''محرّك'' جديد وحاسم أضافته المقاومة العراقيّة لبقيّة محرّكات الهروب الأميركي

 
 
شبكة المنصور
طلال الصالحي

بفرح كبير وغامر وآمال عريضة ومشرقة وتباشير رؤية فجر عودة عراق حرّ مستقل ناهض متحدّي لقوى الظلام والرجعيّة والهمجيّة والخيانة بانت خيوطها جليّة واضحة حيّ على الصلاة , استقبل جميع العراقيّين الشرفاء وهم الأغلبيّة العظمى في العراق والحمد لله , نبأ تجربة صاروخ أرض ـ أرض الذي أنتجته عقول وسواعد خلايا ورشات التصنيع المقاوم العسكرية العراقيّة ـ جيش الطريقة النقشبنديّة ـ والمنتشرة بطول العراق وعرضه وحيثما يوجد عراقي ابن تربة هذا البلد وابن طينه , إنّ هذا السلاح العسكري الإستراتيجي والذي زفّ نبأ إعلانه إلينا القيادة العامّة للجهاد والتحرير والخلاص الوطني , يعني ظهوره فيما يعنيه , وفي هذه الظروف الحاسمة التي يواجهها العدو الأميركي المجرم على أرض العراق بعد سلسلة سنوات المهانة والإذلال لآلته العسكريّة على أرضه أن أحلامه  بتأسيس قواعد عسكريّة له على أرض العراق قد تلاشت تماماً  مع وجود هذا النوع الخطير من الأسلحة الحاسمة كقوّة ردع بعيدة المدى تمتلكها فصائل وجيوش وفيالق المقاومة العراقيّة العظيمة وذات تأثير مدمّر على قوّاته أينما يحاول زرعها , والأكثر خطورة عليه من أمر هذا السلاح هو ما سيحدثه من دمار بقطعاته الخلفيّة الممتدّة  قد تصل تأثيراته المباشرة إلى قواعده في سواحل مستعمراته في الخليج العربي وكذلك القواعد التي يحلم سليل الخيانة البرزاني  وعضيده في نكران الجميل  السياسي  "المحنّك" على رأي الأقلام المأجورة , طلي مام وآمالهما ببقاء قوّات العدوّ المنهارة في حماية كيانهم الصهيوني شمال وطننا الحبيب .. آني هيجي دولة يحتاج وجودهه الحماية من دولة أخرى مشايف ولا سامع بحياتي , حتّه الكيان الصهيوني نفسه مسوّاهه لذلك هذه الكيان كام يعتمد عله نفسه في تصنيع الأسلحة اللي يكدر "يدافع"  بيهه عن نفسه !!! , أي أنّ هذا السلاح المقاوم سيشكّل خطورة  كبرى على مصادر تموين القوّات الأميركيّة المنتشرة على أرض العراق بلا حول لها ولا قوّة , وكذلك سيشكّل قوّة  "بهذلة" حقيقيّة على طرق إمداداته الممتدّة إلى نقاط حدود العراق  وما جاورها ...

 

ولعلّ الخوف الأكبر الذي يقلّبه العدو المجرم في حساباته ليل نهار ويصيبه الفزع منها , أن قوّة هذا الصاروخ ستمتدّ تطوّراته حتماً إلى مديات غير محدودة ستساوي مستقبلاً  قدراته حتماً قدرات أيّة دولة متطوّرة عسكريّاً  في منطقتنا أو في العالم , يعني  ماكو فراغ راح يحدث ولا يحزنون مثل ما يروجون قنادر المحتل عندما تهرب القوات الأميركية من العراق , يعني اشحدّه ويا ويل ويله اللي يحلم  يحط رجله بارض العراق أو مجرّد أن يفكّر !!! , وللعراق في عهد نظام حكمه الشرعي له تجارب عميقة في هذا المجال كاد أن يوصله إبداعات علماءه الفذّة في تطوير هندسة الصواريخ وتطوير أنواع الوقود اللاّزمة لها ولقدراتها المستقبليّة إلى سباق اكتشاف الفضاء , وفعلاً قد رسم بداياتها بصاروخ العابد العظيم , لولا عرب الخيانة وإيران المجوس وذيولهما العفنة ...

 

أن إعلان هذا النبأ العظيم , والذي هو متوقّع صدوره من كلّ ذي عقل يستطيع أن يتحسّس نبض قيادتنا الشرعيّة في هذا الصاروخ كما استطاع من قبل تحديد ملامح هويّة المقاومة العراقيّة منذ أوّل يوم انبثقت فيه هذه المقاومة مع أوّل دبّابة أميركيّة تجاوزت حدود العراق عندما تحوّل جيش العراق بكامله إلى جيش حرب عصابات في أعظم حركة خداع في التاريخ , جاء هذا الإعلان ردّاً ملجماً وحاسماً على إعلام العدوّ البائس ولسانه الأجوف المجوسي المتخفّي بالإسلام نوري جواد الشهير بالمالكي عندما أعلن العدوّ المجرم على لسان هذا المتخلّف الطائفي كرزاي "العمليّة السياسيّة"  أنّ  "قوّاته" المزعومة قد قتلت وللمرّة الأولى !!  

 

قيادات ما يطلق عليه عادةً العدوّ الأميركي المجرم  "القاعدة"  رغم أن من عادات وتقاليد ساسة الولايات المتّحدة الأميركيّة ومن صلب سياساتهم العدوانيّة الإستراتيجيّة , بغير وارد اعترافها بالمقاومات المسلّحة التي عادةً ما تواجهها بعد غزو البلدان إلاً في اللحظات الأخيرة من هزيمتها كما حدث في الساعات الأخيرة لحظة هروبها من فيتنام وجلوسها على طاولة الذلّ المفاوضة والخسران ؛ ولكنها في العراق , وعلى غير المألوف , نجدها تعترف بـ "القاعدة" !!!  وهذا  "الاعتراف" إضافة لما يعنيه من حيرة العدوّ وتخبّط في بنية ستراتيجيّة إعلامه المضلّل ممّا يعني شدّة بطش المقاومة العراقيّة بقوّاته والتي أجبرته في نهاية الأمر على سلوك هذا المنحى الخطير على أخلاقيّاته ,  اعتدنا عليه نحن العراقيّون يحدث مع كلّ هاوية مدمّرة وسحق طاحن تتعرض له قوّاتها  فلا تجد سوى  "القاعدة"  من ترمي على عاتقه  بهذلة  قوّاتها على يديه ! , يعني هي لا تعترف سوى بنفسها أنّها تدمّر نفسها ! ...

 

ولكنّنا نقول ؛ الحمد لله .. ومن أفواههم  "سندينهم" عندما تطحن صواريخ المقاومة العراقيّة  ( أرض ـ أرض )قواعدهم  وتقلعها من جذورها مستصحبة معها إلى التجاويف العميقة  التي ستحدثها في باطن الأرض , وبعون الله , مئات من الجنود الأميركيين في كلّ قاعدة مستهدفة , ذاك عدى التطوّرات الخطيرة والإستراتيجيّة الكبرى التي ستتوصّل إليها مقاومتنا العراقيّة  كحلول لصناعات عسكريّة معالجة لا بدّ منها موازية لأسلحة العدوّ المحرّمة التي اعتاد أن يذيق بها شعبنا الويلات طيلة أكثر من عشرين عاماً وسيحدث ذلك مع التطوّرات السريعة على أرض الجهاد والقتال  ومن دون أدنى اتّهام هذه المرّة  لقيادتنا الشرعيّة بانتهاك قرارات الأمن الدولي كما كان يحدث أيّام زمان حينما كانت تعلّق أميركا المجرمة تهمة تجاوز قرارات الأمم المتّحدة على قيادتنا وهي في حالة دفاع عن العراق عندما كانت تضطرّ للجوء إليه !! .. الحمد لله , القاعدة موجودة , وأيّ كارثة هاذي المرّة راح اتصير عله القوات الاميركية بداخل العراق أو داخل أميركه نفسهه أكيد القاعدة هيّه المتّهمة !! ..  كلشي جائز , والأيّام دول , ومثل ما تدين تدان , منو جان يصدّك بيوم من الأيّام راح يطلب الأميركان لجوء بدول أخرى هرباً من بلدهم ! ..

 

حدث هذا الأمر , وآلاف  الجنود اللاجئين الأميركان  موجودين بكندا وبعض الدول عدا المفقودين والأسرى , هي أميركا من عملت وكانت تعمل على إدامة الحرب الإيرانيّة على العراق بعدما جابت خميني وحطّته كبال العراق لتبدي بالمنطقة الحرب الطائفيّة من ذاك اليوم , والله جابهه الأميركه للمنطقة حتّه تلاقي جزاء ما اقترفته ايديهه من جرائم بحق قيادة العراق وشعبه وبحق الشعب الإيراني المغفّل , وعلى الباغي تدور الدوائر , ويا سبحان الله , أغلب أفراد الجيش الأميركي همّه  من الشرائح  المغفّلة ! ...

 

إن مجرّد الإعلان عن نجاح تجربة هذا الصاروخ الذي سيحمل وراءه ما سيحمل , هو إضافة حاسمة ومركزيّة وسط  العديد من محرّكات الإقلاع التي يعدّها العدوّ الأميركي في مركبة  هروبه الفضائيّة  المتوقّع كلّ لحظة من أرض العراق , وهو علامة مميّزة أيضاً تثبت أن قادة العراق وعلماءه لا زالوا بألف خير !! ... ولا ننسى بهذا الخصوص مئات عمليّات التطوير التي شهدتها المقاومة العراقيّة على أسلحتها وفق تكتيك سياعسكرسَوقي مدروس ومحسوب وفق متطلبات كل مرحلة تتطلّبها ساحات القتال , ومن بينها لا ننسى صاروخ السديد والبيّنة  وغيرهما  إضافةً للصاروخ  الموجّه "الذكي" الذي أنتجته ورش خلايا التصنيع العسكري لجيش الراشدين ...  

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء  / ١٤ جمـادي الاولى ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٨ / نيسـان / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور