اميركا بلد العلم والحريات حسب ما يقولون ... اطلقوا سراح علماء واحرار العراق ...

 
 
شبكة المنصور
علي القريشي
منذ عقود من الزمن ونحن نقرأ ونسمع من ان امريكا بلد الديمقراطيه والعلم وبلد الحريات حتى وصل بنا الامر ان ننسى كل جرائمهم المعاصره والقديمه من ابادة الهنود الحمر الى جريمة هيروشيما ونكزاكي اليابانيتين الى التمييز العنصري بين الوان شعبها الى تدخلاتهم في عموم قارات الدنيا من امريكا اللاتينيه الى افريقيا الى اسيا بشرقها وغربها المسكين الذي تنتمي اليه منطقتنا العربيه وكارثتها المزمنه بكيانها الصهيوني المغتصب لأرض فلسطين واخيرأ وليس اخرأ نكبتنا في عراقنا المنهوب والمغتصب تحت اشراف ومساهمه امريكا الديمقراطيه والتحرر وتخليص الشعوب من حكامها الوطنيين وايداعهم السجون والمعتقلات السريه والعلنيه ...


والذي يعنيني في موضوعي هذا لماذا يقوم الكثير من المثقفين والكتاب والصحفين العرب بزرع هذه النضره الايجابيه الورديه في نفوسنا نحن الشعب العربي ...


ولماذا يمسك هؤلاء بكل مفاصل الاعلام وبأمكانات ماديه وفنيه لترسيخ هذه المفاهيم الملتويه والكاذبه في عقول ابناء هذه الامه وبحالها المتهاوي والمنحدر الى قاع التخلف والظلمه والتي لا يعرف نهاياتها الا الله العلي القادر ...


رب احد يجيبني بالقول ان هؤلاء العرب من مثقفين وكتاب وشاكلتهم من صحفيين واعلامين هم عملاء وصناع للمشروع الامريكي وبأجر مدفوع ولا يزال يثريهم بالمال مقابل هذا السقوط والأنحطاط الأخلاقي لهؤلاء...


ولكن ما هي اعذارهم وحججهم تجاه احتجاز نخب علميه وثقافيه ووطنيه في سجونهم وللعام السابع من الاحتلال وان غالبيه هذه الكفائات هم خريجي جامعاتهم الامريكيه وجامعات حلفائهم الاوربيين ...


ورب رأي اخر يقول ان تهور الاداره الامريكيه المحافظه السابقه والتي ورطت كل امريكا جيشآ واقتصادآ اخلاقآ وقيمآ ...


اذن لما لا تعالج الاداره الجديده هذه المصائب لأعاده سمعه امريكا الديمقراطيه المتهاويه لكي نستطيع ان نصدق عملائهم بأن امريكا بلد العلم والعداله والحريات ...


اعتقد وحسب معرفتي وما تراكم في عقولنا سيما في السنوات الامريكيه السبع ووجودهم في عراقنا وما عشناه وعانيناه على ايديهم ومرتزقتهم من نهب وقتل وتجزئه وتشريد وطائفيه اننا قد ذهبنا بعيدآ عن حقائق امريكا وهي الامبرياليه الارهابيه ذات اليمقراطيه والعداله الزائفه وان حق شعب العراق شهدائه واحيائه لا يمكن انتزاعه الا برجوله ومقاومه كل شعببنا من اقصاه الى اقصاه ...


ولنكن جميعا روافد مغذيه وداعمه للفعل المجاهد على ارضنا السليبه ... والله اكبر

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء  / ٢٩ ربيع الثاني ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ١٤ / نيسـان / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور