كيف خطط الاحتلال للانتخابات وكيف نفذها ؟

 
 
شبكة المنصور
امير محمود المر
عضو كتاب عراقيون من اجل الحرية
كم كنت اتمنى ان يفرح اهلنا في العراق وخارجه لو ان الامل قد بدا يتحقق فعلا بالتغير الذي ينشدون رغم اني , ومعي كثير من العراقيين يعرفون ان هذه الانتخابات ليست سوى انتخابات اسعراضية الهدف منها واضح ولا يحتاج الا معانات لمعرفة ما وراءها واهدافها الحقيقة الا اني مع كل هذ اسجل شكري وتقديري لجميع العراقيين الذين صوتوا لـ«المخلصين والوطنيين من بين القوائم »، ، لأنهم فعلا كانوا على مستوى المسوؤلية والذكاء حتى تمكنوا من اقصاء اكثر من مئتان من اعضاء مجلس النواب السابق في محاولة لابعاد تلك الوجوه التي ما كان يهمها غير مصالحها الشخصية ومصالح اعوانها والمقربين منها .


انا شخصيا لست من المرشحين ولن اكن يوما منهم مادام الاحتلال يخطط ويرسم وينفذ ويعطي النتائج كما يشاء وهنا انا لا اقصد بالاحتلال بالقوة الخاشمة للولايات المتحدة فحسب وانما اقصد كل انواع الاحتلال الايراني والاقليمي والدولي والذي يدور في ذهني لاقوله عن هذه الانتخابات ليس بالضرورة ان تتطابق مع اراء بعض من اخوتي العراقيين والعرب ولكن ساترك بريدي الالكتروني في نهاية المقالة لاجمع ما يمكن جمعه حول اراء الناس عما اقول عن الانتخابات وكيف خطط لها الاحتلال وكيف نفذها ولماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


اولا --الاحتلال يعرف تماما ان اطراف وشريحة مهمة من الشعب العراقي التي رفضت الاحتلال جملة وتفصيلا منذ انتخابات 2005 التي شابها كل انواع التزوير وامام انظار الاحتلال الامريكي وحتى ان القوات الامريكية هي من كانت تنقل الصناديق من مراكز الانتخابات الى قاعات المفوضية للعد والفرز وكلنا يعرف ان هذه الفرق الرافضة واسعة وكبيرة كانت تمتد بكثافة من (شمال ووسط الوطن حتى جنوبه وان كانت بوتيرة اقل) ومن جميع الطوائف والمذاهب والقوميات وكانت هذه الجهات قد رفضت الذهاب لانتخابات 2005 حتى وضعت الاحتلال في موقف ضعيف امام الراي العام العراقي والاقليمي وحتى الدولي(ولو هم لا يستحون) واعطى انطباع واسع ان شرعية تلك الانتخابات كانت مشكوك فيها وهي لا تمثل كل الشعب العراقي ولهذا كان الاحتلال قد اجبر جهات معروفة لتمثيل تلك الجماعات الرافضة للانتخابات في حكومة المالكي ولو بشكل صوري مع علم الاحتلال ان هذه الجهات التي اشتركت في الحكومة لم تكن تمثل الا حفنة من المنتفعين والانتهازين واعوانهم والمقربين منهم شمال وجنوب الوطن........ولما اقتربت انتخبات 2010 ودقت الطبول وانطلقت الابواق تمهد لتحالفات تشبه الى حد كبير تلك التي افشلت انتخابات 2005 .....عند هذه النقطة شعر العدو الامريكي والايراني ان تجربة انتخابات 2005 يجب ان لا تتكرر وعليهم التحرك لتجميع تلك القوى الرافضة لانتخابات 2005 ودعمهم على الاقل ظاهريا لتشجيعهم للذهاب للانتخابات وهكذا رسموا لهم القائمة العراقيةفي وسط وشمال الوطن وقائمة في الجنوب ليخدعوا فيها اهلنا هناك اسموها بدولة القانون لايهام الناس ان هذه الكتلتين ممكن ان تغير ما يمكن تغيره للخلاص من المحاصصة والطائفية التي دمرت العراق ووضعته في مصاف الدول المتقدمة في الفساد المالي والاداري والسياسي وهكذا لترفع تلك الكتلتين شعار التغير الذي كان الشعب العراقي ينشدها طول خمسة سنوات مضت بعد ان ذاقوا الظلم والقهر والقتل والاعتقال والاقصاء.


لقد اراد الاحتلال جر الناس للانتخابات تحت مسميات التغير لانه يعرف تماما ان الناس المساكين وصلوا حالة الياس والانهيار فلابد من اعطائهم امل ولو مرحلي في المساهمة الفاعلة في الانتخابات وعدم مقاطعتها كما حدث من قبل وفي نفس الوقت وبحرب نفسية خبيثة للتلاعب باحاسيس الناس ودفعهم للتحدي دون شعور الا شعور الزحف للانتخابات والتصويت للتغير متحدين القصف والملاحقات والاعتقالات وقد نجحوا في ذلك بشكل كبير حتى انهم مارسوا ممارسات قذرة مع القائمة العراقية ليجعلوا الشارع وانصارها الاندفاع للتصويت لصالحها وهذا ما حدث فعلا لمرحلة من مراحل الحرب النفسية وكا قد سبقتها ممارسات اخرى واجهتها ائتلاف العراقية الداعية للتغير منذ تشكيلها تحديات كبيرة ابتداء من الإقصاء والاجتثاث واستبعاد بعض رموزها ، مرورا بحملة التشويه والمنشورات المعادية التي اسقطوها على مؤيدي نفوذ القائمة العراقية، ،


وما ان انتهت الانتخابات حتى جاء الاحتلال الامريكي والايراني ليقول كلمته في عدد المقاعد لكل كتلة واسماء الفائزين حتى جاء فوز الكتلة «العراقية» بفارق بسيط عن دولة القانون وابقوا على بقية القوائم لتصل على مقاعد اقل ولكن لتكون هي من تتحكم في تشكيل الحكومة ..


وبينما تتهيأ العراقية للشروع في التفاوض مع مختلف القوائم بعد أن استكملت خطتها للتفاوض وشكلت فريقها الخاص لهذا الغرض حتى بدا التامر العلني الوقح وباوامر امريكية وايرانية ومن اعلى سلطة بالبلد يتزعمهم وكالعادة الطالباني (خائن الكرد وكردستان قبل ان يكون خائنا للشعب والوطن كله) ليرتموا في احضان ايران ليتدارسوا نتائج الانتخابات ويتلقوا الاوامر عن كيفية التصرف والتخطيط لهدم امل التغير الذي اراده الشعب الزاحف للانتخابات تحت القصف والتخويف والاعتقال . كل هذه المحاولات لتهميش دور العراقية والقضاء على اي امل منشود للتغير الذي اراده الشعب والالتفاف على العملية السياسية برمتها ورمي اصوات الناس في مزابل بغداد وكل المدن العراقية.


ثانيا-اما كيف تعاملت ايران مع المالكي؟ ..............كلنا يعرف ان المالكي الذي قاد الحكومة الاحتلالية الرابعة لم يكن يلعب على طرف واحد وانما تجده امريكي في مواقف كثيرة وفي مواقف اخرى ايراني اصيل حتى كان يدافع عن الامريكان اكثر مما كانوا يتصورون وبالمقابل يستميت دفاعا عن الاحتلال الايراني اكثر من الايرانيين انفسهم وطبعا هذا بالتاكيد لم يعجب الايرانيين فهم يريدون عميلا خالصا لا شائبة فيه وان يكون ولائه لايران وحدها ولا تشاركها احدا في عمالته وهكذا عمدوا الايرانيين في الفترة الاخيرة من حكمه يتظاهرون بانهم سوف يغيرون موقفهم من المالكي واعوانه ونفوذه ولن يدعموه في الانتخابات القادمة لكي يبقى المالكي في موقف ضعيف وخائف ليقررالارتماء كليا هذه المره في احضان ايران وحدها دون سواها وهذا ما حصل فعلا اثناء اشارة احتلال الفكة وممارسات المجلس الحكيمي في التشهير والسقيط الذي كانوا يمارسونه ضد راعي الاحتلال( المالكي) في السنة الماضية وحتى يومنا هذا وهذا الكلام والمعنى ينطبق تماما على التيار الصدري الذي اعتقل الكثير منهم باشارة من ايران لاضعاف دورهم القادم والعودة وبقوة الى احضان خامنئي للحيلولة دون اعطائهم اي فرصة للالتفات الى الوراء تحت الشعارات الرخيصة والماكرة لمقاومة الاحتلال...اما الاخوة في مجلس الحكيم وهذا واضح لا يحتاج الى برهان فهم ايرانيون اصلا وصورة........


ولهذه الاسباب اردت ان اقول ان الايرانيون كانوا وهم قادرون على تزوير الانتخابات وجعل قائمة علاوي لم تحصل الا على المرتبة الثالة او حتى دون مرتبة الاكراد ولكن لم يتدخلوا لكي يجعلوا من قائمة علاوي البعبع القادم لملاحقة اعوان المالكي ومشعوذي الحكيم وجماعة مقتدى وهذا ما جعل الجميع وحتى الاكراد الاهتزاز والخوف من الخطر القادم وهذا ايظا ما يفسر شد الرحال ليلة اعطاء النتائج والسفرالى ايران ليرتموا في احضان ملالي قم مرة اخرى ولكن هذه المرة كشفوا عن انفسهم على انهم قردة وخونة خاسئين امام كل العراقيين وامام العالم لتجعلهم ايران اضحوكة لن تنسى وسيسجله التاريخ.


ثالثا—ربما يقول البعض ان سبب عدم تمكن ايران التدخل لتزوير الانتخابات لصالح اعوانها وذيولها لان الامريكان هم من قاموا بحماية صناديق الانتخابات وتم العد والفرز باشرافهم وربما هذا صحيح ولكن الم يكن باستطاعة ايران ان تنقل الصناديق المزورة عبر حدودها الشاسعة مع العراق كما فعلت في انتخابات 2005 ؟


اخيرا لا اريد ان اتحدث عن شكل الحكومة القادمة وان كنت اراها بعيدة ابعد من ما صرح به اوباما لان المعارك الفعلية لم تبدا بعد والصراعات التي بشر بها اوباما لم تظهر على السطح وكلما هو واضح في العملية السياسية ليس الا تراشقات اعلامية تمهيدية لمعركة قادمة نبهنا عنها قبل اوباما نفسة لاننا نعرف ما يدور وليس بعيدين عن دهاليز وسراديب الطبخات التي تجهز للمعركة القادمة وهكذا سيبدؤن بالتقدم الى خط الشروع ومن ثم القصف التمهيدي حتى يتم بعدها الهجوم الواسع بجملة من التفجيرات الطائفية والاعتقالات العشوائية ليدخل الوطن من جديد في اتون الحرب الطائفية التي للاسف ستكون اقسى بكثير على اهلنا في العراق من الحروب الطائفية التي عصفت بالعراق سنة الفان وستة.ولا اريد ان اقول ما سينتج عن هذه الحرب ان حدثت لا سامح الله لانها معلومة نتائجها وسوف يندم العراقين لسنين طويلة على مشاركتهم فيها ولكن سوف لن ينفع الندم.والسلام عليكم

.
amer.almr@yahoo.com
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

السبت  / ١٨ ربيع الثاني ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٠٣نيسـان / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور