المغول سابقاً والأمريكان حالياً ... تشابه وتطابق ومصير مخزي

 
 
شبكة المنصور
 د. همام أحمد محمد

ما بين مغول العصور السابقة ، والأمريكان أشباه المغول تطابق في الجرائم والأفعال التي قاموا بها في العراق ، وهذا التشابه والتطابق لا بد أن تكون نهايته متطابقة أيضاً في المصير الذي كتبه الله سبحانه وتعالى للمحتل ومن تعاون معه من أحفاد (إبن العلقمي). ليكونوا عبرة لكل من تجاسر على تدنيس أرض العراق الطاهرة ، أرض الأنبياء على نبينا وعليهم الصلاة والسلام، وألأرض التي احتضنت الأجساد الطاهرة لآل البيت عليهم السلام ، والصحابة رضي الله عنهم ، والأولياء والصالحين رحمهم الله.

 

لنطلع على هذا التشابه والتطابق ، لنعرف بعد ذلك ما هو مصير أحفاد ( إبن العلقمي) الذين تعاونوا مع المحتل، وكيف سيحاسبهم المجاهدون الشرفاء الذين يدعون الله سبحانه وتعالى على أن يعينهم لتقريب يوم تحرير العراق.

 

1 -  سبق للمغول اجتياح مملكة خوارزم في طريقهم لغزو بغداد.

      سبق للأمريكان أجتياح أفغانستان في طريقهم لغزو بغداد .

 

2- تحالف المغول والتتار في حربهم لغزو بغداد .

    تحالفت أمريكا مع بريطانيا في حربهم لغزو بغداد.

 

3- حصار بغداد من الشرق والغرب.

    حصار بغداد من الشرق والغرب.

 

4- بدأ غزو بغداد الخلافة العباسية في 16 محرم سنة 656 هجرية.

    بدأ غزو العراق من قبل أمريكا ومن تحالف معها في 16 محرم.

 

5- دخول المغول إلى بغداد في 7 من شهر صفر .

    دخول الأمريكان إلى بغداد في يوم 7 من شهر صفر .

 

6- انهارت الدفاعات ودخول بغداد يوم الأربعاء.

    إنهارت دفاعات الجيش ودخول بغداد يوم الأربعاء.

 

7- مدة الغزو 21 يوم حتى سقوط – بغداد الخلافة .

مدة الغزو 21 يوم حتى الإستيلاء على بغداد العراق.

 

8- سهل الخائن محمد بن أحمد الملقب بابن العلقمي للتتار دخول بغداد .

    سهل العميل أحمد الجلبي للأمريكان دخول بغداد .

 

9- استباح المغول والتتار بغداد مع قوم جاءوا من عدة أنحاء سلباً ونهباً وحرقاً لحضارتها، وسبب ضياع العلوم وسفك الدماء وقتل الرجال والشيوخ والأطفال والنساء.

 

استباح الأمريكان العراق مع عملاء لهم، وقاموا بسلب ونهب كل شئ ، وحرق المكتبات والمؤسسات ودور العلوم وسرقة المتاحف، وسفك الدماء وقتل الرجال والشيوخ والأطفال والنساء .

 

10- قتل الغزاة التتار الخليفة العباسي المستعصم بالله وقضوا على جميع عائلته واقاربه وانصاره إلا من استطاع أن يفلت من قبضتهم .

 

قتل الغزاة الأمريكان الضهيد صدام حسين رئيس جمهورية العراق وأبنائه وأقاربه وأنصاره إلا من أفلت من قبضة الأمريكان وأعوانهم .

 

11 - بعد سنتين في رمضان سنة 658 خسر المغول والتتار في الشام كل شيء من هيبة تفوقهم العسكري في معركة عين جالوت خلال معركة كاسحة على أيدي المسلمين العرب من الجيش المصري وما تبقى من جيش الشام والمتطوعين بقيادة البطل الظاهر بيبرس.

 

والآن ومنذ دخول قوات الإحتلال الأمريكي للعراق يتلقى الضربات الموجعة من أبناء العراق الغيارى المتمثلة بمقاومته الوطنية العسكرية المسلحة بقيادة المجاهد عزة إبراهيم، التي أهانت العنجهية الأمريكية، وأسقطت هيبتها في التفوق العسكري، والتي باتت تتخبط جراء فعل المقاومة الأسطوري

 

أما البويهيون والسلاجقة، والصفيون الجدد اليوم ، والذين باتوا يتمتعون بقصور الدولة وأخذوا ينصبون ويقيلون ويجتثون على راحتهم وهواهم ويعيثون في الأرض فساداً فأهلكوا الحرث والنسل وكان هذا بمحض ارادة المحتل الأمريكي الذي تروق له هذه الممارسات نقول لهؤلاء :

 

مهلاً يا دعاة الدين زيفاً ويا رافعوا ثوب الوطنية كذباً، يا من ركضتم وراء العاجل الباطل الفاني ونبذتم الخالق الباري وراء ظهوركم ، وخنتم شعبكم،  واستغليتم غفوة الزمن وهجعة أعين الضمير الإنساني ، ومارستم والمحتل أبشع الأفعال وحذوتم حذو( ابي رغال والعلقمي والجلبي )، ودخلتم من الباب الأسود الذي أوله زبالة وآخره كنيف أجيف حتى صارت رائحة خيانته تزكم أنوف الدهماء من الناس بله الغيارى الشرفاء .

 

 نقول :

الغد القريب قادم وسيعلم الذين ظلموا نتائج أفعالهم وتعود بغداد تزهو  بعد أن يحررها أبنائها الأصلاء الذين لا يداهنون المحتل، والذين هم في سوح الوغى يجاهدون من أجل التحرير.

 والله ناصرهم بإذنه تعالى مهما طال أو قصر الزمن.

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاحد  / ١١ جمـادي الاولى ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٥ / نيسـان / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور