الديمقراطية المالكية تعني مجازر واضطهاد وتهجير

( عصفور كفل زرزور واثنينهم طياره )

﴿ الحلقة الأخيرة ﴾
 
 
 
شبكة المنصور
زامــل عــبـــد
من خلال هذا المثل الشعبي العميق بمعانيه نقف أمام تصريحات مايسمى بالنائب عباس ألبياتي عبر قناة العراقية ردا" على الدعوات التي طالبت باستقالة المالكي في حال عجزه عن أداء مهامه الحكومية وخاصة فيما يتعلق بحفظ أمن المواطن العراقي ليكون خاتمة لحلقاتنا عن الديمقراطية المالكية ، ان  ألبياتي هذا مرددا" عبارة سقوط هيكل الديمقراطية على رؤوس أعداء المالكي وهنا الفرد العادي وليس السياسي يتساءل ماهي الرابطة التي تربط المالكي بالديمقراطية والتي دفعت النائب ألبياتي الى إطلاق هذه الحكمة التي من تمسك بها نجا ومن أعرض عنها فقد سقط في الهاوية  وإنها لمن سخرية الأقدار أن ينظر للعراقيين أمثال هؤلاء الذين لا يميزون بين الأبيض والأسود بهكذا نظرة تدلل على حماقتهم وغبائهم المتجذر بذاتهم لأنهم ناعقين وليس متفكرين ، فما هي علاقة المالكي بالديمقراطية ؟

 

فهل إن المالكي أسس النظام الديمقراطي في العراق ليسقط بسقوطه ؟ أوليست هي جيوش الكفر نصارى يهود الذين أرادوها حربا صليبية على الإسلام وحاضنته الأمة العربية  التي فرضت النظام الذي يدعونه ديمقراطيا في العراق الذي جاء بأمثال المالكي لسدة الحكم ؟

 

فهل أسقط المالكي وحزبه العميل التجربة العراقية من قبوه في سوريا وكشك بيع السبح والحناء والاحتيال بالتصريف وأحل محله النظام الذي به تباهون ويسمونه النظام الديمقراطي في العراق الجديد ليسقط بسقوطه ؟
وهل رسخ المالكي النظام الديمقراطي الهش في العراق طيلة فترة حكمه ؟ أم إن المالكي قد أفرغ الديمقراطية من محتواها طيلة سني حكمه ؟

 

أولم يعطل المالكي وحزبه الدور التشريعي والرقابي لما يسمى بمجلس النواب حتى حولوه الى مجلس كارتوني بائس طيلة أربع سنوات؟ أولم يتصرف المالكي بانفرادية طيلة السنوات الماضية متجاهلا عدد من المؤسسات الدستورية الهامة كمجلس الرئاسة والمجلس السياسي للأمن الوطني ؟ فهل هذا من الديمقراطية عندما يطرد من يريد طرده من حزبهم أمثال الجعفري ومن لم يتوافق مع رغبات واتجاهات المالكي وخارج السياقات الحزبية التي نص عليها النظام الداخلي لحزبهم ؟ ضمن حلقة السبعة والخمسة عشر أولم يعرقل المالكي وحزبه جميع الاستجوابات البرلمانية لوزرائه الفاسدين بحجة تسييس تلك الاستجوابات؟

 

أولم يتسـتر المالكي على الوزراء الفاسدين ويعاقب كل من سعى لمنعهم من الهرب ؟ أولم يصبح العراق في عهده الدولة الأكثر فسادا في العالم ؟ أولم ينفرد المالكي بالملف الأمني طمعا بتحقيق مكاسب سياسية على حساب دماء أبناء العراق ؟ أولم يحول المالكي رئاسة الوزراء وتشكيلاتها الى مؤسسة حزبية تابعة لجناحه الحزبي ؟ فهل هذه من الديمقراطية بشيء ؟   


أولم يشكل المالكي قوات عسكرية مرتبطة به ضاربا بذلك بعرض الحائط بكل أسس الديمقراطية التي يدعون ويعتبرونها أنموذج الشرق الأوسط وأولها حيادية المؤسسة العسكري ؟ أولم يهيمن المالكي على كافة الوزارات العراقية عبر أعضاء حزبه الذين سلمهم مناصب عليا لا يستحقونها طمعا في إحكام قبضته على السلطة ؟ أولم يسخر المالكي الأعلام الحكومي لصالحه وصالح حزبه وهو الذي يفترض به ان يكون مستقلا ؟ أولم يبرم مكتبه صفقات اقتصادية ضخمة وهي ليست من اختصاصه كصفقة الطائرات الكندية ؟      

 
أولم يعبث المالكي بأموال الدولة العراقية وبلا حسيب او رقيب؟ من خلال المبالغ الطائلة التي أغدقها على ما يسمون برؤساء قبائل وعشائر عراقيه عربية وحقيقتهم أناس يبحثون عن الجاه الزائل والمنافع المادية وهم لاوزن مؤثر لهم في قبائلهم او عشائرهم ويشكل من خلالهم مجالس إسناد  ويشتري ذممهم بتعيينات في الشرطة وحمايات إمعاته الذين أنت واحدا" منهم وأصبح لم يعد يهتم كثيرا بالمعارضة التي يبديها حلفاؤه وخصومه معا داخل الائتلافات السياسية لمحدودية  وقصر نظره ويقينه بان هذه الإمعات هي ركيزته الانتخابية فمما يلاحظ عليه انه بدا يتخطى أسلوب العمل الحزبي والكتلوي الذي لايزال يشكل قاعدة التحرك بالنسبة للقوى السياسية الموظفة لأجنده  أجنبية لاحقه 


أولم يوظف المالكي كافة إمكانيات الدولة لصالحه في الانتخابات النيابية القادمة ويباشر الدعاية الانتخابية قبل موعدها وبأسلوب مضحك يمه ابشري  بأي شيء يبشر الأم العراقية المفجعة بابنها او الزوج او الأخ الذين قتلتهم  مليشيات المالكي وأشباهه ؟ أولم يهيمن المالكي وأعضاء حزبه على السفارات العراقية في الخارج ؟ أولم يهيمن حزب المالكي على مختلف الهيئات الحكومية ؟ فهل بقي من الديمقراطية التي تدعونها وتتغنون بها في محافلكم وجرائدكم المســمومة شـيء ليسقط ؟  لاشك بأن الديمقراطية بنظر عباس ألبياتي ليست سوى صناديق الاقتراع وهي الأخرى لن تنجو من تزويرهم وقد شهدت وشاهد أبناء المحافظات الصناديق التي تم العثور عليها مطمورة في شواطئ البزول والأنهر في الجنوب والفرات الأوسط  وللدلالة  نشير الى الصناديق التي عثر عليها بالقرب من دار  ابواحمد البصري مسؤول تنظيم المالكي في بابل والذي أبدع بتزوير مستمسكات زوجته لأغراض انتخابية ، فهل يريد هؤلاء تعليمنا ماهي الديمقراطية ؟

 

وهل تريدون إقناعنا بأن الديمقراطية تعني بقاء المالكي متربعا على سدة رئاسة الوزراء ؟ فما هي الدكتاتورية إذن ؟ فهل أطار كرسي الحكم عقولكم حتى أصبحتم ترون الأمور بالمقلوب ؟ لقد كانت سنوات حكم مملوككم محاولة لاغتيال الديمقراطية ان كانت هناك حقا" ديمقراطية  التي لم يبقى منها اليوم سوى هيكل كارتوني خاو لن يبعث فيه الروح سوى سقوط المالكي ففي سقوطه نجاة للديمقراطية وليس سقوطا لها كما تدعي يا حضرة المداح المتلون  المتنقل بين هذا وذك لإشباع رغباتك والحصول على المنفعة التي تركض ورائها أحيانا" باسم التركمان  وأخرى  باسم الدين والحقيقة التي أنت عليها رجل مخابرات أجنبية تعمل بالأجندة التي تم تدريبك من لجلها  ، ونقول ألهالكي قرر الاستمرار في المنهج  الإجرامي  الجديد الذي ابتدعه  منذ الانقلاب على مؤسسته الحزبية للتعجيل بالوصول الى نزواته وبواعثه  الا وهي  الاستمرار بالطرق على الحديد وهو ساخن الأمر الذي أدى به الى إرباك الساحة السياسية في داخل العراق وخارجه فمثلما يوجد له معارضون باتجاهين متناقضين الا صوب هم الوطنيون والقوميون الحقيقيون الذين يرون بالعراق الواحد القوي  المستقر  والناهض هو الضمانة الحقيقية للأمة العربية وبالأخص شرقها المهدد فارسيا والطرف الأخر  الشعوبيون الذين تقاطعوا مع ألهالكي بالأسلوب والأدوات ، أما المؤيدون فهم المستفيد على عجل  والمنتفع كمحصلة أساسية من السلوك العدائي لكل قوى الخير  والعطاء  الوطني الحقيقي  ، ونقيضهم يرى إنها مجرد دعوات للتسويف والمماطلة او إنها لا تخرج عن كونها جزء من مشروع الاحتلال او تعبيرا حتى عن هزيمة المحتل القادمة إنشاء الله وهنا يتسارع الخونة والعملاء الى الهروب من قبضت الشعب الذي قتل وهجر ودمرت كل البني التحتية كي يجوع ويتحول الملايين من العراقيين تحت خط الفقر وهم أبناء هذا البلد الغني  بثروات الله العلي القدير

 
 
ألله أكبر        ألله أكبر      ألله أكبر
 
يا محلى النصر بعون الله بإرادة المجاهدين الصابرين المحتسبين صادقي العهد والوعد
عاش العراق واحدا" عصيا" على كل القوى الشــــــعوبية و الكافرة
المجد والخلود للأكرم منا جميعا شهداء ألامه والعراق جمجمة العرب يتقدمهم شهيد العصر وأضحية ألامه العربية والإسلام صدام حسين رحمة الله عليه ورضوانه في عليين

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الخميس / ٢٠ صـفـر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٠٤ / شـبــاط / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور