بسم الله الرحمن الرحيم
(إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى)
صدق الله العظيم

الرفيق الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي أمين سر قطر العراق القائد الأعلى للقيادة العليا للجهاد والتحرير والخلاص الوطني القائد العام للقوات المسلحة المهيب الركن عزة إبراهيم الدوري رئيس جمهورية العراق رئيس مجلس قيادة الثورة المحترم حفظكم الله ورعاكم

من / المجاهد اللواء الركن القائد الميداني لجيش بلال الحبشي الجهادي

تحية الجهاد والتحرير والخلاص الوطني

من خلال المنعطفات التاريخية العظيمة والمتميزة في حياة أمتنا العربية المجيدة والتي سجلها التاريخ بأحرف من نور هو ولادة حزب البعث العربي الاشتراكي هذا الحزب الذي بدأ فتياً بنخبة خيرة من أبناء هذه الأمة عاشوا ما عاشت الأمة في معاناتها وتحسسوا أسباب تأخرها والظلم الواقع عليها وكان على رأسهم المناضل والمفكر العربي الرفيق المرحوم أحمد ميشيل عفلق فكانت ولادة هذا الفكر العظيم الذي بدأ ينتشر ويتوسع ويزدهر بين أوساط المثقفين والطلاب والشباب في سوريا ثم أمتد إلى الأردن والعراق ولبنان وعبر إلى المغرب العربي ليصبح حزب الأمة وملاذها من أجل تحررها وخلاصها من كل أسباب التخلف واللحاق بركب الحضارة والرقي والازدهار وتوحيد أوصالها في أمة واحدة يجمعها هدف واحد هو القضاء على الاستعمار والاحتلال والتبعية وتحرير الاقتصاد العربي واستغلال هذه الثروات لصالح الأمة ومنذ هذه الولادة في 7 نيسان 1947 وحتى يومنا هذا سجل هذا الحزب العظيم وقياداته وأعضاءه وقواعده ملاحم بطولية نضالية لم يسبق لها مثيل ولم ينافسها به أي حزب على الساحة العربية بل انحسرت كل الأحزاب والتجمعات وتلاشت أمام حزب البعث وأفكاره وطروحاته ومبادئه . أنه حزب الأمة برهن على أصالته من خلال مواقفه المبدئية في التصدي لكل المشاريع الاستعمارية التي كانت تشهدها الأمة وخاصة في فلسطين وتقسيم الوطن العربي إلى دويلات بين دول الاستعمار وخاصة بريطانيا وفرنسا آنذاك وإحباط وكشف كل المؤامرات والدسائس ضد الأمة وعروبتها ووحدتها وتحرير اقتصادها وخاصة النفط باعتباره المصدر الحيوي لهذه الأمة بل أن هدف الاستعمار الإستراتيجي للسيطرة على الوطن العربي .

لقد كان نيسان الذي ولد به الحزب العظيم والذي نحتفل به جميعاً كل سنة شـهر مميز في حياة الأمة العربية وكانت في نيسان إلى جانب ولادة الحزب منعطفات أخرى في العراق لا تنسى أبداً بل هي علامات مضيئة في مسيرة الحزب والأمة في القطر العراقي فكان يـوم 17 نيسان 1988 يوم تحرير الفاو من الاحتلال الإيراني الصفوي الذي تمكن من احتلالها والعمل على مسح معالمها العربية العراقية فكانت جحافل الحق في هذا اليوم التي اندفعت يقودها قادة العراق والبعث لتطهر هذه البقعة العراقية العزيزة أرض الحناء من براثن الصفوية المجوسية فكان تحرير الفاو يوم 17 نيسان دلالة عظيمة على قدرة الأمة على تحرير ذاتها وأرضها من أي احتلال .

كما أن في نيسان منعطف آخر لا يقل عظمة عن ولادة الحزب وتحرير الفاو هو ميلاد قائد الأمة وزعيمها الشهيد السعيد صدام حسين في 28 نيسان الذي أضاف إلى نيسان بمآثره العظيمة تألقاً وازدهاراً . لقد برهن البعث وخلال مسيرته النضالية الطويلة منذ ولادته في 7 نيسان 1948 وليومنا هذا أنه قدر الأمة وملاذها ومنقذها من الاستعمار والاحتلال والتبعية ومحرر اقتصادها وأن السنوات التي حكم بها الحزب العراق أكد على أن قيادة الحزب وكوادره وأعضاءه وجماهيره هي صاحبة الحق الأول والأخير في قيادة هذه الأمة نحو مجدها وتألقها وازدهارها ووحدتها وتحررها وخلاصها من العبودية والتخلص من الاستعمار .

أن سنوات الاحتلال السبع أكدت قدرة البعث في العراق والأمة على تجاوز كل المحن والصعوبات والنهوض من جديد من أجل خلاص الأمة والعراق من الاحتلال . وأن البعث يولد كل يوم في كل نفس عربية وأن المقاومة العراقية الوطنية والقومية والإسلامية والمتمثلة في القيادة العليا للجهاد والتحرير والخلاص الوطني التي تقود الأمة وتقارع المحتل الأمريكي البريطاني الإسرائيلي الإيراني الصفوي خلال سنوات الاحتلال السبع والتي أوقعت به الخسائر الفادحة أكبر دليل على قدرة هذه الأمة على النهوض من جديد والولادة من جديد والاندفاع نحو تحقيق ذاتها والخلاص من أسباب تأخرها .

أن بطولات الشعب العراقي ضد الاحتلال الغاشم هو يقظة هذه الأمة وصحوة ضميرها ونكران ذاتها وأن فصائل الجهاد والتي تقارع المحتل هي النموذج الحي لهذه الأمة من أجل الخلاص من كل أنواع الاحتلال .

أن المآثر العظيمة الكبيرة في معانيها التي نحتفل بها في شهر نيسان شهر الولادات المتميزة تدفعنا إلى الأمام والعطاء والجهاد حتى يعود للعراق وجهه العربي الحضاري الإنساني وللأمة وحدتها وتحررها ويعود الحزب قائداً للأمة وملهماً لها بقيادة الــمجاهد المناضل المهيب الركن عزة إبراهيم الدوري الذي برهن من خلال قيادته للحزب وللـعراق وللأمة خلال سنوات الاحتلال للعراق على أن حزب البعث دائم العطاء والتجدد والانبعاث وأنه قادر على رفد المسيرة بقيادات شجاعة مؤمنة قوية واعية مدركة لكل متطلبات المراحل والصعوبات التي تواجه الأمة . لقد تمكن العدو المحتل من تشويه صـورة نيسان البيضاء في يوم 9 نيسان 2003 من احتلال جمجمة العرب ورأس رمحها العراق وتدمير بنيته التحتية وتصفية قياداته الحزبية والسياسية وحل الجيش العراقي الباسل والهيمنة على خيراته وتأميم النفط وتكبيل العراق بمعاهدات طويلة الأمد فكان هذا اليوم نقطة سوداء في تاريخ نيسان وتاريخ العراق والأمة العربية إلا أن رد العراق وحزب البعث كان أقوى وأعظم على هذا العدوان فكانت المقاومة العراقية الباسلة وكان الجهاد الأكبر تحت راية البعث الخالد بقيادة قائد البعث في القيادة العليا للجهاد والتحرير وبقية الفصائل الجهادية الوطنية والقومية والإسلامية لتلقن العدو دروساً بالنضال والتضحية والفداء ونكران الذات قل نظيره في العالم .

ومن خلال كل هذه المآثر النضالية الخالدة التي يضمها نيسان الخير والولادة والعطاء والجهاد والتضحية نتقدم لسيادتكم أنا المجاهد القائد الميداني لجيش بلال الحبشي ومعي كافة المجاهدين الشجعان من قادة كتائب وسرايا وفصائل ومجاهدين إلى شخصكم الكريم بالتهنئة والتبريكات بميلاد الحزب العظيم حزب البعث العربي الاشتراكي حزب الأمة الخالد حزب التحرر والتحرير والوحدة والخلاص من كل براثن الاستعمار وإلى الرفاق في القيادتين القومية والقطرية وإلى الرفاق المجاهدين في تنظيمات المكتب العسكري والقيادة العامة للقوات المسلحة والقيادة العليا للجهاد والتحرير والخلاص الوطني وكل الأمة العربية والشعب العراقي من خلالكم سيدي شيخ المجاهدين وخادم الجهاد والمجاهدين داعين من الله العلي القدير أن يلبسكم ثوب الصحة والعافية ويطيل في عمركم وأن يبقيكم ذخراً ومجداً للعراق وشعب العراق وللأمة العربية ولحزب البعث العربي الاشتراكي ونعاهدكم على أن تكون منعطفات نيسان دافع وحافز لنا نحن مجاهدي جيش بلال الحبشي للمزيد من الجهاد والعطاء والبذل وإيقاع أكبر الخسائر بالمحتل حتى يتحرر العراق من كل براثن الاحتلال الأمريكي الإيراني الصفوي ويعود للعراق ولنيسان وجهه العربي المشرق المزدهر المتألق . كما نبايعكم قائداً أعلى للقيادة العليا للجهاد والتحرير والخلاص الوطني وأميناً عاماً للحزب ورئيساً شرعياً للعراق .

بسم الله الرحمن الرحيم
( وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ )
صدق الله العظيم

المجاهد اللواء الركن
القائد الميداني لجيش بلال الحبشي
٢٠ ربيع الثاني ١٤٣١ هـ
٠٥ / نيسـان / ٢٠١٠ م