جرائم أمريكا وحلفائها والقانون الدولي

الجريمة الكبرى استباحة القانون الدولي وامتهان المنظمة الدولية والرأي العام العالمي

﴿ الحلقة الثالثة عشر

 
 
شبكة المنصور
عبد الله سعد

عدوان أمريكا وحلف الإرهاب الدولي على شعب العراق بقرار من المجرمين بوش الكلب وبلير الكذاب بناءا على رغبة الصهيونية العالمية، وتنفيذا لحكومة الغرب الخفية (شركات الاحتكار العالمي ومافيا الجريمة واليمين الصهيوني المتطرف وكارتلات الإنتاج الحربي والدوائي والماسونية وكل القوى المعادية للبشر والحضارة وقيم الإنسانية)، نعم كل تلك القوى الشريرة تقف خلف قرار غزو واحتلال العراق، يساندها كل مجرمي الأرض ويشاركوها، وتقدم لهم التسهيلات اللوجستية كل الأنظمة الخائنة والجبانة والخائنة. في عام 2002 اتضح أمر حلف الأشرار الإرهابي بقيادة أمريكا وبريطانيا حيث بدأ التحشد في منطقة الخليج العربي، بعد أن رفضت تركيا السماح باستخدام أراضيها للعدوان وعزز ذلك الرفض قرار البرلمان التركي بنفس الاتجاه فصار موقف تركيا ثابتا ونهائيا، وتأكدنا كعراقيين إن المجرمين بوش وبلير سيرتكبان الجريمة، لكن موقف كل من روسيا وفرنسا ومعارضتهما للحرب كان أملا في رفض الحرب في مجلس الأمن عبر استخدامهما أو أحداهما حق النقض.

 

إذن لابد أن تمر قوات العدوان الغازية بممر طويل لا يخلوا عن مجازفة كنا كعراقيين نعتبرها فرصة العرب التاريخية للقصاص من الغزاة، نعم كان عليهم أن يمروا من البحر الأبيض والبحر الأحمر وبحر العرب والخليج العربي!! وهناك أربعة مضائق قاتلة لابد من اجتيازها هي مضيق جبل طارق وقناة السويس ومضيق باب المندب ومضيق هرمز، انه ممر ملتوي طويل يحيط به شعب واحد كله رافض للغزو والعدوان ويدينه، إنها مغامرة أو هي استباحة لكل الوطن العربي، كما هي في حقيقتها استباحة للعالم بأسره وقوانينه وعدوان على البشرية ومنظماتها ومعاهداتها واستهتار بكل شئ، فقد شن العدوان دون أي سند شرعي أو مبرر منطقي، كان عدوان الإدارتين الفاشيتين الأمريكية والبريطانية متجاوزين هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن وقوانينهما والمعاهدات الدولية، والتظاهرات التي ضمت ملايين البشر اللذين خرجوا منددين بالعدوان وعدم شرعيته، بعد كل هذا الطريق الطويل الخطر لابد من منطقة برية للشروع بالعدوان البري، ورغم اليأس الكامل من إمكانية النظام الرسمي العربي أن يتخذ قرارا،لكن كانت ثقتنا بالشعب العربي كبيرة وطلائعه المقاتلة بل غير محدودة، كنا نتأمل منه صولات وجولات ليس واحدة بل كنا نأمل أن عملا ما سيتم يجعل حشد الأشرار الذي جاء عبر المحيطات غازيا أرضهم مصرا على قتالهم طامعا بإذلالهم ونهب وسرقة ثرواتهم ومصمما على كسر شوكتهم، للحد الذي يجعل حشدهم يتردد ويحسب حسابه ويندم على هذه المغامرة، وقد كشف الله على لسان شيطانهم المجرم الدولي بوش الكلب عندما أعلن إنها حرب الصليب وهي في حقيقتها حرب التلمود، نعم أعلنها المتطرف الإرهابي نفسه بأنها حرب على الإسلام والعرب، ومرارا أعلن انه مرتبط بإسرائيل وأمنها برباط مقدس، وان منهج المحافظون الجدد هو التطرف عبر فكر الكنيسة الإنجيلية (المسيحية المتصهينة) الذي يتبعه المجرم بوش دبل يو الكلب، إن إدارة بوش وبلير لا تختلفان بشيء في اعتماد التطرف الديني كمنهج عدواني بين البشر وتوظيف الدين بشكل معاكس لحقيقته الراقية والداعية للمحبة والسلام والإخاء والتعاون وعدم الإكراه والتزام الفضيلة وحسن الخلق تماما كما يفعل المتطرفون من المسلمين اللامدركين لحقيقة الدين أو المؤولين لأحكامه وتفسيره سلبا وفق قناعاتهم نتيجة ما عانته الأمة العربية والإسلامية من بغي وتمييز من قبل أعدائها المنحازين كليا للكيان الصهيوني القائم على الجريمة والعدوان رغم قناعتهم التامة بعدم شرعية الكيان وطبيعته السياسية ومنهجه في التعامل مع العرب والمسلمين كابن لادن والقاعدة، فلماذا يعلن العالم الحرب على تنظيم القاعدة في حين يتواطأ ويشرع جرائم بوش وبلير وأمثالهم من المتطرفين في الغرب؟؟؟ أين القانون الدولي ومحكمة الجنايات من كل هذا العدوان على البشرية وقيمها الإنسانية ؟

 

رغم عدم قانونية وشرعية الحرب واعتراض ملايين البشر في العالم لها وإدانتها،وعدم وجود تخويل دولي بشرعيتها ،وقيامها على افتراءات وأكاذيب وتخيلات ومزاعم وشكوك، خصوصا إن لجان التفتيش الدولية ومنظمة الطاقة الذرية قد نفت على لسان أكثر من عضو فيها ورؤساء لجانها عدم وجود أي أدلة أو حتى مجرد شكوك بوجود أسلحة دمار شامل في العراق، ومعارضة دول كبرى في المجموعة الدولية كروسيا وفرنسا والصين وألمانيا وتركيا واعتراض الجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي ودول أفريقيا إلا إن زعماء الإرهاب والتطرف والبغي ومجرمي الحرب بدءوا العدوان والغزو في فجر 20/3/2003 تحت مسمى إرهابي لعدوانهم (الصدمة والترويع)، وبدأت هجومها البري والجوي والبحري من أراضي وأجواء ومياه العرب الإقليمية!! تحت ذرائع هم والعالم اجمع يعلم كذب وبطلان مبرراتها، فكانت ادعاءات وأكاذيب الإدارتين الأمريكية والبريطانية باطلة ولا سند لها، وهي عبارة عن أباطيل وادعاءات من أركان الإدارتين والعالم كله يعرف إن لا علاقة للعراق بالقاعدة أو أي تنظيم إرهابي متطرف كما يعلم إن ادعاءات الإدارتين الأكبر في الحشد الشرير على إن العراق ونظامه يشكل تهديدا للسلم والأمن العالمي باطل وقائم على إعلام مفبرك ومضلل، لكن المجرمين بوش وبلير والصهيونية العالمية قاموا بالعدوان لأهداف ومخطط موضوع لغزو العراق واحتلاله بناءا على قرار صهيوني قديم لكسر شوكة العرب والإسلام وأهداف شريرة خطيرة تمثل عدوانا على البشرية وقيم الإنسانية مستهترة بالقانون والمعاهدات والمواثيق الدولية ومستبيحة للرأي العام العالمي، حرب قائمة على العنجهية وخرق كل القوانين ومستندة إلى فكر ومنهج ديني متطرف وعنصري متخلف هو الفكر الصهيوني القائم بحق قتل الأخر بمجرد الشك في تشكيله خطرا على امن الكيان الصهيوني، معتمدة على القوة الغاشمة والبغي، ومجندة لكل مافيا الرذيلة ومحترفي الجريمة والقتل في العالم كجيوش رديفة لجيوشها، ومستخدمة كل أسلحة الدمار الشامل والقتل الجماعي ضد شعب منزوع السلاح بقرار دولي، فأين القانون الدولي والمحكمة الجنائية؟ خاصة بعد أن ثبت كذب وبطلان كل ادعاءات الإدارتين الأمريكية والصهيونية وجواسيسهما جميعا خصوصا احمد جلبي وجلال طلباني؟؟؟

.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء  / ٢٢ ربيع الثاني ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٠٧نيسـان / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور