نحتفل في الحادي عشر من نيسان عيدا لانطلاق المقاومة العراقية الباسلة

 
 
شبكة المنصور
ايمان السعدون
على الرغم من ما يحمله شهر نيسان (ابريل) من ذكريات مريرة ومرتبطة في احتلال العراق، إلا انه في الوقت ذاته يحمل بين أيامه واحدا من أكثر أيام العراق والأمة العربية إشراقا وشموخا ، إلا وهو يوم انطلاق المقاومة العراقية الوطنية الباسلة.


في التاسع من نيسان ابريل 2003 ، استطاعت القوات الأمريكية المحتلة من دخول بغداد والسيطرة عليها بسبب قدراتها العسكرية المتفوقة. وقف العالم يومئذ مصدوما لمشهد الدبابات الأمريكية وهي تتجول في شوارع بغداد ،ومندهشا لمشاهد الدمار التي ألحقها المغول الجدد وعصابات الأحزاب المتحالفة مع المحتل الأجنبي وفرق الموت الصهيونية والكويتية في مدن العراق . شاهد العالم ما ألحقه المحرر الأمريكي ؟؟!! من دمار وتخريب في منشئات العراق المدنية، و شهد على عمليات سرق وحرق المؤسسات المدنية العراقية، وعمليات نهب وأتلاف المتاحف والمكتبات.


من المؤكد أن نشوة الإدارة الأمريكية ونشوة أقزامها من باعة الوطن في انتصارها المزيف والدموي والإجرامي كان كبيرا. ولابد من أنها قد قامت في تقييم أرباحها وغنائمها والتمتع في أحلام سيطرتها على بحيرات نفط العراق. نعم استمتع أركان الإدارة وعملائهم من باعة الوطن في استباحة العراق وشربوا كؤوس انتصارهم المزيف،إلا أن فرحتهم لم تستمر لأكثر من يومين . ففي الحادي عشر من نيسان انطلقت المقاومة العراقي معلنة بداية اندحار المشروع الاستعماري الأمريكي ، ومسجلة ولادة أسرع مقاومة وطنية لاحتلال أجنبي في التاريخ.
في الحادي عشر من نيسان انطلقت المقاومة العراقية لتعيد لأبناء العراق والأمة العربية الثقة في قدراتهم .


لقد برهنت تجربة العامين المنصرمين وبشكل واضح على قوة وفعالية وصواب نهج المقاومة العراقية، وعلى بسالة المقاومين والمقاومات.


وبرهنت بشكل حاسم على أن المقاومة العراقية غدت الرقم الأصعب في المعادلة السياسية العراقية. وبرهنت قدرتها على تعطيل مشروع الاحتلال، وإجبار إدارة بوش العنصرية على إدخال التغيرات المستمرة على مخطط الاحتلال . كما وأنها نجحت في دفع اكبر قوة عسكرية واقتصادية في العالم إلى متاهات اخطر وأعمق مستنقع سياسي وعسكري، مستنقع العراق


لقد استطاع المقاوم العراقي الباسل من تحقيق إنجازات سياسية وعسكرية رائعة على الرغم من جميع محاولات التشويه، وحملات المغالطات الإعلامية ، والتعتيم المطلق ، و محاولات تحجيم وتزيف هويتها الوطنية وأهدافها النبيلة.


و برهنت عمليات المقاومة إنها ليست مجرد ردود أفعال عشوائية أو عفويه، بل أنها عمليات تستند على برنامج عسكري وسياسي وطني شامل.


واليوم بعد مرور عامان على الاحتلال ، فان مثلث المقاومة اتسع بشكل كبير ليشمل ليس فقط مدن العراق الأبية ، بل أن المقاومة كمشروع وطني وقومي تحرري اتسعت لتغدوا الخيار القومي الوحيد المتاح لأبناء الأمة العربية. الخيار السليم الذي سيضمن للأمة العربية استرداد كرامتها و الحفاظ على وجودها.


إن الواجب الوطني والقومي يتطلب منا ومن كل شرفاء شعب العراق والأمة العربية تقديم الدعم وإلاسناد المطلق لفصائل المقاومة الوطنية الباسلة وتقديم ورفدها في كل مقومات النجاح والاستمرار والنصر.


أن ما قدمته المقاومة الوطنية الباسلة من تضحية وشهامة وبسالة، ولاسيما ما قدمته من دماء طاهرة في ملحمة الدفاع عن عروبة العراق، يتطلب منا أيضا تكريم تلك المساهمات وتقديس تلك الدماء الطاهرة .وانطلاقا من ذلك فأننا نقترح أن تقوم جماهير شعبنا في العراق وأبناء امتنا العربية في الاحتفال في يوم الحادي عشر من نيسان من كل عام عيدا وطنيا وقوميا تحي فيه وتحتفل به في بطولات شباب الأمة وشاباتها من أبطال المقاومة العراقية. يوما نسمع فيه العالم صوت العراق الحر المقاوم، ونستعرض فيه إنجازات المقاومة الرائعة ونمجد بطولات المقاومين الأشاوس.


هذه دعوه مفتوحة لكل العراقيين والعرب وأحرار العالم ، وخاصة الفنانين والكتاب والشعراء العراقيين والعرب للمساهمة في تأسيس هذا العيد وتقديم مساهماتهم الإبداعية لتقيم وتحية الأبطال النشامى حماة العراق والأمة العربية.


تحيه لشهداء العراق والأمة العربية
تحية لأسرانا وأسيراتنا الصامدين
تحيه لأبطال المقاومة العراقية الباسلة
النصر لشعب العراق والأمة العربية

.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاحد  / ١٩ ربيع الثاني ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٠٤نيسـان / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور