رسالة تعزية ورثاء برحيل المرحوم الاخ العزيز المناضل الدكتور حسين ساهر العبيدي

 الى الاخدار السماوية

 
 
شبكة المنصور
 

الأعزاء في عائلة الفقيد المحترمون .

الأعزاء رفاق درب الفقيد وأبناء العراق الذين يقارعون المحتل المجرم وعملائه ... المحترمون .
الأعزاء في عشيرة العبيد العربية الأصيلة المحترمون
العراق والمهجر

 

سلام من الله ورحمة ...
،، حكم المنية في البرية جــار ..... مـــا هذه الدنيــا بدار قرار ،،
* حسين يـا فـارسا ترجلت عن فرسك الأصيل مبكرا مكرهـــا *

 

بـبـالـغ الأسى ومزيد الأسف تلقينـــا نبــأ رحيل الأخ العزيز المناضل الدكتورحسين ساهر العبيدي الشخصية الوطنية والأجتماعية الكبيرة ،، في العراق ،، مبكرا بسبب المرض وفقدان العلاج في العراق الجديد ااا ، نشاطركم الأحزان بهذا المصاب الأليم سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الفقيد الغالي برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جنـاته ويلهمكم جميعـــا ويلهمنـا جميل الصبر والسلوان ، رافعين الأكف مبتهلين اليه تعالى ان لا يريكم اي مكروه ويحفظكم من كل سوء انه سميع مجيب .


برحيل الانسان المجاهد , الطيب , المحب , الهادئ , الدمث الاخلاق , فـان العراق قد خسر شخصية مرموقة من شخصيـاته الكبيرة المحبوبة .


يقول احباء الراحل العزيز حسين...


حسين يـا حبيبنـا .... ايهـا المسافر عبر السحاب الراحل الى مـا وراء الغمـام في السماء العليـــا ، كيف مضيت سريعـا دون وداع ، ولمـا غادرتنـا بهذه العجالة وانت في مقتبل العمر ، وشجرة حياتك الخضراء لا زالت مثمرة وفي قمة عطـائهـا ، هل سئمت الحياة بسبب معـانـاة وطنك الحبيب وابنائه الأعزاء في الزمن الصعب ... ؟ فابيت الضيم وتساميت في العطاء فعدت الى منابع الصفاء ، تاركـا أهلك ، ومحبيك , ورفاقك بلا محب مخلص ووفي .


لقد ذهبت يـا حسين وتركت في النفوس لوعة ، وفي القلوب غصة ، وفي العيون دمعـا وخاصة لدى من شاركك الحلوة والمرة طيلة حياتك عائلتك الكريمة ، لكنك رغم بعادك عنـا فانت تعيش معنـا ، وفي افكارنـا ، وفي احلامنـا ، وفي ضمائرنـا ، نذكرك مع الأصيل ، ونراك عند الفجر بسمة حلوة في افواه الأطفال الصغار ونسمعك نشيدا شجيـا مع تراتيل الأبرار والصديقين في الفردوس السماوي .


فنم قرير العين في مثواك السرمدي يـا قرة اعيننـا ، ومهجة قلوبنـا ، وتـاج رؤوسنـا ، ولتسعد روحك الطاهرة في عليائهـا فمـا هذه الدنيــا الا دار فناء وزوال .


فوداعـا يـا حبيبنـا الغالي وداعــا ...


كنـا نتمنى ان نكون معكم في الوطن الحبيب وأنتم تودعون الراحل العزيز الى مثواه الأخير ليوارى الثرى في بغداد الجريحة ارض الآبـاء والأجداد قرب اعزائه الذين غادروا قبله وشهداء العراق الابرار لنعزيكم بحرارة ونشد من أزركم ونخفف عنكم بعض الالم ، ولكننـا للأسف الشديد نعيش في الغربة المقيتة بعيدين عن الوطن المفدى الاف الأميـال , اه ... اه ... اه كم هي مريرة لحظات توديع الاحباء الوداع الاخير لاسيما حينما يكونون رموزا كبيرة في سوح النضال وفي العائلة والمجتمع , ولكنها ارادة الله جل جلاله ولا راد لارادته تعالى .


ان الموت حق على جميع الناس ، ولكن حينمــا يرحل الأنسان ويترك اثـارا حسنة فهذه نعمة من الله سبحانه تعالى ، فالمرحوم الدكتورحسين كان معروفـا برجولته ونضاله وحبه للعراق وتبني قضية تحريره من براثن الأحتلال المجرم وعملائه من الخونة والمرتزقة , لكنه رحل قبل أن تكتحل عينه برؤية النصر المؤزر بأذن الله تعالى وعودة البسمة لبغداد العز والشموخ , ان رحيل هذا البطل المغوار سيكون حافزا لرفاقه في سوح النضال للمضي قدما لتحقيق الهدف الذي ضحى من أجله , وستظل روحه الطاهرة تحلق في فضاء العراق وهي في عليائها الى ان ينال حريته بالكامل ، لقد رحل هذا الجبل الشامخ بعد مسيرة حافلة بالعطاء اكسبته سمعة طيبة في المجتمع وسيكونون أهله ورفاقه خير خلف لخير سلف ، وهذا مــا يتمنـاه كل انسان في حيـاته .


ادامكم الله بخير برعايته الألهية ذخرا وملاذا لشعبكم الكريم ، ويجعل هذا المصـاب الأليم خـاتمة احزانكم .


وانـا لله وانـا اليه راجعون ...


شركاء احزانكم
المتألمون لكم
ابو فرات والعائلة
ميونيــخ ـــ المانيـــــا

.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين  / ٢٠ ربيع الثاني ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٠٥نيسـان / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور