جزء من افادة الرفيق عبد الغني عبد الغفور

اثناء دفاعه في مايسمى بمحكمة تجفيف الأهوار بتأريخ ١٧ - ١١ - ٢٠٠٩

 
 
شبكة المنصور
 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

والصلاة  والسلام على سيدنا محمد سيد المرسلين  وعلى اله الاطهار واصحابه الاخيار اجمعين.

وبعد:-

 

يعلم السادة رئيس واعضاء المحكمة والسادة رئيس هيئة الادعاء العام بانني ومنذ الجلسة الاولى للمحكمة التي عقدت بتاريخ 24 /6/2009   اعلنت التزام الصمت الاحتجاجي على المحكمة. ولكن بعد(31) جلسة من جلسات المحكمة  وما سمعته من اشخاص قدُموا على انهم من المشتكين وما عرض من وثائق وجدت نفسي امام مسؤولية شرعية دينية ومسؤولية تاريخية لكي ادحض بالبراهين والادلة الاتهامات الكيدية والوثائق التي اقحمت على انها تخص الاهوار ومع انه يكفيني ان الله تعالى وهو عالم الغيب والشهادة يعلم اني  بريء... بريء... بريء ويعلم سبحانه وتعالى بان الاتهامات التي وجهت ضدي واحالتي متهما في قضية الاهوار باطلة جملة وتفصيلا.. الا انني سوف اؤكد براءتي امام المحكمة وامام شعب العراق العزيز وخاصة في جنوب البلاد واهوارها وامام الاشقاء العرب وامام المسلمين والمناضلين ومنظمات حقوق الانسان في العالم.. وازاء ذلك اعلن كسر التزام الصمت وتقديم افادتي التي تتضمن:

 

1- مناقشة قرار الاحالة

2- مناقشة افادات المشتكين والشهود

3- مناقشة مضامين الوثائق.

 

1- مناقشة قرار الاحالة :  بالنسبة الى قرار الاحالة ابّين مايلي:-

 

اولا: لم يرد في القرار ما يشير الى اسمي او دوري في قضية  الاهوار,

 وانما ورد في تثبيت الهوية بأنني عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي ومسؤول مكتب الجنوب، وازاء ذلك اقول نعم انا عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي واستلمت عدة مسؤوليات ومنها مسؤولية مكتب الجنوب وقد خدمت شعبي العزيز في كل انحاء العراق ، وخدمت امتي العربية والدين الاسلامي الحنيف ، خدمة ترضي الله سبحانه وتعالى اولا وتريح الضمير مجسد المبادىء على ضوئها انتميت الى حزب البعث العربي الاشتراكي منذ اكثر من 50 عام وهي المبادىء الوطنية والقومية  والاسلامية التي ترفض الطائفية والعنصرية وتؤكد على التعامل مع المواطنين بالعدل والمساواة واشاعة روح الاخوة  والمواطنة والمساهمة في بناء الوطن والمواطن، ولا ادري اين عنصر الاتهام ازاء عضويتي في القيادة القطرية؟!

 

ثانيا: ورد في الصفحة الخامسة من قرار الاحالة ما يلي:-" وقد ازداد بروز مشكلة الاهوار خلال الحرب العراقية الايرانية في الثمانينيات لان جزءا كبيرا من الاهوار تقع على الحدود مع ايران ولان سكان الاهوار من المسلمين الشيعة فان نظام صدام كان تساوره الشكوك بأنهم يتعاطفون مع ايران" انتهى النص

 

وملاحظاتي على ذلك انما ورد في النص لاينطبق على واقع الحال خاصة خلال العدوان الايراني على بلدنا العزيز والذي بدأ في 4/9/1980 للاسباب التالية:-

 

أ- ان سكان الاهوار يعُدون كونهم من شيعة آل البيت مسؤوليه شرعيه توجب عليهم الدفاع عن الوطن والتعبير عن الاعتزاز بعراقيتهم وعروبتهم

 

ب- بما آن سكان الاهوار وكل سكان الجنوب يعتزون بعراقيتهم وعروبتهم  قد عبروا عن ذلك في مشاركتهم الفاعلة بثورة العشرين الوطنية ضد الاحتلال الانجليزي  وفي دعمهم لاخوتهم في العروبة ابناء الاحواز في مسارهم النضالي ضد الابادة العنصرية التي واجهوها بصبر واستمرار للثورة ضد النضام الايراني منذ العام1925 صعودا (( وهناك تفصيلات موثقة عن تواصل ابناء الجنوب والاهوار في العراق مع ثورة الاحواز، وذلك في كتاب د. مصطفى النجار عن الاحواز))

 

ت- ان مساهمة ابناء الجنوب وضمنهم ابناء الاهوار في مواجهة العدوان الايراني، حالهم كبقية ابناء المحافظات الاخرى كان معروفا وبعد فشل الماكنه الدعائية الايرانية في التاثير على الروح الوطنية الوثابة لابناء الجنوب والاهوار، قام النظام الايراني بقصف المدن الجنوبية واهوارها بالمدفعية الثقيلة معلنا ما سمّي بحرب المدن مما اوقع الالاف من المدنيين مابين شهيد وجريح معبرا عن الحقد على سكان الاهوار ومدن الجنوب بسبب موقفهم الوطني الواضح في الدفاع عن وطنهم.

 

- لذلك ايها السادة القضاة- لايمكن ان يكون ماورد في قرار الاحالة واقعيا للاعتبارات والاسباب انفا.

 

2- مناقشة اقوال المشتكين والشهود:-                

بلغ عدد المشتكين والشهود الذين حضروا المحكمة اكثر من (60) مشتكياً ولم يذكر اسمي سوى ثلاثة منهم وكالاتي:-

 

اولا:- المشتكي رزاق ياسر:- حضر في الجلسة الثانية التي عقدت بتاريخ25/6/2009 وذكر بان الجيش والحزب  قاما بحملات عسكرية مشتركة على قرية آل جويبر في اهوار ذي قار، وذكر اسمي ضمن مجموعة اسماء قال عنهم انه سمع بانهم كانوا يقودون هذه الحملات التي كانت في عامي  1986 و1998 وانه سمع بان عبد الغني قد شارك في احداها. وبصدد ما ذكره المشتكي اود ان اؤكد طلبي الذي قدمته الى السيد رئيس المحكمه بشأن مفاتحة  الجهات  المسؤولة عن الوثائق(الان) لتزويد المحكمة بتواريخ مسؤولياتي الحزبية منذ انتخابي عضوا في القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي عام 1982 والاعوام الاحقة، حيث سيظهر وبشكل قاطع بانني في عام 1986 لم اكن مسؤولا لمكتب الجنوب وانما كنت مسؤولا لمكتب الفرات ومقره (بابل) .. كما انني لم اكن مسؤولا لمكتب الجنوب عام 1998، اذ نقلت الى بغداد 1991، ولم انقل منها بعد ذلك مطلقا. ولا يخفي  على السادة القضاة  قول المشتكي بانه سمع ولم يقل بانه شاهدني ..

 

ثانيا:- المشتكي كاظم جبار: حضر في الجلسة  التاسعة بتاريخ 30/7/2009 وقد تحدث في شكواه عن بعض الامور، ولم يرد فيها اسمي او اشارة الى اي دور لي، الا انه عندما اختتم افادته اشتكى على بعض الاشخاص وانا منهم، وعندما سئل، لماذا ذكرت اسم عبد الغني؟ اجاب لانه سمع من الناس بان عبد الغني كان مسؤولا في الجنوب في الثمانينيات والتسعينيات واترك التقدير للمحكمه عن صحه كلام المشتكي،

 

ولابده من الاشاره الى نقطه هامه لاتخفى على السادة القضاة ان المشتكي  قد ذكر عقدين من الزمن اي مايزيد عن العشرون عاما بينما القضاء يؤكد على اهميه تحديد وقت حصول اي حادث بالساعه واليوم والشهر للوصل للحقيقة فكيف الحال والمشتكي لم يحدد حتى السنه بل تعداها الى عقود من الزمن؟

 

ثالثا:- المشتكي زهير نعيم:- حضر في الجلسه التاسعة  بتاريخ 30/7/2009

 وذكر انه في عام 1987 ، قامت قوات الجيش والجيش الشعبي والامن والحزب بالهجوم على قريته في اهوار ذي قار وذكر بان عبد الغني- كما  سمع من الناس- كان من المسؤولين في الجنوب والمشاركين في هذا الهجوم وعندما سئل هل شاهدته ؟ قال انه سمع من الناس ولم يشاهده وبغض النظر عن مسألة السماع او المشاهدة اقول بان تواريخ مسؤلياتي الحزبية التي سيتم  تزويد المحكمة بها ستؤكد وبشكل قاطع بانني في عام 1987 كنت مسؤولا للمكتب المركزي للتنظيم المهني والشعبي ومقره (بغداد)، ولم تكن لي اية مسؤوليه خارج بغداد . وهذا الحال موثقه في مكتب امانة سر القطر.

 

رابعا: الشاهدة (ايما نيكلسن) بريطانية الجنسية:-

 بتاريخ 6/8/2009 استمعت المحكمة الى شهادة هذه السيدة البريطانية، وبصدد اقوال هذه الشاهدة ابين الملاحظات التالية:-

 

أ- لوحظ بشكل جلي محاولتها حرف الاتجاهات التي تقول عنها المحكمه بانها جنائية، الى اتجاهات سياسية الا انها لم توفق في ذلك لانحيازها الواضح وضعف معلوماتها التاريخية اذ ان انحيازها كان واضحا على الرغم من الادعاء بانها كانت تدافع عن حقوق الانسان في جنوب العراق واهواره اذ يفترض النظر الى حقوق الانسان نظره متوازنه فالانسان هو قيمه عليه في كل زمان ومكان فاذا كانت السيده الشاهدة البريطانية تدافع عن حقوق الانسان فلا يجوز الكيل بمكيالين وهناك تساؤلات مطروحة عن ذلك منها: لماذا لم تقم بزيارة العراق بعد الاحتلال ، للدفاع عن حقوق الانسان وقد سمعت بان الالاف من العراقيين المدنيين استشهدوا وجرح الالاف غيرهم وهدمت البيوت ودور العبادة والمستشفيات والمدارس في الفلوجه وفي مدن العراق الاخرى ومدينة الثورة في بغداد ؟ لاسيما وان هذه الهجمات مستمره- بل لماذا لم تستمر في دفاعها عن منطقة الاهوار وسكانها وقد اعلنت السلطات قيام اكثر من فرقتين عسكريتين بمهاجمه الاهوار بدعم من قوات الاحتلال في عمليه طالت الاهوار لمده شهرين  ولازالت تتكرر بين آونةٍ واخرى.

 

- وبعد كل هذا لماذا لم تقم بزياره فلسطين المحتلة ولم تدافع عن حقوق الانسان العربي الفلسطيني الذي تعرض للابادة الجماعية يوميا من قبل قوات الاحتلال الصهيوني؟:

 

انه هذه التساؤلات وغيرها ومهما كانت الاجابه عليها فان المتابع لاقوالها يجد انه لم يبقى من شهادتها الا الجانب الاعلامي الذي حاولت ان تروج له في مجال الدعاية الشخصية وفي مجال المديح لايران والنيل من العراق شعبا وجيشا، ولا ادري كم وفقت في الجانب الاعلامي هذا الا انني اعتقد وانطلاقا من خبرتي الاعلامية  المتواضعة  الممتدة لاكثر من اربعين عاما، بانها لم تستطيع تحقيق الكثير من ذلك.

 

ب-  حاولت في افادتها النيل من الاصالة العراقية والعربية لعشائر الاهوار خاصة والجنوب عموما، ويبدو انها اعتقدت ان محاولتها قطع الجذور العربية والاصالة العراقية للعشائر القاطنة في الاهوار، سيجعل شهادتها مقبولة نسبيا وكان ذلك من الاخطاء الكبيرة التي تضمنتها شهادتها، فعشائر المنطقة لايمكن ان تنسلخ من عراقيتها وعروبتها وكونها انحدرت من الجزيرة العربية منذ القدم- حالها كبقية العشائر الاخرى- وبالتالي فان ما قالته عن هذه العشائر كان اساءة واضحة  لشعب العراق وعشائره، متأثرة بما قامت به هذه العشائر من دور وطني كبير في ثورة العشرين ضد الاحتلال البريطاني.

 

ت- وصفت الجيش العراقي بانه جيش القتل الجماعي، وهذا الوصف لايمكن ابعاده عن العقدة الموجودة لديها- بصفتها بريطانية – تجاه جيش العراق الباسل الذي انتفض في مايس عام1941 ضد الانجليز موقعا ... خسائر مؤثرة في قواتهم المحتلة، وهو الجيش الذي قام بثورة  14 تموز عام  1958 ، وحمى العراق من الاطماع الايرانيه وانتصر في8/8/1988 وتصدى للعدوان الثلاثيني الذي قادته امريكا الاستعمارية عام1991  وقدم آلاف  الشهداء وساهم في معارك العرب ضد الكيان الصهيوني .. وقبل ذلك فهو جيش يعتز به شعب العراق لانه ابن هذا الشعب وحاميه . لذا اقول بان اي عراقي وعربي يسمع ان شخصا ينتقص من جيش العراق، لابد وان يشعر بالالم وتثور حميته الوطنية  فكيف اذا كان هذا الشخص اجنبيا وله ثارات مع جيش العراق الباسل؟

 

ث- واخيرا فأن من يستمع الى  شهادة السيدة البريطانيه هذه يشعر وبدون تعب ان شهادتها ترتبط بتاريخ العلاقات العراقية – البريطانية بدأ من الاحتلال البريطاني للعراق عام 1917 الى ثورة العشرين وثورة 1941 وثورة 14تموز عام 1958 والقانون رقم 80 لسنة 1960 وخروج العراق من منطقة الاسترليني والى ثورة 17 تموز عام 1968  وقام قيادة العهد الوطني باصدار قرار التاميم التاريخي في 1حزيران 1972 الذي حرر الثروة النفطية العراقية ، وغير ذلك من تفصيلات هذه العلاقات ، كل ذلك جعل طروحاتها بعيدة عن الموضوعية المفترضة

 

3- مناقشه مضامين الوثائق : كانت الوثائق التي قامت المحكمه بعرضها كالاتي:-

 

اولا: كتاب مكتب تنظيم الجنوب ذي العدد 28/4537 والمؤرخ في 4/6/1988

ثانيا:- كتاب مكتب تنظيم الجنوب ذي العدد 28/9073 والمؤرخ في 20/11/1988

 

وبشان ذلك اقول انه عرض هذين الكتابين ضمن الوثائق الخاصة بقضية الاهوار يثير التساؤل والاستغراب لعدم علاقاتهما بالاهوار اطلاقا( عنوانا ومضمونا) وعلى ضوء ذلك وعدم علاقتهما بالاهوار ابين مايلي:-

 

اولا:- ان الكتابين قد تضمنا موضوع واحد يخص متابعة الهاربين والمتخلفين من الخدمة العسكرية ولم يشر اطلاقا الى الاهوار .

 

ثانيا:- ان الموضوع يشمل كل محافظات العراق( وفقا لتوجيهات امانه سر القطر) ومن هذه المحافظات هي المحافظات الجنوبية

 

ثالثا:- لو ان الموضوع يخص الاهوار، فان الدقة توجب على مكتب الجنوب استثناء محافظة واسط لعدم وجود اهوار فيها .

 

رابع:- ان خصوصية الاهوار معروفة وطبيعتها الجغرافية لابد ان تؤخذ بنضر الاعتبار من حيث تهيئة المستلزمات الخاصة بالاهوار مثل نوعية الزوارق مثلا وغير ذلك من حالات خاصة

 

خامسا:- اذا كان هنالك شك- مع ان الكتابين وعدم علاقتهما بالاهوار مسألة واضحة- فان عدم ذكر الاهوار بالكتابين باي شكل من الاشكال تجعل هذا الشك منتهيا ، اضافة الى ماهو معروف قانونا من ان الشك يفسر لصالح المتهم

 

سادسا:- اطلب عرض الكتابين على لجنه المظاهاة ، اتمنى ان تكون محايدة لانه والحمدلله ان محاولة اختيار وترتيب وحشر هذين الكتابين في قضية الاهوار لم يكن دقيقا للاسباب التالية:

 

أ- وجود اختلاف في طبيعة التواقيع الموجودة في الكتابين، وعدم اعطاء نسخ للفروع الحزبيه من الكتاب المؤرخ 20/11

 

ب- وجود اختلاف طباعي واضح في الكتاب المؤرخ في 20/11/1988 بين شكل احرف وارقام المتن وبين احرف وارقام ما(حشر) على انها النتائج المزعومة والموجودة في اسفل الكتاب – وازاء ماقاله المشتكون وموضوع عدم الدقه في التلقين الظالم وازاء اختياربعض الوثائق واقحامها في قضيه الاهوار، رغم وضوح عدم علاقتها ، فاني احمد الله تعالى الذي قال في محكم كتابه العزيز" ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين" ال عمران 53

 

السادة القضاة:-

هناك شواهد كثيرة تؤكد اهميه القضاء ومسؤولية القضاة امام الله  تعالى ... ومن هذه الشواهد في تاريخنا العربي الاسلامي في مجال القضاء ... ان احد الولاة كان يستخدم القضاء للقضاء على خصومه ونجح لزمن قصير بسبب استجابة بعض القضاة لمشيئته في تدبير التهم ... حتى كان احد القضاة الذين يؤمنون بان رأس الحكمه مخافة الله حيث رفض تنفيذ مايريده الوالي ، وقام هذا القاضي الجليل ناصحا القضاة ومحذرا اياهم من غضب الله وقال:-

 

اذا خان الامير وكاتباه وقاضي الارض ... داهن في القضاء فويل ... ثم  ويل ثم ويل لقاضي الارض من قاضي السماء

 

وهنا ادعو الله  تعالى ان يبتعد القضاة في  هذه المحكمة وغيرها عن  الاملاءات السياسية المعادية وان لاتاخذهم بالحق لومة لائم في اتخاذ قرارات حكم عادلة بعيدا عن قرارات الحكم المعدة سلفا .

 

والان وبعد ان اصبحت  براءتي واضحة من خلال الادلة والبراهين التي قدمت ، ومع ان الله تعالى يعلم ببرائتي وهذا يكفيني وان ابناء وطني يعرفون باني بريء وهذا يغنيني عن الالتفات لما يقوله من لايخاف الله ويقسم بكتابه العزيز زورا وكذبا وبهتانا ، اقول مع كل هذا فانني اتساءل هل ستُعلَن قرارات الحكم المعدة سلفا لاسباب سياسية معادية؟ ام ان المحكمة سوف تتخذ قراراتها وفقا لما يرضي الله تعالى في تحقيق العدالة؟ الله يعلم – والايام هي الحكم

 

وفي كل الاحوال- ومهما كانت الاحكام – فسوف ابقى بعون الله  القوي العزيز ثابتا على المبادىء التي امنت بها ، والتي على أساسها كرست مسؤولياتي في العهد الوطني كعضو في القيادة القطرية ووزيرا للثقافة والاعلام ووزيرا للاوقاف والشؤون الدينية ، كما وظفت امكاناتي في الكتابة والتأليف ، في خدمة العراق العزيز والعروبة الماجدة والاسلام الحنيف بعيدا عن الطائفية والعنصرية وفي التعامل العادل مع الناس واعطاء كل ذي حق حقه .

 

بسم الله الرحمن الرحيم

( ربنا لاتزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا ، وهب لنا من لدنك رحمه انك انت الوهاب )

صدق الله العظيم

 

 

عبد الغني عبد الغفور آل مدلج  العاني

 

 

 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

السبت  / ١٠ جمـادي الاولى ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٤ / نيسـان / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور