الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية : جرائم القتل الجماعي وموجة التفجيرات في بغداد دليل مضاف على انهيار العملية السياسية الاستخباراتية الفاشلة

وحمّلت الجبهة في تصريح صدر اليوم عن مكتبها الإعلامي ، أطراف العملية السياسية والاحتلال الأميركي الصهيوني- الإيراني الصفوي، المسؤولية عن هذه الجرائم وما نجم عنها من ضحايا أبرياء.

وتوقفت الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية عند جريمة الإبادة التي طالت أربع عوائل في قرية ألبو صيفي في منطقة هور رجب بضواحي بغداد.. وأكّدت أن الظروف المحيطة بالجريمة والوسائل والأدوات المستخدمة فيها، تؤشر على نحو لا يقبل الشك، الرغبة العارمة لدى مدبريها من أجل إعادة إنتاج الحرب الطائفية.

مشيرة في هذا الصدد، إلى التفجيرات التي شهدتها اليوم، منطقة جكوك وحي الشعلة وحي الشرطة الرابعة ومنطقة السيدية وحي العامل والصالحية ببغداد، وأسفرت في حصيلة أولية عن مصرع وجرح مائة وثمانين مواطناً.

وقالت الجبهة إن استقراء توجهات المواطنين الذين شاركوا في الاقتراع بما يُسمى بالانتخابات البرلمانية الأخيرة، رغم تضاؤل نسبهم، تؤكد توجههم العام في رفض أصحاب مشاريع التقسيم والطائفية والفيدرالية.

وشدّدت على أن الفلتان الأمني هو سياسة مبرمجة ومدبرة تتبعها حكومة الاحتلال الحالية، والداعمون لها في صراعاتها مع القوى التي أفرزتها نتائج ما تُسمى بالانتخابات.

وأوضحت إن افتعال الأزمات بهذه الشدة وبهذا التصعيد ربطا بتهديد المالكي من أن العنف سيعود الى الشارع في حالة عدم استجابة ما يسمى بمفوضية الانتخابات لطلبه بإعادة عد الأصوات يدويا لم يبعد دوره في الذي جرى ويجري من إراقة دماء جديدة ولن تجعله في منأى عن تحمل مسؤولية ذلك .

وأكّدت الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية في ختام تصريح مكتبها الإعلامي، أن هؤلاء المجرمين سيُحاسبون هم وأسيادهم على جرائمهم البشعة هذه، وأن مسيرة تحرير العراق قد قربت نهايتها، وسينال كل معتد أثيم جزاءه.. مُبتهلة إلى الله العزيز القدير أن يتغمد الشهداء برحمته الواسعة، ويسكنهم فسيح جناته، وأن يشفي الجرحى، ويُلهم الجميع الصبر والسلوان، إنه سميع مجيب.