كونية إمبريالية في العصر الحديث جعلتكم في مصاف الطلائع النضالية على نطاق الحركات الثورية في العالم , وأعطيتم المثل الأسمى في إدامة قدرات التصدي والمواجهة والصمود الأسطوري في مقاومة ومقارعة طغاة العصر الذين تكالبوا على بلدنا العزيز العراق يعاونهم طابور من الخونة والعملاء وهم يتسترون تحت براقع وواجهات وطنية ودينية زائفة منافقة شريرة أصبحت اخطر على بلدنا حتى من المحتل نفسه .


إن هذه المناسبة المجيدة وبعد مرور 63 عاماً تأتي في نيسان جديد تتألق فيه مقاومة شعبنا الوطنية بفصائلها المجاهدة التي أرغمت الأعداء على الهزيمة وحاصرت بنشاطاتها الفاعلة والمتواصلة قوات الاحتلال وأعوانه في كل محافظات العراق , فأفقد صواب قادة الاحتلال العسكريين والسياسيين وعمق حالات الإحباط والخوف في نفوس الجنود نتيجة الخسائر الكبيرة في صفوفهم .


إن حالة الارتباك والفوضى بين الكيانات العميلة آخذة في التزايد حيث أن ما أفرزته الانتخابات المزيفة شكل أرضية هشة جدا ولا تسمح في تشكيل حكومة عميلة جديدة تستطيع أن تؤمن أدنى مستلزمات الأمن والاستقرار بل بالعكس أفضت إلى تصاعد أعمال الإجرام والانتقام بين الكيانات نفسها وما هذه التفجيرات التي هزت بغداد والمدن الأخرى إلا دليل واضح على التدهور والانهيار الشامل في صفوف المحتل وأعوانه وهم يتنازعون فيما بينهم لتقاسم المناصب والامتيازات وترك الناخب يدفع ضريبة الدم بلا توقف .


إن حزبنا الشيوعي العراقي الذي حذر ونبه مراراً وإذ يجدد تحذيراته وتنبيهاته إلى أبناء شعبنا من تداعيات الوضع بعد الانتخابات ومخاطر المشاركة فيها لأنها لا يمكن أن تسفر عن نتائج لصالح الشعب بل هي وفرت فرصة أخرى لبقاء عصابات الأجرام والفساد والنهب في مراكزهم ليعيدوا مرة ثانية طاحونة الدم العراقي وعودة الاحتراب الطائفي الذي تغذيه إيران من خلال أخطبوط مخابراتها وعملائها النافذين في السلطة .


أننا ندعو كافة أبناء شعبنا إلى توسيع وتنشيط مظاهر التنديد والاستنكار والرفض واستخدام كل الوسائل والسبل لطرد ومحاربة هؤلاء المجرمين والمطالبة بمحاكمتهم الفورية جراء ما تقوم به سلطتهم الدموية الإرهابية من قتل وتخريب طال أرواح وأملاك المواطنين الأبرياء .


إن الاحتلال وحكومته هما المسئول الأول عما يحصل من إبادة بشرية وهدر للدماء , وعلية يتطلب تظافر وتعاون وتماسك الموقف المقاوم بوجه هذه الكيانات التي استكلبت بفعل ما تمتلكه من قوة ودعم أمريكي أيراني صهيوني . ولابد من القول إن العميل أياد علاوي اخذ يتاجر بدماء وارواح الذين انتخبوه وهو يتفاوض مع الأطراف التي تسعى للانتقام من ناخبي القائمة العراقية , وسوف يحصد ما زرعت أوهامه وعمالته دون إن يتعض ويستفيد من دروس وتجربة السنوات الماضية المريرة بل على العكس قام بتكرارها من اجل البقاء على كراسي العمالة الزائلة .


إن المقاومة العراقية لن تكون مكتوفة الأيدي أمام هذا الإيغال والتمادي في الأجرام وأنها ستتصدى بقوة مضاعفة ولن تعط مجالاً لبقاء هؤلاء المفسدين . وان يوم النصر لقريب بهمة الغيارى من أبناء شعبنا وطلائعه المسلحة .


الحزب الشيوعي العراقي
اللجنة القيادية
هيئة النشر والإعلام
بغــــــــــداد
٠٦ / نيسـان / ٢٠١٠ م

.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء  / ٢٢ ربيع الثاني ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٠٧نيسـان / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور