انه يومنا أيها السادة .. وليس يومكم !

 
 
شبكة المنصور
أ.د. كاظم عبد الحسين عباس - أكاديمي عراقي
الاحد 7-3-2010 هو يوم المقاومة العراقية البطلة بكل المعايير وليس يوم المخانيث قردة وخنازير الاحتلال ...انه يوم عظيم لو يعلمون ولو فكروا للحظة واحدة بما هم فيه منحدرون من هاوية سحيقة وخذلان عظيم. فجموع شعبنا التي ستشارك اليوم في الانتخابات قد أجبرتهم على ان يصابوا بجنون البقر هلعا وخوفا من اعلانها رفضهم بالقلم العريض وبلغة فصيحة لا لبس فيها . انه يومنا ,,يوم المجاهدين من اسود العراق والامة الذين فضحوا الزيف والتدليس وأسقطوا المخانيث في شر أعمالهم ..


انه يوم العراقيين الاشاوس الذين أجبروا العملاء على العيش في هلع وخوف من نتائج هذا اليوم فاجبروهم على ممارسة كل انواع البغاء السياسي بدءا من استخدام المال العام الى المال الخاص وصولا الى التزوير لكي يواجهوا سيل الغضب الشعبي العراقي العارم على عمالتهم من جهة وعلى فشلهم من جهة ثانية .


من طالع الفضائيات خلال الايام الماضية ,,,فضائيات تدعو وتحفز وتعبئ لممارسة الانتخابات... وحشود شعبنا تتساءل ببساطة ...ننتخب من ولماذا؟ رجال ونساء يبصقون على الوجوه الكالحة التي أضاعت وخسرت أولها واخرها , حاضرها وغيبها ..رجال ونساء يسألون كاميرات فضائيات البغاء وغلمانه او فيلته ..اننتخب العملاء والمرتزقة والمقامرين ومدمري بلدنا وقتلة شعبنا ومجوعيه ومذليه ؟؟ أننتخب أرباب التمزيق الطائفي والعرقي ومن بغوا في الارض حتى لفظتهم باديمها وأجواءها ؟


فيهرع السفلة المنحطون الى ايران من جهة وامريكا من حهة والصهيونية من جهة كل يبحث في حضن بغيه عن حل . غير ان هدير شعبنا لاينقطع ولا يتوقف فلقد مارس الدعاية الانتخابية على طريقته الخاصة وقال لهم جميعا : تبا وسحقا لكم لن تنفعكم ايران وامريكا والصهيونية التي لن تدلكم الا على وسائلها العتيقة في التزوير وممارسة مزيد من البغاء السياسي.


شعبنا ينتقم ...والاجراء المرتزقة يدفعون الثمن ..في يومنا الذي هم ارادوا له ان يكون عرسا لخيانتهم وعمالتهم ومقاومتنا البطلة حولته الى كوابيس واضغاث فناء...انه يومنا الذي عرف رجال الامة وسراة التحرير كيف يحولوه الى محنة على من صنعه بديلا لايام العراقيين المعروفة . مقاومتنا البطلة حولت الانتخابات الى مطبات يسقط ويتعثر بها من اراد للانتخابات ان تكون تزكية للخيانة والغدر والاقصاء والتهجير ..


هاهم اشباه الرجال يلوذ بعضهم ببعض وينبز بعضهم بعض ,لاينفعهم تكتل ولا تكتلات ولايشفع لهم تدليس هوية او ايديولوجية خبرها شعبنا عبر سنوات الماحل والقحط والفناء على انها ايديولوجية خائبين ومنحطين وسفلة واقزام . انه يومنا الذي خلقوه بايديهم ومن مبتكرات بلادتهم فليذوقوا طعمه الحنظل وليعيشوا هلع نتائجه .


ولكي لايفسر البعض كلامنا على غير مقاصده فاننا نقول ان يوم الانتخابات هو يوم اخر من ايام قطع سلسلة الدم قراطية مهما كانت نتائجه . فان أفرز تغييرا في الوجوه فهو يوم المقاومة الشعبية التي نهلت من نتائج المقاومة المسلحة البطلة لان الوجوه الجديدة ستكون امام خيارات السير في درب الصد مارد من أزلام الطائفية الايرانية فيكون مصيرها كمصير الساقطين وبذلك تنمو وتتغذى مبررات اخرى وقناعات مضافة لما ندعو له من وحدة المقاومة في ساحة القتال والتمثيل السياسي او ان يبقى القردة على ذات التمثيل الطائفي العرقي الهزيل وبذلك نكون قد انتصرنا ايضا في هذا اليوم لان المغرر بهم من شعبنا سيرون كيف ان هؤلاء لايجيدون غسل مؤخراتهم حتى لو ضخت في ظهورهم شحنات كل الارض لانهم فاشلون ومفسدون وارباب شر وصغار عملاء لافضاء لهم غير جيوب الخيانة الخرقة المنخورة.


في كل الاحوال ..اليوم صار يومنا , يوم المقاومين البواسل والرافضين الشجعان وبامتياز لانه يوم الرعب والهلع والتوجس في شطر الرعاع ويوم الارتقاء والرفعة في شطر الاعزاء الاجلاء . يوم ستاتي نتائجه مهما كانت لصالح العراق سواء بقى الاقزام او جاء غيرهم اقزام اخرين لان شعبنا ومقاومته البطلة قد عرفت وبذكاء ميداني كيف تجعل من هذا اليوم نبالا وسهاما تخترق عمليتهم السياسية وتسقطها في شر اعمالها . فوالله ان كل ما فعلوه تحضيرا لهذا اليوم هو سقوط وخسارة لهم ..


الاقصاء خسارة لهم وتعبير عن فشلهم
الاجتثاث خسارة لهم وتعبير عن هلعهم
التهجير تعبير عن دلالات قرب فناءهم
والتزوير تعبير عن صغر مسالكهم وضيقها
والرشاوي الدونية الدنيئة هي تعبير عن افلاس منطقهم وتهاوي حجتهم


اذن ..هو يومنا ..يوم سراة التحرير من رجال الجهاد الاسلاميين والوطنيين والقوميين ..فقد يكون هذا اليوم او نتائجه حافزهم لانتاج قيادتهم الموحدة التي تتولى قيادة العراق المحرر من كل المحتلين والعملاء والاراذل وباعة الضمائر والذمم وعبيد الدولار.


وليتذكر الامريكان والعجم ..انه يومنا لاننا نخطو به ومن خلاله نحو وحدة فصائلنا ونحو لحظة التحرير الشامل وهم ينئون تحت عبء فشلهم ..كلهم بلا استثناء الا من رحم ربي ..


تحية الى جماهير شعبنا من ينتخب منهم ومن لاينتخب وفي كلتا الحالتين هو غصة في صدر الخونة وسيف يقطع رقابهم بما جنت ايديهم الاثمة المجرمة..


تحية لقيادة مقاومتنا البطلة ولرجال العراق الوطنيين والقوميين والاسلاميين الشجعان الذين اسقطوا اميركا في ميدان العسكرية واسقطوها في ميدان السياسة فلله درهم كلهم


تحية لدماء الاكرم منا جميعا شهداء العراق والامة وهنيئا لهم يوما انقلب فيه السحر على الساحر ..يوم يتجه فيه المجاهدين نحو وحدة صفوفهم وبنادقهم اي ..نحو النصر بعون الله ...ويا محلا النصر بعون الله .

.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين  / ٢١ ربيع الاول ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٠٧ / أذار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور