هولندا تتنازل عن نظامها الديمقراطي مقابل حقول النفط

 
 
شبكة المنصور
ﻻجئ من هولندا
ليس غريبا على العالم اجمع ما تعيشه هولندا من نظام ديمقراطي ، وأسلوب متحضر يجعلها في مقدمة الدول التي تطبق الديمقراطية في العالم ، وهذا ما نلمسه ويلمسه كل من يعيش أو .يدخل هولندا


بتاريخ ٢١ _ ٩ _ ٨٠٠٢ أصدر البرلمان الهولندي قرارا يوقف بموجبه منح العراقيي ن اللجوء في هولندا وتحت غطاء أن الوضع اﻷمني في العراق قد تحسن وبإمكان العراقيي ن العودة والعيش هناك بأمان وسﻼم ، وإنها أخذت هذا القرار كما هو الحال في السويد و الدنمارك وبريطانيا ومنذ هذا التاريخ ودائرة الهجرة واﻷجانب تضغط على الﻼجئين وبشتى اﻷساليب لغرض إرغامهم على العودة الى العراق ، وﻻ نريد أن نتطرق الى اﻷساليب الغير إنسانيه التي يتخذوها آو يستعملوها ﻷهانه العراقي هنا ، ولكن يكفي أن نقول إنهم اﻵن يلقون القبض على العراقيين : ويودعوهم السجن ويعرضون عليهم خيارين


اﻷول : هو اقتيادهم من قبل مفرزه الشرطة ويذهبون الى السفارة العراقية وهناك يعملون له جواز سفر عراقي )جواز مرور (ويسفروه على متن طائره الى بغداد مباشرة . الثاني :أو إذا رفض تنظيم الجواز في السفارة يعرض على لجنه خاصة وهي موظفين اثنان من موظفي سفارة العراق ويقومون باستجوابه ويناقشوه وبمجرد إن يكون رأي هوﻻء اللجنة انه عراقي ، تقوم الحكومة الهولندية بتسفيره الى بغداد مباشره حتى بدون جواز مرور . طبعا في كلتا الحالتين التسفير ألقسري للعراقيين يتم بتنسيق مباشر من قبل السفارة العراقية .


ﻻ تستغربوا قبل أسبوعين تقريبا تم اقتياد ٥٣ عراقي من سجن هولندي في روتردام الى المطار وتم إرغامهم بالركوب في طائره خاصة تابعه ل ( أي آو أم ) ومعهم أكثر من ٠٠١ شرطي هولندي وتم تسليمهم الى مطار بغداد مباشرة .


طبعا يقول احد هؤﻻء بعد أن وصل بغداد أنهم تعرضوا الى الضرب والتعذيب واﻻهانه وبحضور القنصل العراقي الذي اشرف على عمليه العودة القسريه وكان يقول لهم ) حتى  ( خبون علاوي خل يجي ينفعكم تعرفون تنت  وأخر أيضا من الذين وصلوا بغداد يقول ) ﻷننا ﻻ نحمل مستمسكات تم حجزنا بالمطار وتم  (التحقيق معنا وتعرضنا لﻼهانه في العراق  وللمعلومات ﻻزال سجن روتردام يعج بالعراقيين الذين سيرحلون الى العراق قسرا وﻻزالت الطائرات مهيئه ﻹرسال العراقيين الى بغداد وبنفس الطريقة اﻷولى . طبعا لو قلت هذه المعلومات ﻵي شخص هولندي يتعجب ﻷنهم يعلمون أن السجون عندهم بيضاء وحتى القتلة والسراق ﻻ يسجنون بل المحاكم تنظر قضاياهم وهم خارج السجن ولكن ما أن تقول العراقيين في السجن يرد عليك الهولندي الشريف بما يلي :


أوﻻ : حكومتكم عقدت اتفاق مع هولندا ﻹرجاع العراقيين للمساهمة في أعمار العراق وان الوضع أصبح امن وجيد ، ثانيا :أن شرط توقيع عقود النفط والغاز من قبل الحكومة العراقية هو عودة وإرجاع العراقيين الﻼجئين الى هولندا وباقي دول اﻻتحاد اﻷوربي ، وهذا هو المرجح للارجاع القسري ، وإﻻ لماذا ﻻ يتعاملون مع باقي الﻼجئين من بلدان العالم التي وضعها أفضل من وضع العراق، ويرجع ويقول هذا طلب حكومة العراق وليس هولندا . نأمل من كل الجمعيات اﻻنسانيه والقانونية وجمعيات المجتمع المدني وجمعيات رعاية الطفولة واﻻمومه ، ومن كل من يمكنه ترجمه هذا الموضوع الى اللغات اﻻنكليزية والهولندية لغرض ترجمته وإعادة نشره ، وكل من يمكنه التعقيب على هذا المقال أو اﻻضافه عليه ، ﻻن العراقيين اليوم يعيشون مأساة وليس معانات وهم اليوم يزجون بالسجون ويسلمون الى حكومة العملاءفي بغداد لكي تنحرهم وتغتالهم ، أناشد جمعيات الصليب اﻷحمر وحقوق اﻹنسان ، كيف تقوم هولندا بتحقيق لقاء لحكومة العراق مع اللاجئوهو هارب منهم ،

 

وكيف يعرضون أسباب هروبه على لجنه من حكومة العراق بالوقت الذي ﻻيجيز القانون الدولي واتفاقيه جنيف هذا اﻷسلوب ، وأخيرا أناشد كل الشرفاء في العالم ، وكل من يمكنه أن يفعل شئ للاجئين العراقيين في هولندا ، من يستطيع تسليط الضوء في قناة فضائيه ، في صحف أجنبيه وعالميه ، وفي جمعيات إنسانيه ، في محكمه العدل اﻷوربي ، الى كل من يهمه اﻻنسان وحقوق اﻻنسان ، أنقذوا العراقيين من التهجير القسري الى مذبحهم ، وارحموا عزيز قوم ذل ، ارحموا عزيز .


.وكيل قوم ذل ، وحسبي ﷲ ونعم ال

ﻻجئ من هولندا

.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين  / ٢٧ ربيع الثاني ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ١٢ / نيسـان / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور