الحبر البنفسجي بين امريكا وايران .. والمقاومة العراقية

 
 
شبكة المنصور
داود الجنابي
منذ دخول اول دبابة امريكية الى بغداد ،وسقوط النظام الوطني في العراق وحتى يومنا هذا لم يلمس العراقيون سوى الدمار والقتل والطائفية وضياع الوطن في كل مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ففي الجانب السياسي هناك زمر واحزاب لم تطرح مشروعا سياسية ذو قيمة وطنية من اجل انقاذ البلد من محنتة التي اوجدها الاحتلال الامريكي ومن خلفة الاحتلال الايراني ،وكل الذي قدم عبر السنوات السبع الماضيةهو مجرد مشاريع سياسية متناغمة ومدافعة ومساندة للاحتلال الامريكي او الايراني،وان مايطرح من شعارات وعبارات مغلفة بتعابير الوطنية اوالتقدمية او النهوض والبناء كلها عبارات مزيفة لاتقدم ولاتؤخر في الواقع سوى ذر الرماد في العيون،لكون الحقيقة الثابتة التي تقول من كان اداة لتدمير بيتة لايمكن ان يكون معولاً لبنائها.

 

وجميع المتواجدين الان على الساحة العراقية والراضخين للمحتل الاجنبي هم من اسهموا في تدمير البلد بالكامل فبالتاكيد لايكون هؤلاء مخلصين لبناء الوطن ورفع الحيف والظلم الذي وقع على الشعب العراقي جراء الاحتلال،فعلى سبيل المثال لاالحصر خلال السبع سنوات الماضية اجريت ثلات انتخابات هزيلة في العراق وبعد الانتهاء من حفلات الانتخابات تبدا صرخات ونوبات وعويل بان هناك طعون واتهامات بالتزوير وتغير النتائج لصالح جهة على حساب الاخرين وفي كل مرة تفوز ذات الوجوة في الانتخابات وكأن العراق ليس فية سوى هؤلاء الفطاحل من السياسين ام الاخرين فهم العبيد الذين عليهم الانحناء لرغبة الجبابرة،هذا هو المنطق الذي سائد في العراق الجديد بالمفهوم الامريكي ورديفة الايراني.

 

واليوم وبعد انتهاء ماسموها زيفا( بالثورة البنفسجية) وبدأ حمى المشاورات لتشكيل الزمرة الحاكمة الجديدة الضامنة لمشروع المحتل ،يمكننا ان نرى الاصابع الخفية التي تدير تحركات هذة الدمى وفق الاتجاهات المطلوبة ، المحتل الامريكي رقم واحد ومعة نفر من الذين يطلقون على انفسهم العلمانيون يسعون وبكل زخمهم الاقليمي للسيطرة على الاخرون الذين يطلقون على انفسم حماة القانون او الاسلاميون الذين يحضون باسناد مباشر وغير مباشر من المحتل ايراني المخفي في العراق والعكس صحيح ايضا. المواطن العراقي هو الخاسر الاوحد في هذة المعادلة الاحتلالية ذات المنافع المباشرة للاحتلال نفسة بكل المقايس ليس الا.

 

اتجاهات المحتل الامريكي اليوم غير التي كانت بالامس القريب فهو اليوم يريد الخلاص من المستنقع الذي اوقع نفسة فية في العراق بعد ان اوجعتة ضربات المقاومة العراقية وكبدتة خسائر فادحة فهو اليوم مضطرا ان يترك العراق ويهرب بعيدا ولكن ليس على حساب مشروعة الذي اراد تنفيذة في العراق لذلك هو يسارع الى ترتيب الامور وفق ما يحفظ ماء وجهة وما يؤمن له تنفيذ مشروعة الاحتلالي في العراق، وبالمقابل يسعى المحتل الايراني المخفي الى تركيز وجوده في العراق عبر مناصيرة والاحزاب الموالية له لتنفيذ مشروعة التوسعي في العراق بشكل خاص والمنطقة بشكل عام يضاف له ايضا جعل الساحة العراقية ساحة تصفية الحساب مع الغرب والولايات المتحدة الامريكية وايضا صرف الانظار عما يجري في الداخل الايراني من مشاكل وتعقيدات بسبب الانتخابات المزورة التي جرت في ايران مؤخرا، هذا هو واقع الحال اليوم في العراق الخاسر فيها هو المواطن العراقي الذي يعاني من الكثير جراء سياسة المحتل الامريكي والتدخل الايراني الذي اصبح اليوم موازي للاحتلال ومن اعمال وافعال احزاب تملك عصابات اجرامية منظمة تسعى لفرض سيطرتها علية والتحكم بمقدارتة. والسؤال الاهم اليوم ماذا بعد.؟

 

الجواب عن هذا التساؤل من وجة النظر التاريخية تؤكد في النهاية انتصار الشعوب المقاومة الرافضة لهيمنة المحتل وادواتة وعملائة ، والعراق عبر تاريخة استطاع ان ينتصر على اكثر من 42 احتلال بهمة شعبة وشجاعتة ، واليوم العراقي لايختلف عن ماكان علية في الماضي قادر على الانتصار وتحرير بلده من براثم المحتل الامريكي ومعة المحتل الايراني المتخفي بوجوة كثيرة معروفة للشعب العراقي وان المقاومة العراقية ستكون باذن الله تعالى هي صاحبة الكلمة في رسم الانتصار العراقي القادم ، والايام القادم ليست بعيدة واننا لمنتضرون..

.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء  / ١٥ ربيع الثاني ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٣١ / أذار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور