الإرهاب الحكومي والديمقراطية

 
 
 
شبكة المنصور
زامـــل عــبــد
الشعارات الديمقراطية التي رفعتها قوى العدوان ومن تحالف معها من اجل إجهاض الولادة المعبرة عن إرادة ألامه العربية وجماهيرها والمتجسدة في المشروع القومي النهضوي المرتكز على الانبعاث الوجداني في واقع الأمة للارتقاء بها وتجاوز ما أريد لها ان يكون من تخلف ويأس وقنوط استسلاما للهجمة الا مبريا صهيونية فارسية صفوية كانت من أولى أجندتها الإتيان بنظام الملا لي في ايران وشن حرب ظالمة على القاعدة المحررة العراق والذي هو قاعدة ارتكاز لحالة النهوض والانبعاث ، وبنتيجة فشــــــــل قوى العدوان باحتوائها أعدت العدة للقيام بالجريمة الكبرى من خلال تحريك أدواتها  في الكويت وتهيئة الا رضيه العدوانية  تلازما مع العدوان المشن تحت غطاء الحصار الاقتصادي بذريعة منع العراق من امتلاك السلاح النووي او ما تم التعارف عليه بأسلحة الدمار الشامل وبهذه المواقف مارست القوى الغاشمة وحلفائها الإرهاب  بكافة أشكاله من اجل احتواء القيادة الوطنية القومية العراقية ، إلا ان الأمر كان مختلفا والحسابات الأولية التي  اتخذت على ضوئها القرارات  والمواقف كانت خاطئة  فالعراق بشعبة وقيادته تمكن من  امتصاص زخم الهجمة والقيام بالهجوم الاجهاضي بالرغم من انعكاساته على الأفق القومي والأداء الذي تتسم به القيادة الوطنية العراقية ، فاشتد الحقد والتعمد لحرمان ألامه من كل مقومات اقتدارها وتمكنها من الوقوف بوجه التدخلات الأجنبية بشأنها الداخلي مرد وفا" ذلك بالتمادي الذي انتهجه الكيان الصهيوني بالتعامل مع الحقوق القومية  وقد تمكن العدوانيون من  تحقيق أهم  أمالهم باعتبار الصراع الحاصل فيما بين ألامه والصهيونية العالمية  هو صراع جزئي فيما بين الشعب الفلسطيني واليهود الذين يدعون بأحقية العيش والبقاء ككيان  ولابد من الإقرار بالأمر الواقع والسائد


تلك الشعارات انكشفت عورتها وظهر  الوجه القبيح لمن رفعها والأهداف والنوايا العدوانية المبيتة من ورائها فثبت ان الديمقراطية التي صدرتها إدارة المجرم بوش الى  العراق  ماهي الا الوجه القبيح لشعار  أسلافهم البريطانيين فرق تسد من خلال ايقاض الفكر الشعوبي المرتكز على النهج الطائفي ألاثني اللذان يسيئان للأمة العربية وفكرها القومي الثوري الذي ينظر الى الجماهير العربية بمختلف  اتجاهاتها كونها  القوة المغيرة في الواقع العربي لأنها صاحبة المصلحة الحقيقية في التغيير كما وإنها قوة التصدي الحقيقي لكل أشكال التأمر والعدوان الذي تمارسه قوى العدوان المتناقضة في مصالحا المتوافقة في أهدافها وخاصة استهداف الأمة العربية ومنعها من امتلاك مقومات الحياة ، ومن اجل الاستمرار في برنامجها المعد سلفا  لابد وان ترتكز هذه القوى على ركائز تتسم بالعمالة والخيانة الوطنية لعدم نقاوتها من حيث أصالة جذورها فنرى الأشخاص الذين تسنموا المواقع فيما يسمى بالعملية السياسية كانت  تصب أفعالهم على التصدي للإرادة الوطنية العراقية من خلال التشريعات القانونية التي يراد من خلالها إجهاض  الفعل المقاوم عند الفرد العراقي الرافض للاحتلال وما ترتب عليه من دستور وقوانين وأنظمة وتعليمات من خلال ما تسمى بالحكومات المحلية وما الإثارة الأخيرة التي سنها وأوعز بالشروع بها ألهالكي رئيس حكومة الاحتلال الرابعة لدليل قاطع على الإرهاب المنظم الهادف الى  التضييق على القوى الوطنية والقومية وإبعادها عن أجواء الانتخابات التي يطمحون بها تغطية سوءاتهم والفساد الذي هم عليه إداريا وماليا ومن ثم إكمال مسلسل تمزيق العراق وتفتيت بنائه الوطني ونسيجه الاجتماعي  الموصوف بالمحبة والتآلف والتآخي والتعاضد لما فيه حماية العراق  أرضا وشعبا من كل أشكال العدوان ، والإرهاب الفكري في ما يسمى بمجلس النواب هو امتداد للإرهاب السياسي لعصابات التيارات والحركات والأحزاب الدينية التي يمثلها الصدر والحكيم الكتكوت  والها لكي  والجعفري ومن هم على شاكلتهم في إشاعة مشاهد القتل والاغتيال والإبادة والتفجير والتخريب والتهجير والتدمير والاعتقال والإذلال والظلم والخوف والهلع والشعور بالقلق وانعدام الأمن والاستقرار في النفس

 

إن شعار الحل الإسلامي و الحل الشيعي الذي ترفعه ألأحزاب الإسلامية  المرتدة والتشيع السياسي  الذي يراد منه توسيع دائرة النفوذ المجوسي ألصفوي في العالم الإسلامي لا يمكن أن يلبي مصالح وتطلعات وطموحات الشعب العراقي لأنه ينبثق عن مصدر واحد إلا وهو المشروع الامبريا صهيوني  صفوي وبالتالي فأن الصراع بين أصحاب الحل الإسلامي و الحل الشيعي والذي هما وجهان لعملة واحدة يمكن أن نظهره في تبني نظام الملا لي في إيران للتيارات الإرهابية الشيعية  وجناح تنظيم القاعدة المتمثل في دولة العراق الإسلامية وأجنحة القاعدة في أفغانستان وباكستان واليمن  والجزيرة العربية ،  يسعى إرهاب الحل الشيعي الى تجميع الشيعة على أساس استثارة معاداة الشيعة وهو الوليد المسخ لأصولية فكرية سلبية لا تمتلك برنامجها الايجابي  وتاريخيا يعبر عن الاستفزاز السياسي الراهن للوجود الوطني في العراق الذي يسمونه الجديد والذين يمكن تسميتهم بخفافيش الظلام التي  تأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر  وهي غارقة حتى قمة الرأس بالرذيلة والفحشاء  والنهب للمال العام والسلب ، و تضرب الشباب ، وتنهر النساء بل التمادي بقتلهن كما حصل ويحصل في البصرة ومحافظات العراق الأخرى  والعهر في أوكارهم وهم له ممهدون بمسميات اوجدوا لها المكان في العقول  والأهواء ، وتحاسب الأطفال وهم مشردين بل المتاجرة بهم جسدا وأعضاء ، تغلق المحلات بحجج وادعاءات مما حول العراق إلى  ميدان لممارسة اللطم والبدع التي تتعارض كليا مع الدين وسنة النبي العربي  محمد صلى الله عليه واله وسلم ، وتحارب بقية الديانات بل تفجير  أماكن عباداتها وقتل رجالاتها ومطاره أبنائها  ، تمارس السطو والاغتيالات وتطلق يد الحراميه والحراميات تحت مسمى المبلغات الإسلاميات المنتميات إلى مؤسسة شهيد المحراب والملتحين زورا وكذبا ، وتغتصب المال العام والخاص باسم الدين وأصحاب العمامات ، تمنع الموسيقى والاغنيات وهم من أصحاب الهوى والليالي الحمراء في أوكارهم ودهاليزهم ، تمنع اختلاط الطلبة بالطالبات وتهاجم محلات الحلاقين والحلاقات ، ويقابل ذلك  فن  وفنون تهرب النفط بالسفن والناقلات ، تحمل الثروات بالدوب والماطورات ،تمنع النفانيف والتنورات ، وتلزم لبس الجبب والعبايات ،تمنع الافندية والسافرات ، تفرض الاسود والعصابات  تمنع الموطه وأنواع المشروبات ، تهدم الجسور والطرقات وترفع النصب ذات الدلالة الوطنية من الساحات وتقضي على كل ماله علاقة بانتصار الوطن على  إيران في القادسية المجيدة  بل وصل الحال بهم إلى إلغاء أسماء المحافظات والإحياء   والشوارع ، فهي من عمل الشيطان والمحرمات ، هؤلاء هم  خفافيش الظلام التي خرجت من الأكواخ لتدمر العراق وتقضي على ما تحقق من نمو وازدهار ، وبنت العمارات ولا تتعامل إلا بالذهب والدولارات خفافيش الظلام هذه تجسيد للإرهاب الطائفي السياسي الحكومي و حكم الشيوخ الذين يبيعون العقال  با بخس الاثمان يومبا حتى ولو بضحكة صفراء لانهم ليس بشيوخ  بل إمعات ودمى ترقص مع كل طبال


إذن هذه حكومة الاحتلال الرابعة التي تجسد الوحدة الوطنية ووفق مفهوم أسيادها  والديمقراطية الرشيدة التي هم لها جاهدون بانتخابات شفافة  يعملون  وللحق هم مظهرون ولإعطاء الحق للوطن والمواطن  عازمون  ، فيالها من  مهزلة لها واليها ذاعنون مستسلمون كي ينهب العراق وتهدر الحقوق وتقتل الأماني  والكل ساكتون لان السيف ممشوق وعلى أبواب البيوت هم مسلطون قبضته  المادة الرابعة من قانون إرهابهم هم منها صانعون وحتفه الموت اليقين  بخلايا فيلق القدس الإيراني  منفذون وبأوباشهم  في أجهزتهم هم يلاحقون الأوفياء للعراق والعازمون على التحرير والخلاص من محنة البيع والإذلال الذي هم يريدون  أهؤلاء هم المرشحون ،  أهم  المنتخبون أم الأحرار الشرفاء الصادقون

 

 
ألله أكبر          ألله أكبر           ألله أكبر 
وليحيا العراق خالدا" منعما" بإرادة الأبناء البررة القادمون بالرغم من العدى

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء  / ٠٣ ربيع الاول ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ١٧ / شـبــاط / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور