نص كلمة الرفيق هشام النجداوي في مهرجان الذكرى ٢١ لهبة نيسان ويوم الاسير

 
 
شبكة المنصور
 

ايتها الرفيقات.. ايها الرفاق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


احييكم جميعا، باسم احزاب المعارضة الوطنية الاردنية، وانقل لكن تحيات الرفيق اكرم الحمصي الذي المت به وعكة صحية طارئة حالت دون مشاركته لكم هذا المهرجان.


نلتقي اليوم في ظلال نيسان، بما يحمله من محطات مضيئة ومحطات موجعة، وما نجتمع في ذكراه واحدة من المحطات المهمة في تاريخ شعبنا المعاصر، انها ذكرى هبة نيسان الخالدة، هذه الهبة التي تمرد فيها الاردنيون على واقع مرير، كان وليدا لفترة الاحكام العرفية سيئة الصيت التي القت بثقلها على الاردن لأكثر من ثلاثين عاما.


وعندما نحتفل بذكرى هبة نيسان الخالدة، فانما نحتفل بالبطولة والتضحية، ونحتفل بوقفة الشعب الموحدة التي كسرت القيود وحطمت الجدران القوية التي كبلته كل هذه السنوات.


واذا كانت عودة الحياة الديمقراطية والتعددية السياسية مرتبطة حكما بنتائج هبة نيسان التي افرزت عام 1989 البرلمان الحادي عشر، فإن ما نعيشه اليوم يمثل ارتدادا واضحا للاهداف التي حملتها تلك الهبة المباركة، وارتدادا واضحا ايضا عن تلك التضحيات العظيمة التي قدمها شعبنا البطل في مواجهة سياسة تكميم الافواه.


ونود التذكير هنا بان الانجازات السياسية التي تحققت لشعبنا بعد تلك الهبة المباركة، لم تكن منّة من احد، ولم تكن من باب المكرمات او الاعطيات، بل هي نتيجة حتمية لنضالات شعبنا التي انتزعها بقوة ارادته وتصميمه على الحياة الحرة الكريمة.


وبعد واحد وعشرين عاما على تلك الهبة المباركة، فاننا نقول ان الحكومات المتعاقبة قد عملت على قوننة الاحكام العرفية، وصادرت الديمقراطية من خلال تمسكها بقانون الصوت الواحد واصدارها لعشرات القوانين المؤقتة التي صادرت الحريات العامة، وسرقت وهج التضحية من برنامج تلك الهبة الخالدة، ساعد في ذلك افراز مجالس نواب لم تكن ممثلة للشعب بقدر ما كان قرارها مرتهنا بيد الحكومة.


وبهذه المناسبة فاننا نقف بخشوع امام تضحيات شعبنا الصامد الصابر المرابط، مطالبين بالوفاء لتلك التضحيات العظيمة، من خلال اصدار قانون انتخاب عصري وقانون جديد للاحزاب والغاء كل القوانين المقيدة للحريات وفي مقدمتها قانون الاجتماعات العامة.


ايتها الرفيقات .. ايها الرفاق

وفي نيسان ايضا نقف امام نوع من البطولة المتميزة التي يمثلها الاسرى المناضلون في سجون الاحتلال، وهم يقدمون نموذجا يحتذى في الوطنية والاباء والتمسك بالمبادئ العظيمة، وهم يمثلون بوصلة الضمير الوطني والقومي، وقد تجلي ذلك في كثير من المواقف الحاسمة لعل ابرزها ما بات يعرف بوثيقة الوفاق الوطني.


وهنا نتذكر اسماء كبيرة في هذه المسيرة لم تغب عن بال ابناء الامة، وهم يمثلون صورة حية من صور الشموخ والكبرياء، في مقدمتهم الاسير القائد احمد سعدات ورفاقه من الاسرى الابطال مروان البرغوثي وحسن يوسف والوزراء والنواب الذين تم اختطافهم والاف الاسرى والاسيرات المجاهدين في معتقلات العدو.


وبهذه المناسبة فاننا نؤكد ان تمجيد الاسرى الابطال والتغني ببطولاتهم لا يكفى، بل من حقهم علينا ان نذكرهم في كل يوم، وان نمارس مزيدا من الضغوط الشعبية والرسمية من اجل اطلاق سراحهم وعودتهم الى احضان الوطن.


ايتها الرفيقات ايها الرفاق

ونحن نتحدث عن الاسرى الابطال، فاننا نقف باجلال كبير امام بطولة الاسرى العراقيين الابطال في سجون الاحتلال الاميركي ومعتقلاته، وفي مقدمتهم الرفاق المناضلون من قادة الحزب والدولة في النظام الوطني، الذين قدموا نموذجا قلّ نظيره في التضحية والصمود، وهم الابطال الصابرون الصامدون الذين من حقهم على امتهم العربية تبني قضيتهم وممارسة الضغط في كل اتجاه من اجل اطلاق سراحهم، وكلنا نعرف ان سبب اعتقالهم جاء لمواقفهم المنحازة للامة والمدافعة عن قضاياها وهويتها القومية.


تحية لذكرى هبة نيسان الخالدة وبطولتها التي ما زالت تظلل مسيرتنا
تحية اجلال واكبار للاسرى والمجاهدين في المعتقلات الصهيونية والاميركية
عاشت المقاومة الباسلة في فلسطين والعراق
عاش نضال شعبنا وامتنا

 

 

 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين  / ٠٥ جمـادي الاولى ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ١٩ / نيسـان / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور