وجهة نظر جبهة التحرير الفلسطينية في الاجتماع للاجتماع التحضيري

من اجل اطلاق حملة عالمية لملاحقة جرائم الحرب والاحتلال في العراق في بيروت الذي قدمها عضو قيادتها ''عباس الجمعة'' في بيروت

 
 
شبكة المنصور
 
في البدء احي المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن بدعوته للاجتماع التحضيري من اجل اطلاق حملة عالمية لملاحقة جرائم الحرب والاحتلال في العراق واحي حضور كافة الشخصيات والقوى والهيئات التي تشارك في هذا اللقاء .


ونحن نجتمع اليوم لا بد لنا ايضا من توجيه التحية والتقدير لكافة القوى والاحزاب المناهضة والمقاومة في الأمة التي تشكل السد الأخير في منع الانهيار، وفي صنع إرهاصات الانتصار إلى قوى وفصائل المقاومة في فلسطين... وفي العراق ولبنان، والى قوى المناهضة على امتداد الوطن العربي للمشروع الامريكي الصهيوني .
إن ما يجري اليوم على ارض فلسطين يؤكد نجاح خيار المقاومة بكافة اشكالها في مواجهة المشاريع الامريكية والصهيونية، تلك المواجهة التي تعبر عن ارادة النضال والكفاح من اجل تحقيق اهداف الشعب الفلسطيني ، ومن هنا نرى بهذا الاجتماع خطوة مهمة تعبر عن جماعية الموقف الشعبي العربي والاممي لتعبّر من خلال تلك الوحدة عن صورة الأمة المتحدة في مواجهة الانقسام الرسمي العربي ، ولتظهر أهمية الوحدة الوطنية ودورها ومكانتها.


إذا كنا نتحدث عن جرائم الاحتلال التي اقترفت في فلسطين والعراق ولبنان ، نطالب بالعمل على تطبيق تقرير غولدستون والعمل على محاكمة مجرمي الحرب الصهاينة وكذلك محاكمة قادة الاحتلال الامريكي على ما اقترفوه في العراق وخاصة ما ارتكب بحق المناضلين العراقيين ،وكذلك بعد ان تكشفت حقائق جديدة عن دور جهاز الموساد في عملية أغتيال الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية الرفيق القائد المناضل محمد عباس " ابو العباس ، في سجون الاحتلال الامريكي في العراق والعديد من ابناء الشعب الفلسطيني الذين تم تصفيتهم ،حيث حاولت الادارة الامريكية اظهار عملية استشهاد القائد الامين العام الشهيد ابو العباس بكونها وفاة عادية وقد حملت الجبهة في حينه قوات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته وطالبت بضرورة تشكيل لجنة محايدة للتحقيق ، غير ان اصرار القيادة المركزية لقوات الاحتلال الامريكي حالت دون تحقيق ذلك للتغطية على خيوط الجريمة التي حاكتها اجهزة الموساد بالتعاون مع قوات الاحتلال الامريكية .


فالمتأمل لما جرى في العراق بعد احتلاله وتدميره ، وما يحدث اليوم في فلسطين ، وإن اختلفت المعطيات، ففلسطين لم تركع امام الحصار والتجويع والعراء والتشريد والقتل والارهاب ولم يتوقف نبض شارعها المقاوم، ومن وفروا الغطاء وساندوا الحرب على العراق واحتلاله هم أنفسهم الذين يشاركون في ارتكاب المجازر على أبناء الشعب الفلسطيني على ارض فلسطين تخطيطا واسنادا وتغطية سواء أكان الادارة الامريكية ومن يساندها.
أن السلم لن يتحقق في عالم لم تسوده العدالة والمساواة والحرية ، ولذلك نؤكد أن العدو الصهيوني مستمر في عدوانه الاجرامي وحصاره لشعبنا في قطاع غزة وانتهاكاته لحقوق الإنسان والقانون الدولي من خلال استمرار الاعتقالات وإقامته لجدار الفصل العنصري والحزام الامني في قطاع غزة واستمرار الاستيطان واقتطاع الأراضي ومحاولة تهويد مدينة القدس والتضييق على سكانها العرب بهدف تهجيرهم ومحاولة هدم المسجد الأقصى وانتهاك حرمته، كل ذلك يجري في صمت عربي ودولي .


ومن هنا تبرز أهمية العمل من اجل ان تأخذ المنظمات الحقوقية والإنسانية العربية التي تعمل على دعم صمود شعبنا في فلسطين والعراق على كشف الجرائم، بهدف توفير إطار للتنسيق فيما بينها لكشف كافة الجرائم امام المحافل الدولية


ومن هذا الموقع نشدد على ضرورة انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، لأن وحدتنا تظهر ضعف عدونا، وتشكّل الوعاء الوحيد القادر على تغذية النضال الوطني الفلسطيني ضد ممارسات العدو الصهيوني وهو الوعاء الوحيد أيضاً القادر على إلغاء وتجاوز كافة التناقضات الداخلية بين الفصائل والقوى وتحويلها إلى إطار للاختلاف والحوار والعمل لرسم استراتيجية تحدد اهداف النضال الذي يخوضه الشعب الفلسطيني، مؤكدا انه لا يمكن تحييد خيار المقاومة المسلحة في نضالنا ضد الاحتلال وهو حق طبيعي شرعته المواثيق والقوانين الدولية، مشيراً أنها شكلت عامل ردع ووسيلة جدية للرد على جرائم الاحتلال وممارساته الفاشية والعنصرية عبر سنوات طويلة من النضال الوطني الفلسطيني .

.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

السبت  / ١٨ ربيع الثاني ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٠٣نيسـان / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور