نافذة - ٧ نيسان ذكرى القوة وفي القوة الذكرى

 
 
شبكة المنصور
سمير الجزراوي
كل الأيام تصطف مع بعضها فتعطي للزمن أشهراً و سنيناً إلا 7 نيسان ففيه يكون الزمن العربي متوجاً ومن ساعاته يرتدي التاريخ نضال أُمة منى عليها رب السماء والأرض برسالة الخلود,أنه السابع من نيسان لؤلؤة المجد العربي ويبحث عن محاره بين عمق اليم الذي نثر فيه خلاص القيم البشرية.ومن نافذة الأقوياء في إيمانهم برب السماء والأرض أطليت بكلي لأبحث عن أيام ٍ خوالد في حياة أًمة العرب فكان وهج الأيام يكسر ظلام أمتي الحبيبة وبرق يحرق عبودية أيامٍ شذت في ميلادها بين أيام تناطح العلياء وسيدها كان نيسان ونوره في السابع منه.


إنه اليوم قلمي يرقص طرباً و فرحاً على أوراقي وينتقل بالكلمات التي تطرز صدورها وجباها نيسان العلياء كأنه راقصة بالية تقفز على مسرح معطر بذكرى مولد البعث الخالد,وفي كل قفزة بين الأسطر في ذكرى 7 نيسان يرسم معه مشاعر العاشق للبعث,إنه القلب المبهور بحبك يبعث وإنه العقل الذي يتكبر بفكر البعث ويخترق معاقل المتخلفين والمشوهين وقصيري البعد والقرب في دنيا العقائد..
كلمات حب للرفاق في السابع من نيسان..


هنيئاً لكم أيها الأحرار.
ولا معنى للأحرار إلا بمن حمل البعث فكراً نيراً.
هنيئاً لكم أيها الكرماء.


وليس للكرم بعدكم, ففيكم الأسود الشجعان من هم في سجون الفئران مقيدون, وما من حكمة العند رب الحكماء..


ومنكم من روى بدمٍ زكي أرض الأنبياء وأعتلى عرش سيد الشهداء,وآخرون امتطوا الموت وما ارتضوا للهوان ولخفافيش الظلام أن يتجاسروا بإذلالهم ولو للحظة من زمن الغدر الفاسق..


يا رفاق العقيدة..لقد جعلتم من الأغلال التي قيدتكم قلادات تتلهف النفوس الطاهرة لتزين المعاصم..


أيها الشرفاء والإبطال في سجون الاحتلال ,صدقوني لقد حولتم قضبان سجونكم إلى خناجر تدمي العملاء وأصبحتما بأغلالهم تعيشون بكرامة الشجعان وهم القابعون في سجون ضمائرهم يبكون حضهم لأنهم كانوا عبيد الآخرين واليوم هم عبيد كفرهم وغيهم..يا لبؤسهم هم وهنيئاً لشهدائنا السعداء وقد فُرضتْ أرواحهم على عروش الخالدين مكاناً.


ما أجمل أغلال العبثين في سجون العملاء .فهي وقار لكل المناضلين وقد وضعوها بكرامة الإبطال ليعطوا للحرية معنى ولشرف الانتماء التزاماً وللمناضلين شرفاً وللمقاومين صبراً وإصرارا بالنصر الأكيد..


إن أرواحهم حلوة و صبورة ,وكبريائهم يرفع فينا الاعتداد بالنفس والأمة و العقيدة,,


أيها الشرفاء من قادة البعث العظيم في ذكرى القوة ..أعذرونا نحن الذين نرفع نصل أقلامنا بوجه الكذابين من عملاء الاجانب ..يا سادتي الشرفاء و أنقى الانقياء كم جرح في أجسادكم الطاهرة خطتها يد وسخة عميلة و شريرة وما أئتنت جروحكم أيها الكبار ..


أعذروني يارفاق وسادة الأحرار, نحن الذين نحارب بأقلامنا وأنتم تحاربون بصبركم .وأبطال المقاومة المسلحة يحاربون ببنادق رصاصها يفجر أجسادٍ عفنة لترمى في قمامات التأريخ ,وشهدائنا أراوحهم ترفرف في ساحة كل معركة مع المحتل وعملائه لتزيد ضغطا على زناد البنادق,,


فهنيئاً للبعث الخالد في قوة ذكراه ..فالبعث لم يولد لكي تنتظم فيه جماهير ويبلور منها حزبا فقط,إنما ولد البعث ليحمل راية أُمة العرب ويصفها بين رايات أُمم الشعوب الحرة..إنه طريقاً شقه المؤسسون الأوائل بنضالهم الفكري وبمعاندة الاستعمار وأدواته, وعَبَدَهُ مناضلون أصلاي منهم من رص طريق البعث بجسده و منهم من حول من صبره في معتقلات العملاء إلى جنايات تاريخية سيحاسبهم التاريخ والأجيال عنها,ومنهم من حمل حياته في كل لحظة إلى مذبح الشهادة في معبد المقاومة البطلة ومنهم من راح بقلمه يكشف عري اللذين بعباءة الدين تستروا..


كل العبثيين يدينون لفكرهم الخالد الذي يحمل سر ديمومته وقدرته على قيادة الجماهير.أنه اليوم فيه ذكرى ولادة قوة الفكر العربي الأصيل ,واليوم الأمة تعيش أيام صعبة من تأريخها فيكون السابع من نيسان ذكرى القوة,قوة الفكر العربي,فلترتقي النفوس إلى هذه القوة فنستحق أن نعيش قوة الذكرى...أمين

.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الخميس  / ٢٣ ربيع الثاني ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٠٨نيسـان / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور