الصعلوك وعمالقة المجد

 
 
شبكة المنصور
الشيخ أبو صكر اللهيبي - محافظة نينوى

لقد بات واضحا للجميع الشخصية المتقلبة والانتهازية لمشعان الجبوري وأكثر الناس معرفة به هم أبناء الشرقاط فهو معروف منذ ان كان بائسا عاطلا عن العمل في مطلع السبعينات من القرن الماضي وحينها كان يمكن لأي مواطن تقديم طلب مواجهة الشهيد صدام حسين نائب رئيس الجمهورية (آنذاك) وكان الموما اليه احد المستفيدين من ذلك وتم تعيينه في جريدة الثورة وهو يحمل الشهادة الإعدادية وبعد ذلك بسنين عمل بالتجارة وسرق اموال احد المسؤلين وهرب خارج العراق مدعيا انه معارض لنظام الحكم وعرف بمواقفه المتناقضة التي كانت رهنا للجهة التي تحتضنه لضمان مصلحته الشخصية.


وعندما اطل يوم 11نيسان على قناته الفضائية (الرأي) وكان متحاملا وممعنا في المغالطات والمتناقضات بقصد الإساءة الى مسيرة الشهيد القائد خدمة لأجندة ما.


رأى الكثيرون ان مشعان كشخص اقل من ان يستحق الرد سيما وان أسياده من كل قوى الشر في العالم سبق وان سخروا كل إمكانياتهم الإعلامية والاستخبارية وانفقوا مليارات الدولارات لغرض تشويه صورة الشهيد .


وباستعراض لمواقف هذا المتقلب يتبين التالي:
1.حينما كان هاربا ومقيما في اربيل ومدعوا من الاحزاب الكردية كانت تصدر صفحاته صور مسعود مع مانشيتات (سيدي الرئيس مسعود) ثم مالبث ان ابتعد عنهم شيئا فشيئا بعد انتهاء مصلحته وصار يوجه النقد لمن كان ولي نعمته


2.كان هو احد جوقة العملاء الذين مهدوا للاحتلال وقدموا الغطاء والمساعدة لتدمير البلد وكان يظهر في تلفزيون كردستان ويبشر بقدوم الغزاة لتحرير العراق ويطلب من القوات المسلحة عدم مقاتلة العدو ,بل كان يتبجح بانه ولوحده حرر الموصل !مما حدى بابناء الموصل الى رشقه بالأحذية في مبنى المحافظة.


3.الجميع يذكر تصريحاته على منصة البرلمان في ظل الاحتلال التي قال فيها ان هناك مشروع صفوي واضح وهناك قوى تريد سلخ العراق من واقعه وتاريخه,وبعد هروبه اثر فضيحة الاختلاس بدا يغير من أسلوبه اتجاه ايران محاولا كسب ودها.


4.ادعى هذا الصعلوك ان الشهيد لم تكن له قاعدة شعبية وانكر كل الإجماع والتأييد الذي كان يحظى به الشهيد القائد ونسي ان الجماهير كانت ما ان تسمع بوجوده في أي مكان حتى تهرع اليه لحل مشاكلهم وتفقد احوالهم


5.تحدث القزم بشكل يؤكد شخصيته المهزوزة حينما اشار الى انحدار العلم وتفشي الأمية في الزمن السابق منكرا ان احد انجازات الثورة هو القضاء على الأمية وتشريع مجانية التعليم وبناء الآلاف من المدارس وعشرات الكليات وإعداد جيشا من العلماء والمثقفين .


6.نتيجة لجهله بالأمور العسكرية أشار الصعلوك بان سبب احتلال بغداد هو النظام وعدم مقاتلة القوات المسلحة دفاعا عنه فهم لا يدرك ان القوات المسلحة في معركة دفاعية ضد اللقوات الامريكية منذ عام 1991 ولم تتوقف هذه المعركة لغاية نيسان 2003.


ولم يتمكن العدوان من حسم هذه الحرب الا باستخدام الاسلحة المحرمة دوليا كما في معارك مشارف بغداد والمطار وام قصر والناصرية وكانت الفوات العراقية تتعرض الى مئات ت الصواريخ والآلاف الطلعات الجوية
وقدر الخبراء حجم ما تعرض له العراق يعادل 70 قنبلة نووية.


وستثبت الايام ان اصحاب النفس الطويل في الجهاد الذين سيمكثون في الارض حتى تحرير الوطن ان شاء الله سيكون ثقلهم الاكبر والحاسم هو مجاهدي حزب البعث والقوات المسلحة بقيادة المعتز بالله القائد الاعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني (عزت الدوري)حفظه الله ورعاه.


7.اما حديثه البائس عن القصور الرئاسية وكما كانت ترددها الدعاية الامريكية فقد كان القائد الشهيد من القادة القلائل الذي لم تكن له أي اموال خاصة به وجل ما يهمه هو بناء الوطن .ولكن مؤامرات الاعداء وخصوصا مؤامرة الحصار الظالم لتجويع الشعب من اجل التأثير على التلاحم والالتفاف الشعبي حول القيادة أدت الى تراجع دخل المواطن العراقي ,حتى ان وزيرة الخارجية الأمريكية عندما سئلت عن موت مليون ونصف طفل عراقي قالت انه ثمن جيد لخططنا ثم جاء الغزو ليضيفوا الى جرائمهم قتل مليون وسبعمائة ألف عراقي وتهجير أربع ملايين وكان في مقدمة شهداء العراق سيد شهدائه القائد صدام حسين رحمه الله


لو كنت يا مشعان قد حصلت على عفو من المالكي ووظيفة (ولو مدير بلدية في الشرقاط لقفلت راجعا الى العراق وعدت لتعتبر الاحتلال تحرير والمقاومة ارهاب .


8.أما الشهيد القائد صدام حسين فكان مثالا في الثبات على الرأي والمباديء وعدم الإذعان للأعداء حتى لو كلفه ذلك نفسه وأهله وأولاده فكان وسيبقى قدوة للشرفاء والأبطال والرجولة والمروءة والشجاعة والتضحية والكرم وفي الموقف والمعاني العالية والقيم السامية لا تلويه عاديات الزمن ,شهدت له سوح الوغى ومعارك الشرف حتى الموقف الأسطوري في اللحظات الأخيرة من حياته الذي لا يليق الا به فقد عاش مناضلا مؤمنا بطلا ومات كذلك راسما طريق المجد للأجيال

 

 

 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الجمعة  / ٠٢ جمـادي الاولى ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ١٦ / نيسـان / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور