المالكي .. خمبابا العراق زارع الخراب والدمار

 
 
شبكة المنصور
داود الجنابي

الحلم الذي رواه "كلكامش" الى صديقة " انكيدوا والذي يقول فية" ياصديقي رأيت رؤيا اننا نقف في وهرة جبل ،ثم يسقط الجبل فجأة،وكنا انا وانت،كأننا ذباب صغار ،ورأيت في حلمي الثاني جبل ثم الجبل يسقط" عندها فسر " انكيدوا الرؤيا " بانة الانتصار على خمبابا( الوحش الذي كانت انفاسة ناراً وموتاً اكيداً) من هذة الاسطورة الخالدة ، ونوازع الشر في حياة خمبابا حارس غابة الارز ، تطل علينا اليوم زبانية واشباح سلالة هذا الوحش الذي هزمة "انكيدوا ليعم الخير الغابات، ومهما كان ذاك الانتصار الاسطوري الذي تحقق في "ملحمة كلكامش" ظل اتباع " الوحش خمبابا" تلاحق سكان هذا البلد الامن ،أليس خمبابا اليوم هو نوري المالكي ؟ وأليس خمبابا العصر هم الامريكان الذين عبروا البحار والمحيطات لتدمير الارض الذي بارك الله فيها، أليس خمبابا العمامة الايرانية المتخلفة والمتعطشة الى دماء الابرياء من العراقيين، أليس خمبابا انصاف المتعلمين واشباة السياسين ورجالات فرق الموت و عناصر المليشيات وعصابات الجريمة المنظمة التي تجول في حواري وازقة بغداد ومدن العراق الاخرى،حين استلم " خمبابا المالكي " امور البلاد وجثم على صدور العباد وتفنن بالقتل والتعذيب والفناء وبدء بافتراس الشباب وسرقت البلاد ، سالت الدماء وعمت الجرائم تلاحق شعب العراق، فجأنا بعد سنة من تولية شؤون العباد بخطة اسماها" فرض القانون" قوامها القتل والاعتقال والامعان في الدمار وشن صولات" الفرسان" و"زئير اسد" وغيرها من الاسماء والتفاهات التي اسهمت في الحاق الدمار والخراب في البلاد، وتباهى وتبختر " المالكي خمبابا" بالامن والامان واستطاعتة فرض القانون ، وتفتقت عقليتة الوحشية وتمخضت عن تشكيل ائتلاف اسماة" دولة القانون " ضم زبانية وشراذم ما انزل الله بها من سلطان، فهل هناك ماهو أوقح من هذا؟

 

ومن أوقح من هؤلاء الذين أمعنوا الغش والتضليل والخداع، خمبابا العراق اليوم الوحش الكريه الذي منحتة وحوش الغابة الملك والصولجان، حول مدن واحياءالعراق الى مناطق مخيفة سلط فيها من لايرحم الكبار والصغار ويهتك اعراض النساء فعم العويل والصراخ حتى بلغت أعنان السماء، المالكي خمبابا" لم يرتوي من ذلك فاقام السجون والمعتقلات السرية منها والعلنية وزج الرجال والاطفال والفتيات والنساء هتك الاستار وفعل الارذال.وامر زبانيتة بممارسة البغاء واللواط في الرجال والاطفال من نزلاء السجون وان لايستثنوا النساء من هن في المعتقلات ، فلائحة حقوق الانسان اوراق صفراء تتناثر في " مدن خمبابا الجديدة" التي تحكمها الوحوش والضباع وأكلي السحت الحرام، في " حقبة خمبابا القانونية" رجال اشداء لايجيدون سوى الرقص والتطبيل والتزمير امام الواح الفضائيات والتنظير في كبريات المجلات عن فنون الانبطاح والتسلط والانشطاح ، حتى مسامعنا اصابها صدى اصوات أؤلئك الزمارين الطبالين الذين يهلهلون كل دقيقة وساعة وهم يمجدون " المالكي خمبابا" ويصفونة وهو يمشي مختالاً بين " الفاتحين والمحررين" ويقينا ان "كلكامش ملك اورك ـ الوركاء" يعود الى الغابة التي اراها ارض الخلود ليبدأ رحلتة مع صديقة " انكيدوا" ويقول لة" ياصديقي يسكن في الغابة خمبابا الرهيب" ويجيبة " تعال ياصحبي لنزيل الشر من على الارض" فقد احرق " المالكي خمبابا" العراق وغيب الرجال وسجن الاطفال و هتك ستر النساء والفتيات الجميلات ،

 

عمت الدهاليز المظلمة والاسوار حدائق البلاد ، وعمت الجثث في الطرقات وانبعثت منها رائحة الشواء .وساد الرعب والهلع ، المدن والاحياء، اليوم يفضي ملايين شعب العراق مكنونات قلوبهم الى " كلكامش العظيم وصديقة أنكيدوا" ويطلعونهم على ما اصاب القضاء و القانون في عهد " خمبابا الجديد" الجاثم على البلاد وتحكم بمصائر العباد، حيث تحول القضاء الى مهزلة مدونة في مسلة " المالكي خمبابا" تحكم وفق الاهواء و تشرع استنادا الى رغبات واحلام "خمبابا" والتفسير يجب ان يكون مثل مايريد وما يخدم طموحات " المالكي خمبابا" واما " صناديق الاقتراع" اكذوبة تعودتها احزاب السلطة وزبانية السياسة فلا وجود اهتمام بنتائجها في "حقبة المالكي خمبابا" التي تميزت هذة الحقبة بالفضائح والفساد ،والعصابات وسرقة حتى الاطفال ، القانون في ظل الحقبة المالكية الخمبابة الاولي الي اوراق "مرافق صحية" لايمكن ان تحاكم مجرم او تدين فضيحة أو تسجن سارق أو قاتل، اوراق القانون في عهد خمبابا الجديد مجرد "خرق لمسح احذية" المحتل يمكن ان تفسر نص قانوني واضح الحجة والسند، ولا تطلق سراح ابرياء قدر عددهم باكثر من 80 الف بريء في معتقلات وسجون نتنة ، قانونهم كتب وفق معطيات الحقبة المالكية الخمبابية التي سماتها تعمم اللطم وضرب الزنجيل و لبس السواد واعلاء عمائم الجهل والتخلف وتعميق الفساد والمفسدين ، انكيدوا ياصديق كلكامش العظيم " خمبابا الوحش انفاسة ناراً وموتاً اكيداً " يعيش في غابتنا شرا فماذا تفعلون ليعم الخلود غاباتنا الجميلة.

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الخميس  / ١٥ جمـادي الاولى ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٩ / نيسـان / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور