على ضوء خطاب الرفيق القائد الأعلى للقيادة العليا للجهاد والتحرير والخلاص الوطني إلى مؤتمر قمة العرب في ليبيا - صرخة الحق بوجه الظلم والظلام

 
 
شبكة المنصور
المجاهد اللواء الركن القائد الميداني لجيش بلال الحبشي
لقد كانت قوية مدوية صريحة شجاعة مؤمنة تلكم الكلمات التي وجهت على ما يسمى بمؤتمر القمة العربية هكذا يتكلم القادة العظام أصحاب المبادئ والقيم العظيمة المؤمنين بالله وبالأمة وبشعبهم وبحق هذه الأمة في الحياة الكريمة لقد كانت رسالة الرفيق المجاهد القائد الأعلى للقيادة العليا للجهاد والتحرير قائد العراق العظيم العراق المتحرر العربي المنتصر إلى الملوك والرؤساء العرب في قمتهم (الثانية والعشرين) ليناقشوا قضايا الأمة المصيرية وأي قضية اكبر وأعظم من قضية احتلال العراق جمجمة العرب ورأس رمح الأمة وحامي بوابتها الشرقية من الهجمة الصفوية الفارسية بعد قضية فلسطين واحتلالها من قبل الإسرائيليين العنصريين . نعم أي قضية اكبر من هاتين القضيتين في حياة الأمة وأي موضوعات تهم الأمة وتؤثر في مسيرتها أبرز من القضيتين ، أن العراق البلد العربي القومي الأصيل الذي دافع عن الأمة في أكثر من منازلة له مع أعداء الأمة في فلسطين عام 1967 وفي الساحة السورية عام 1973 يوم هب الجيش العراقي الباسل بقرار من قيادة العراق القرار الشجاع والجريء رغم ما كان يعتري العلاقات العراقية السورية ورغم موقف النظام السوري من العراق وشعب العراق وقيادة العراق أندفع العراق بكل إمكاناته البشرية والاقتصادية لإنقاذ دمشق من السقوط وإيقاف تقدم إسرائيل نحوها والشهداء التي قدمها من أجل هذه المعركة القومية الشريفة أكبر شاهد على ذلك .


كما دافع العراق عن الأمة من بوابتها الشرقية ضد الهجمة الصفراء الفارسية الصفوية فقاتل نيابة عن الأمة وخاصة عن دول الخليج ثمانية سنوات قدم فيها الشهداء وأعطى خيرة أبناءه من قيادات ومقاتلين ومن الشعب والخسائر المادية الكبيرة من اجل أن يبعد شبح الهجمة الصفراء عن هذه الأمة كما وقف مع كل الأقطار الضعيفة والفقيرة وكان دعمه لها متميزاً من أجل عدم الارتماء في أحضان الاستعمار أو الصهيونية مثل مصر والسودان وموريتانيا والصومال وغيرها من الأقطار العربية .


لقد كان العراق السباق في مواقفه المبدئية والقومية للأمة ومساندته لحقوق العرب والدفاع عنها والوقوف بوجه المشاريع الاستعمارية الأمريكية والتوسع الصهيوني . كما استخدم النفط من أجل الدفاع عن حقوق هذه الأمة . وكان رفضه للوجود الاستعماري الأمريكي الصفوي الإسرائيلي واضحاً خاصة بعد انبثاق ثورة 17-30 تموز بقيادة حزب البعث وإحباط كل مشروع يستهدف الأمة ووحدتها وتاريخها متجاوزاً كل المنافع والمـصالح الشخصية والذاتية وكان مسانداً لشعب الأردن الشقيق في محنته الاقتصادية داعماً له من أجل ديمومته وإبعاده عن الارتماء في أحضان إسرائيل وأمريكا كما فعل مع اليمن وبلاد المغرب العربي . واليوم العراق في محنته هذه وهو محتل من أكبر قوة في العالم تساندها وتآزرها دول حقيرة من دول جوار العراق مثل إيران الملالي إيران الصفوية المجوسية الحاقدة على العراق وشعب العراق وعلى تاريخه وحضارته وأمجاده والتي ساهمت هذه الدولة الحقيرة باحتلال العراق بدور فعال وايجابي وعملت على تدميره من خلال عملائها ومرتزقتها مدفوعةٍ بالحقد على انتصار العراق عليها في قادسية صدام المجيدة وإذلالها وتركيعها .


من خلال كل ما ورد من عطاءات للعراق ولشعب العراق لهذه الأمة تقدم قائد العراق الشرعي وقائد المقاومة إلى القمة العربية في ليبيا القمة الثانية والعشرون ليقول لهم هذا هو العراق وهذه هي أمجاده ومآثره وبطولاته وعطاءه لهذه الأمة وهو اليوم يقارع المحتل ويتصدى له ويوقع به الخسائر لوحده دون مساعدة من أي منكم أيها العرب تاركين شعب العراق لأكبر هجمة استعمارية إيرانية صفوية قتلت قيادته وُاعدم رئيسه الشرعي ومسحت حضارته وتاريخه ومعالم مجده وتألقه وسرقت أمواله وأعطى الشهداء الكثيرين من أبناء حزب البعث وقياداته وأعضاء ومن أبناء الشعب العراقي على يد الاحتلال الأمريكي أو بواسطة إيران الصفوية العنصرية وعملائها .


لم يبقى من العراق العظيم الذي دافع عن الأمة أربعة عقود إلا الاسم فأين انتم أيها العرب أيها القادة المجتمعون من أجل النظر في قضايا الأمة وأي قضية أكبر وأعظم من قضية العراق بعد قضية فلسطين أين أنتم وأين مواقفكم من الاحتلال ومن المقاومة ومن شعب العراق أن التاريخ سيحاسبكم وأن الشعب العراقي يقول لكم كفاكم ذل وخنوع للاستعمار والخوف من أمريكا نحن هنا في العراق بإمكانيات مادية بسيطة بسلاح متواضع وعتاد قليل ودعم مادي محدود تمكنا من إذلال أمريكا وكسرنا رأسها وجعلناها مسخرة للعالم هذه الدولة التي تُعد أكبر قوة بالعالم باتت تتخبط ولا تعرف ماذا تفعل وكيف تخرج من العراق لحفظ ماء وجهها ما بالكم أيها العرب أيها القادة ولكن لا جديد عليكم لقد مضى على احتلال إسرائيل لفلسطين أكثر من ست عقود وأنتم تجتمعون من أجل إيجاد صيغة توافقية بل بعضكم نام في أحضان إسرائيل ونسي فلسطين وشعب فلسطين ومحنة شعب فلسطين لأنه يخاف على كرسي السلطة والحكم . واليوم والعراق وشعب العراق في محنة الاحتلال والتصفية الجسدية والفكرية والعقائدية وتدمير البنية التحتية منذ سبع سنوات وأنتم تتفرجون لا بل بعضكم كان المساعد والمساند للاحتلال بل دعم الاحتلال وسهل مهمة احتلال العراق . سوف لن ينسى العراق من وقف معه ومن تخندق مع الاحتلال ضده . سوف لن ينسى الــعراقيون مــن هم اللذين ساندوه في محنته هذه ووقفوا معه حتى لو كانت مواقفه بسيطة بالكلام أو بفعل صغير ومن هم اللذين وقفوا ضده وسعوا في تدمير بلده وقتل أبناءه وتسهيل مهمة الاحتلال .

 

أن الفرصة التاريخية اليوم أمامكم أيها الرؤساء ولتكن مواقفكم متطابقة مع رغبات شعوبكم هكذا قالها قائد العراق وقائد المقاومة في العراق للرؤساء والملوك العرب في اجتماعهم في ليبيا في القمة العربية أنها فرصة لتصحيح المواقف والعودة إلى الذات واتخاذ قرارات تحسن صورتهم أمام شعبهم وأمتهم . أن العراقيين غير راضين تماماً عن الرؤساء العرب وعن قممهم وعن قراراتهم سبع سنوات عجاف يقاتل بها العراقيون لوحدهم بإمكانيات مادية بسيطة متواضعة يقارعون الاحتلال الأمريكي الإسرائيلي المدعوم من إيران الصفوية وعملائهم الخونة . والعرب يتفرجون عليهم بالوقت الذي لم يكن العراق في يوم يتفرج على العرب في محنتهم أبداً بل كان السباق في تقديم العون والدعم والنضال مع أي بلد عربي يقع عليه الظلم ما بكم أيها العرب كفاكم ذل وخضوع للاستعمار ولأمريكا التي مرغ العراقيون وجهها بالوحل وأوقع فيها أفدح الخسائر البشرية والمادية .


ليكن مؤتمركم أيها الرؤساء مؤتمر الأمة العربية بحق يدافع عن مصالحها وحقوقها وحريتها وكرامتها . وليسجل له التاريخ مأثرة خالدة من مآثر أسلافكم القادة العظام الذين لم يقبلوا في يوم من الأيام بالذل والخنوع .
لقد سطر القائد المجاهد البطل الشجاع المهيب الركن عزة إبراهيم الدوري قائد العراق وشيخ المجاهدين القائد الأعلى للقيادة العليا للجهاد والتحرير رئيس العراق الشرعي للقادة المجتمعين مواقف يتطلب منهم اتخاذها لصالح العراق والأمة العربية والتي لم تكن تعجيزية بل هي حق مشروع لهذا البلد المحتل وهو فرض عين على هذه القمة حتى يمكن لها أن تسمى قمة عربية وهذه القرارات هي حقوق الشعب العراقي على قمة العرب وعلى الجامعة العربية وعلى الأمة العربية وهي :


أولاً : الاعتراف الكامل بالمقاومة العراقية المسلحة وغير المسلحة .
ثانياً : طرد ممثلي سلطة الاحتلال الغير شرعية من المؤتمر .
ثالثاً : قطع العلاقات الدبلوماسية مع المحتل الغازي ومع سلطته في العراق .
رابعاً : تفعيل ميثاق وقوانين الجامعة العربية وخاصة اتفاقية الدفاع المشترك .
خامساً : تقديم الدعم الفوري للشعب العراقي المنكوب الذي دمره الاحتلال .
سادساً : الضغط على أمريكا الغازية بالتخلي عن مشروعها مع إيران ومنع تقديم العراق لإيران مقابل صفقات يتم الاتفاق بينهم عليها .


أن هذه الحقوق هي صرخة حق للعراق والعراقيين في وجه الظلم والظلام والاحتلال أنها حقوق مشروعة يجب على الحكام العرب اتخاذها في مؤتمرهم لكي يتخلص العراق وشعب العراق من الاحتلال الأمريكي والإيراني الصفوي الذي بات خطره واضحاً على الأمة بعد أن دمر العراق وسقطت قيادته الشرعية فأن خطر إيران بات واضحاً من جديد على شعوب المنطقة وخاصة الخليج العربي الذي بات هذا الخطر يدق أبوابهم الداخلية وأنهم سوف يلسعون بنار الصفوية المجوسية ويومها سوف لن تدافع عنهم أمريكا بعد أن كان العراق المدافع عنهم والذي قاتل الصفوية ثمانية سنوات وقدم الغالي والنفيس من أجل حماية أرضهم وعروشهم وشعبهم . أما الحكام المتصهينون الذين يسيرون بركاب المحتل والذين ساعدوه على احتلال العراق ولازالوا يساعدونه لتدمير العراق وشعب العراق وتاريخ العراق وحضارته فسوف يرون ماذا سيحل بهم بعد أن تنسحب أمريكا مهزومة من العراق وتحل محلها إيران سيصبحون خدم الفارسية المجوسية إذا لم يصحوا ويعودوا إلى رشدهم ويتخذوا القرارات أعلاه من أجل إنقاذ العراق من هذا الاحتلال المزدوج اللعين الأمريكي الإيراني الصفوي . لتكن هذه الصرخة التي أطلقها قائد الأمة ورئيس العراق وقائد المقاومة العراقية في وجه الحكام العرب في اجتماعهم الثاني والعشرون بمثابة صرخة إنذار لهم من الخطر الذي سوف يداهمهم في عقر دارهم ويتخذوا ما هو لصالح الأمة والعراق وفلسطين وسيسجل التاريخ لهم موقف يحسن من صورتهم أمام الله وشعوبهم .

 

أما العراق العظيم وشعبه الباسل البطل المجاهد فأنه صاحب التاريخ العظيم البطولي منذ فجر التاريخ وحتى هذا اليوم صاحب المآثر الخالدة حفيد الرسول محمد ( ص ) والصحابة الأجلاء الحسين الشهيد وسعد والقعقاع وصدام وكل الأبطال والخيرين الذين لا ينساهم التاريخ أبداً فسوف يثبت لكم أيها القادة والرؤساء والعالم أجمع أنه سيلقن المحتل وسيهزم الاحتلال بكل أنواعه ويتحرر العراق وينتصر ويعود له مجده وحضارته وتاريخه ويعود من جديد إلى أحضان العرب وسيسجل له التاريخ صفحات مشرقة من سفره الخالد بقيادة قائد الجمع المؤمن المجاهد البطل المهيب الركن عزة إبراهيم الدوري القائد الأعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني .


المجاهد اللواء الركن
القائد الميداني لجيش بلال الحبشي
١٧ ربيع الثاني ١٤٣١ هـ
٠٢نيسـان / ٢٠١٠ م

.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاحد  / ١٩ ربيع الثاني ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٠٤نيسـان / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور