الكروت الحمراء .... مقابل القلادة الصفراء !؟

يقال في قديم الزمان من أن فارسا كان يبارز فرسان القوم ويصرعهم واحدا بعد الأخر ... وعندما سمع أبو نؤاس بخبر ذالك الفارس أخذ يعد نفسه لمبارزته ... فذهب وأشترى دجاجة وطهاها وتم تحشيتها  بالذهب وركب حصانه وذهب لملاقات ذالك الفارس وعند الوصول أليه دعاه إلى خلف تلة بحيث لايراهما أحد من اهل القرية .. وقال له هل أبي قاتل أبيك ... قال له الفارس لا ... قال له هل أبيك قاتل أبي قال له كلا ... فقال أبو نؤاس للفارس أذن لماذا نتبارز ... تعال وخذ هذه الدجاجة أني أعددتها لك فأكل الفارس الدجاجة وأخذ الذهب وترك أبو نؤاس على حصانه وحينما رجع إلى القريه قال لهم أنه لم يستطع من مصارعتي وعجب القوم من شجاعة أبو نؤاس .!

هذه صورة من الماضي .... فما هي صورة اليوم !؟

لقد زار العميل الطلباني الرياض وقد تم تقليده بقلادة من الذهب والتي دأبت السعوديه على تقليدها من قبل للمجرم بوش الذي دمر العراق وأهله ... فما هي الأبعاد والدلالات لذالك ؟؟

تبدو القصه طبيعيه مثلما تناولتها الأخبار ولكن لنحلل أبعادها وسرعة أقرارها والأستجابه للتكريم دون سابقه .

بدون الخوض بالتفاصيل ولو جمعنا المتغيرات الدولية والأقليميه لخرجنا بالأستنتاج التالي.

أن العميلين طباني ومسعود هم العملاء درجة أولى أو لنقل بأمتياز لأمريكا ولديهم الكروت الحمراء التاليه.

الكارت الأول هو لموازنة الأحزاب الطائفية الشيعيه في العراق والحد من تعاملهم مع طهران والثاني هو لدعم

أكراد أيران من خلال طلباني ومسعود العراق والثالث بذات الأتجاه ضد سوريه لموازنة التأثير السوري في لبنان والرابع ضد تركيا أوردغان لأنه بدأت تأخذ دور السعوديه في مساندة الفلسطينين وفي غير ماتريده السعوديه .. فلأجل هذه الكروت الحمراء التي يمتلكها جلال ومسعود ... جاءت القلادة الذهبيه السعوديه هذه المرة فليرى وليسمع أحرار العالم ... ولتسمع المقاومة العراقيه الباسلة .. وليسمع العراقين الشرفاء .. ماذا يدار للعراق خلف الأسوار السوداء والمغلقه .. ونقول لمن لا يفهم العراق والعراقيين .. فكل قلائد ذهب الأرض لن ولم تنال من عزائم الأحرار ... أحرار سعد وصلاح الدين وصدام ... وكل بحسابه ...والزمن ماضي والمقاومون ماضون.