قربــــانا للطيـــــن !

 
 
شبكة المنصور
الـقـعـقــاع

دخل كبير الجان إلى غار حراء يتقفى تعاليم الفناء من بعد يوم القيامه ويتعلم طلاسم الأستحواذ على عقول البشر من بعد مماتها كي يبني من جماجمهم أسس أبراجه الزائلة ليطل من عليها على الجنائن المعلقة لبابل والثور المجنح لأشور وحفيفه في المساء يرعب الليل في زقورة أور ويخرج عند الصباح ينعب لأهل القبور أني قد بعثت اليكم من الجان الأعظم بيدي ملك السماء والأرض والبحار , بيدي الريح الحارقة والأمطار الغارقة والبحار الفائضة أن أطعتوني وركعتم تحت أقدامي فأنتم في نعمتي وجناني , وفيما غير ذالك فناري لكم فانيه وبحاري عليكم طافحه وأهلكم وذويكم في قبظني الماحقة , فكبر له البعض من هول الخوف وصفق له أخرون من شدة النار وقليل من القلة الباقيه صرخوا بأعلى أصواتهم قبح الله وجهك أيها الجن المارق , نحن من شيدت الخليقه من طيننا الصلصال وخلقت أنت من مارد من نار .. فكيف لنا أن نسجد لك ... أفعل ماشئت بنا ..

 

أنا عليك وليس أليك حتى وأن عدتنا إلى أصلنا الأول ... سنبقى مصدر خلق عظيم للخليقة والبشر . . وتبقى أنت جن من الجان يلعنك كل من على الأرض إلى يوم البعث وساعة الحساب .. وأنتهت الحكايه وطلع الصبح وسقط الجان في التيه وذهب الجميع يلقي عليه بحطبه من كل أتجاه .. وأخذ يستنجد بمن صفق وهلهل له أول مره فلا صدى مجيب حتى التهمته النار ... وذهب الجميع من بعده يرفعوا الحجر ويعلوا البنيان ... ويشكروا ويصلوا لله الواحد الأحد .. ويمجدوا لكل صنديد وقع صريعا قربانا للطين من أجل الحياة ولتستمر الشمس دورة شروق صباحات باسمه لتدق أجراس الكنائس ويعلوا صوت الله من على المأذن لتعلن سيادة رب واحد يحي ويميت في هذا الكون ويرسل الكواكب والنجوم لتدق رؤوس كل متمرد على أوامره سبع فراسخ تحت الأرض .. أنه الله العظيم فوق كل طاغي متجبر .. وهو من يجتث الجان وأعوانه .. وهو الذي يرفع المؤمنون درجات.!

.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الثلاثاء  / ٢٨ ربيع الثاني ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ١٣ / نيسـان / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور