ثقافة الاغتصاب .. وسرية السجون وولاية المالكي الثانية

 
 
شبكة المنصور
داود الجنابي

سؤال مهم نضعة امام الحقوقيون والمشرعوين ورجال السياسية والفكرونبحث عن اجابة لة ، هل "ثقافة الاغتصاب " التي تسود في السجون السرية والعلنية للحكومة العراقية العميلة الحالية هي من واقع المجتمع او من واقع الاحتلال ام من ثقافة القائمية على فعلها؟ نحن نجزم بان هذه" الثقافة" جاءت مع الاحتلال ومع الذين دخلوا معه ، الذين ارادوا الثأر لانتهاك في سني حياتهم ويعتبرونة حقا واجب استيفائه يحاكون بة اسلافهم ،وتعاضدهم حياتهم السابقة في مواخير الرذيلة في بلاد اعطت حق ممارسة هذة الرذائل، بلادنا والحمد لله كانت خالية من هكذا " ثقافة" فقبيل دخول المحتل واشباة الرجال الى وطننا ،كانت سجلات متابعة الجريمة في المحاكم الجنائية العراقية تكاد تخلو من هكذا جرائم،

 

وان وجدت فهي حالات فردية تظهر بين الحين والاخر يقوم بها أناس مجرمون او ربما على خلفيات ثأرية وهنا اتحدث عن اغتصاب النساء لا الرجال طبعا. ان جريمة " اغتصاب الرجال" ابشع جريمة تمارس بحق الانسانية وهي محرمة " عرفا" و"شرعا"وقانونا ،وان شيوعها الان في السجون السرية والعلينة تعد ارذل "تقافة" تمارس في تاريخنا الحديث. لقد بلغ الامر بمروجي هذة الثقافة الى الاستهتار حين يقوم اثنان من ضباط احد سجون الداخلية باتفاق بعقد رهان للقيام باكبر عملية اغتصاب حيث تم اغتصاب 150 معتقلأ. ان التعذيب الجنسي للمعتقلين في السجون السرية للعميل للمالكي والتي كشف عنها مؤخرا تعد من ابشع الجرائم المرتكب بحق ابناء العراق، وبالتاكيد ان هذه الجريمة لن تكون الاخيرة مثلما لم تكن هي الاولى ،لكون المتسلطين اليوم على سدة الحكم في العراق تدربوا على هذة "الثقافة" حين كانوا في ايران التي تعج سجونها ومعتقلاتها بهكذا جرائم، ولتسليط الضوء على فداحة هذة الجريمة نحاول ان نعرض بعض من هذة الجرائم التي تمارس في السجون السرية للمالكي كما وردت من مصادرها الدولية والمحلية وتم الاعلان عنها في الفضائيات ووسائل الاعلام المختلفة ,تلك البيانات الصادرعن منظمة العفو الدولية ومنظمة الشفافية الدولية ولجنة حقوق الانسان الدولية ومثيلتها العراقية وكذلك لجنة حقوق الانسان في البرلمان العراقي السابق وبعض الشخصيات التي تناولت هذا الموضوع،

 

ففي تقرير نشر بتاريخ 8ـ5ـ2009 اكدت فية لجنة حقوق الانسان في البرلمان السابق عن قيام لجان التحقيق بتعذيب السجناء والمعتقلين وتجبرهم على الاعتراف بجرائم لم يرتكبوها وان اوضاعهم الانسانية والصحية سئية جد وتمارس عليهم عمليات اغتصاب منظمة من قبل القائمين على تلك السجون،وفي عددها الصارد بتاريخ 24ـ4ـ2009 كشفت صحيفة التايمز اللندنية عن وجود انتهاكات واغتصاب في السجون التابعة لوزارة الداخلية العراقية.واكد تقرير منظمة العفو الدولية لعام 2009 من ان الحكومة العراقية الحالية قامت باحتجاز الاف المعتقلين ،وظل هؤلاء محتجزين لفترات طويلة من ان توجة لهم اية تهمة ،وانهم يتعرضون للتعذيب والاعتداءات الجنسية بشكل منظم، وبهذا الصدد يقول الكاتب "سيارا جيلمارتن"منسق شؤون الأمن في منتدى السياسات الدولية في نيويوك في مقال له بتاريخ 7ـ5ـ2008 ان الحكومة العراقية تحتجر 26 الف معتقلا واغلبهم محتجزون من دون اتهام ولم يقدموا للمحاكم ،

 

وانهم في اوضاع صحية سيئة جراء التعذيب والممارسات الجنسية التي تعرضوا لها ، اما الرسالة المفتوحة التي ارسلها منتدى السياسات العالمية الى مجلس الامن بتاريخ 22/نيسان/ 2008 والتي تضمن جرائم الانتهاكات التي تمارس ضد السجناء والمعتقلين تؤكد بان اوضاع 51133 معتقلا في سجون حكومة بغداد الحالية سيئة جدا وان التعذيب يجري بشكل واسع النطاق وان الاغتصاب الجنسي يعد واحد من الاساليب الاكثر وحشية التي تمارس ضدهم،واكدت بعثة الامم المتحدة ان العديد من النساء والفتيات السجينات تعرضن للاغتصاب، وكشفت لجنة حقوق الانسان العراقية عن وجود اكثر من 152 حالة اغتصاب في سجن التسفيرات تناوب 45 شرطي على اغتصاب المعتقلين في هذا السجن وطالبت اللجنة المذكورة بالتحقيق في قضية انتحار موقوف نتيجة عدم تحملة التعذيب وتهديدة بالاغتصاب،

 

وفي تصريحات وكشف الفضائيات العراقية والعربية عضو البرلمان السابق احمد المسعودي عن التيار الصدري من ان المحقيقين في سجن الحلة قاموا باغتصاب المعتقلين من اجل انتزاع اعترافات منهم ،كما قال ان زوجة احد المعتقلين تعرضت للاغتصاب في سجن الرمادي لاجبار زوجها على الاعتراف . وكشف معتقل في محافظة القادسية عن تناوب اربعة رجال من الشرطة على اغتصابة وهو يصيح ولم ينجدة احد جرى ذلك تحت سمع وبصر المحققين المتواجدين هناك. وفي 11ـ5ـ2009 كشفت لجنة حقةق الانسان في البرلمان العراقي عن عمليات اغتصاب واسعة تجري في سجن النساء التابع لوزارة العدل العراقية ويتم فيها اغتصاب النساء امام انظار اولادهن المعتقلين لاجبارهم على الاعتراف وفي احدي جلسات التعذيب اصيبت واحدة بالعمى وتم تصابها عدة مرات. ويؤكد عدد من المعتقلين المفرج عنهم من ان عملية الاغتصاب تجري بوتائر منظمة وبشكل مكرر من قبل الحراس القائمين على السجون وان هذن الممارسات البشعة تجري بعلم القيادات العليا وعلم اركان حكومة المالكي وحزبة العميل والدليل على ذلك انة لحد الان لم تخرج اية ردود افعال ازاء جسامة تلك الجرائم, ان هذة الجريمة التي تعتبر ابشع من جرائم القتل لكونها تلامس كبرياء الرجال وعنفوانهم وهذا دليل منهجي اخر على ممارسة بعض قيادات الرذيلة من اجل اذلال الرجال المعتقلين واخراجهم من ساحات الاحساس بالزهو والفخر لكونهم رافضين للاحتلال واعوائة ،

 

هذا كلها تجري وفق دارية وعلم المالكي وحزبة من ادل الاستمرار في السيطرة والتفرد بها . لكننا نقول ونردد ما قالة الله سبحانى وتعالى في محكم كتاية العزيز (وأمطرنا عليهم مطرا فساء مطر المنذرين ) و آية ( وأمطرنا عليهم مطرا فانظر كيف كان عاقبة المجرمين)

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الجمعة  / ٠٩ جمـادي الاولى ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٣ / نيسـان / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور