الديمقراطية المالكية تعني مجازر واضطهاد وتهجير

﴿ الحلقة الرابعـة ﴾
 
 
 
شبكة المنصور
زامــل عــبـــد

سأتناول بحلقة اليوم موضوع الإجراءات الاستفزازية المتخذة من قبل أوغاد ألهالكي بحق أبناء كربلاء  التضحية والفداء كربلاء  أبا الأحرار الإمام الحسين عليه السلام لالشيء سوى كونهم يذودون بعز وكبرياء عن  نقاوة مدينتهم وطهارتها من الأعاجم ناكري الجميل والعاملين بكل إمكاناتهم  لتفريسها وسلخها عن هويتها الحقيقية ، وهنا وقبل الاستمرار  بإبداء الرأي والاستنتاج أشير الى ماذكرته في موضوع نشر بتاريخ 7 محرم 1431 هجري الموافق 24 كانون الأول 2009 وتحت عنوان خبر وتعليق (  كربلاء التي أرسلت وفودا الى  الجزارين وحكومة الاحتلال  مطالبين بعدم  المساس بابنها البار  محافظها الأمين صابر عبد العزيز الدوري وفاءا" لخدماته ، تجمع أمامه حشد كبير من أبناء كربلاء المقدسة غاضب  مطالب بطرد القنصل كونه رمز الشعوبية والعدوانية والصلف المجوسي  قائلين لأمال الهر أنت لم تمثل كربلاء الحسين لأنك وريث الشاه طهمازب وان نسبك إليه يمتد ولا صلة لك بقبيلة خفاجة العربية وأنت لا تستطيع الاستمرار بالحديث بدون رطانة  )

 

فأقول ان المهندس أمال الدين مجيد الهر المسمى محافظ كربلاء يردد أهالي كربلاء  فيما بينهم ويذكرونها لمن يسألهم عن محافظهم القول التالي ((  لو ان الرجل سكت لارتاح وأراح ولكنه نطق كفرا مدير زراعة وقاتل من هو أكفأ منه لكي يصبح محافظا وبعد ان أصبح محافظا كان عليه ان يكفر بوحدة العراق وأمنه واستقراره ومستقبله لكي يعرفه الناس  مع الأسف الشديد ان يتبوأ أمثال هؤلاء الجهلة في السياسة والإدارة تولي مناصب اكبر من حجمهم  ))  ومن هنا يظهر جليا الحق والحقيقة لان أهل مكة أدرى بشعابها ، وان السيد الهر علق على ما نشر إعلاميا" بأنه من أصول غير عربية  بأنه وأجداده في كربلاء منذ 200 سنه وأكمل الدراسة الابتدائية وحتى الجامعية في العراق وعمل مديرا للزراعة الا انه هرب الى  ارض فارس في الثمانينات بعد إعدام أخواته وأبناء عمومته  وعاد مع المحتل وأزلامه وأدواته وهو احدهم بالتأكيد ، وهنا القول الفصل  نعم لاينكر ذلك لان التأريخ الذي يوثق وهو الا صوب قلناه أنت امتداد لجدكم الأكبر الشاه عباس طهمازب الذي احتل العراق ومد النفوذ الفارسي وسميت بعض المناطق ضمن العراق باسمه ولكن الفرق الذي لابد ان يذكر ويتم الوقوف أمامه  ان أبناء تلك المناطق  مؤمنون بعراقية التراب وبمنبعهم العربي ولم يسجل التأريخ لهم أي موقف تخاذلي او متردد يضر بالعراق أرضا" وشعبا ، بل كان لهم مداد من نور وسفر خالد دفاعا عن العراق وقدموا القرابين على امتداد تاريخ العراق الحديث ومن أبرزها ثورة العشرين وانتفاضة ســـن الذبان ، أما أنت ومن تذكرهم  نراكم اتخذتم من الفكر الشــــــعوبي ( الإناء ينضح بما فيه ) ميدانا" لتحرككم للطعن والإيذاء ومن اجل  إعطاء الدليل على ما ذهبنا إليه نعرض إليكم نص ما تناقلته  وسائل الإعلام بالنص الحرفي  ((  في أول جلسة لمجلس محافظة كربلاء تحدث المهندس أمال الدين مجيد الهر محافظها الجديد عن ما سيفعله مجلس المحافظة الجديد للمدينة وأهلها خلال السنوات الأربع المقبلات.. لم يتحدث سعادته عن الأعمار والبناء والأمن والأمان ، بل راح الى قضايا بعضها شائكة لا يجوز الحديث فيها ألان.. وأخرى لا يبرز جهد المسؤول فيها ولا عمله ليتخلص من المسؤولية باعتباره  قد أدى واجبا دينيا مقدسا، وله العذر في التقصير في الواجبات الدنيوية الأخرى ،   

 

أول ما نطق به الهر هو ضرورة ترسيم الحدود مع محافظة والانبار لان الحاكم السابق (صدام حسين) قد جار على كربلاء واقتطع منها أراض واسعة أعطاها للا نبار ولا ادري ان الهر قد فكر مليّا قبل ان يطلق تصريحه هذا الذي وكأنه يرمي بالزيت فوق النار، فالبلاد مشتبكة في مشاكل حدودية في شمال وشرق العراق.. في الموصل هناك ثلاثة أقضية تريد الانفصال عن المحافظة، وفي كركوك جملة من المشاكل التي استعصى أهل العقل على حلها، وفي صلاح الدين مشكلة حدودية أخرى.. ومع كل هذه المشاكل فجر الهر مفخخة النزاع الحدودي بين محافظتي كربلاء والانبار، وكأن البلد خال من المشاكل ولم يبق غير الهر لإشعال بعضها!! )) وهنا نقول


السياسي الحكيم أو من يدعي السياسة الذي  يتحدث في الوقت المناسب بما هو معقول والسياسي الجاهل أو الذي يريد ان يجعل من نفسه سياسيا"من يطلق الكلام على عواهنه ولا يحسب ردات فعل الاخرين وقديما قيل: يفعل الجاهل من يطلق بنفسه كما يفعل العدو بعدوه ، فليساعد الله أهل كربلاء وحكومة المنطقة الخضراء على هكذا فهم وعلم  وعقلية تريد ان تحقق أحلام أسيادها اختزالا"


كلنا يذكر الحكمة القائلة: إذا ابتليتم فاستشيروا ، ويبدو ان مايسمى محافظ كربلاء نفسه، لا يعرف كيف يستشير، فهو قد أطلق تصريحا ناريا قال فيه ان في كربلاء المقدسة بيوتا للدعارة وكذلك أماكن لبيع الخمور، وان جل اهتمامه ومجلس المحافظة هو القضاء على هذه الظاهرة التي تسيء الى سمعة المدينة المقدسة.. ولكن الهر أساء سمعة المدينة أكثر مما حفظها، وكان الأجدر به وحكومته الجديدة في كربلاء ان يعالجوا الأمر بروية وسرية ليقضوا على الدعارة واسترشاد حالة بيع الخمور من دون الحاجة الى ضجة او فضيحة الا إذا كان الهر ومجلسه يريدون ان يشغلوا الناس بقضايا الفساد الأخلاقي ويتركوا خدمة المدينة وأهلها ، ثم أليس معيبا ان يتحدث المحافظ عن انتشار بيوت الدعارة والخمور في كربلاء وحكومتها السابقة هي شقيقة للحكومة الجديدة من رحم واحد وهو حزب الدعوة الإسلامية فأين كان مجلس المحافظة والمحافظ وهم رفاق الجهاد والتضحية مع الهر كما ذكرنا عندما استشرى الفساد الأخلاقي في المدينة المقدسة ؟ لقد فضح الهر تقصير حكومة المحافظة السابقة ومحافظها الذي كان يرفع شعارات مكافحة الفساد الأخلاقي، فيما ترك الأعمار والبناء وأمواله الطائلة تذهب الى جيوب اللصوص والسماسرة، ومليار ونصف صرفت على مطاردة الكلاب السائبه والخزعبلات الأخرى  ولا من در ولا من شاف

 

أردت بهذه المقدمة والإيضاح ان يكون المدخل  لمناقشة الإجراءات البربرية التي أقدم عليها جناب المحافظ ومحمد حميد الموسوي رئيس مجلس المحلي للمحافظة وشقيق حرملة كربلاء الرائد علي الذي يزداد ارتياحا" عندما يشاهد تقطع أوصال الصدري بل يصيح على جلاوزته زيدوا تقطيعا وحرقا ، وأقول بدل من استهداف أبناء كربلاء الذين أرعبوكم بالتجمع الجماهيري الحاشد أمام وكر اطلاعات والحقد والكراهية وموطن الجريمة والإعداد للجرائم القادمة ولغرض تجميل وجهكم القبيح أمام حاخامكم ألهالكي العميل المزدوج والتابع الذليل  والذي  يتلذذ بغزارة الدم العراقي المراق بأفعال المجرمين والناقمين على العراق وهذا ما نقوله نحن بل قاله حلفائه الذين أوصلوه الى دست الحكم وخانهم موقعا بهم القتل والتهجير والاعتقال ونسب لهم  الأوصاف التي تجعلهم من عتاد الجريمة  ، كان الأجدر بكم التوجه الى توفير الخدمات لأبناء كربلاء وملاحقة ومطاردة المفسدين  إداريا وماليا والقبض على تجار المخدرات التي أصبحت حالة مألوفة فيما بين الحرمين الشريفين وبيع الشاي المميز  والدعارة التي انتفضتم  في أيامكم الأولى وبعد ان عرفتم المجاهدات رائدات التبليغ الإسلامي والمخبرات السريات اللائي يزودن أجهزتكم المارقة بالمعلومات من خلال تجوالهن ملائيات هدأ وخفت صوتكنم وتحاورتم وتنابذتم بما حصل كل منكم من غنيمة وليلة حمراء والفتوى حاضره جاهزة من متع مســــــلمه خلق سبعون ملكا"  لكل .... يدعون له بالخير والبركة وثارت ثائرتكم وانتم مرعوبون أيما رعب لترهبوا الآمنين  الصادقين الوعد والوعيد المتجهين لله الواحد الأحد بإيمان الأجداد الأوائل ليتحرر العراق  وينهزم الأشـــرار ،

 

فأطلقتم العنان الكلاب المسعورة كي تفزع العوائل التي تبحث عن رمق العيش بعد ان أصدرت حكومتكم حكومة الفافون والمحابس ومن خلال هيئة الإجرام والانتقام قراراتها بحرمانهم من  حقوقهم الوظيفية وملاحقة رب الأسرة ، متخذين أسلوب الخديعة التي هي من سماتكم وصفاتكم ومنهجكم فاستقدمتم من استقدمتم محتجزيهم في أوكاركم مستخدمين الترهيب والترغيب من اجل الحصول على ما تطمحون ولم تفلحوا إطلاقا لان الذي ارتضى ان يكون جذوة تغيير في الواقع الفاسد المريض لا ولن ترهبهم موجات الدبابير ويرهبهم نباح الكلاب المسعورة وفحيح الأفاعي وان  التضحية هي ألسمه المطلقة لدى كل الأخيار  الصابرين على البلاء المحتسبين للحي القيوم ، وان حزب البعث العربي الاشتراكي شخص بالدقة الدوافع الحقيقية التي دعت حكومة المنطقة السوداء والتي انتم أدواتها القيام  بإجراءات الإرهاب في محافظة النجف وينطبق التشخيص على باقي المحافظات ((  لقد أرعب جهادكم عملاء المحتلين وأزلام حكومة المالكي العميلة .. بما أحدثه من تشرذم وانقسام وصراع داخل عمليتهم السياسية المخابراتية فلجئوا الى أسلوب التفجيرات الإجرامية المفتعلة وفيها ما حصل في النجف الاشرف من تفجيرات أعقبتها ممارساتهم التعســـــفية التي اشرنا إليها أعلاه وإزاء هذه الممارسات التصفوية ضد رفاق البعث في النجف فأن القيادة ومناضلي البعث ينذرون حكومة المالكي العميلة وما يسمى مجلس محافظة النجف بأن ردهم سيكون حازماً وقوياً وصارماً ومعهم أبناء النجف الأحرار أبناء ثورة العشرين الأبطال وسيردون الصاع صاعين للعملاء والقتلة مصاصي دماء وأموال الشعب العراقي المجاهد من الميليشيات الإجرامية وعصابات حكومة المالكي العميلة ، ومعروفة إمكانات الحزب وممارساته الجهادية على مدى ما يقرب من ثلاثة وستين عاما من مسيرته في العراق ومسيرته الجهادية على مدى الســـــنوات السبع المنصرمة وسينزل عقابه الصارم بالخونة والعملاء وسيقتص منهم قصاصا عادلاً ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب   ))

 

 

 

ألله أكبر             ألله أكبر             ألله أكبر 

ولتسموا قيم الرجولة عاليا بفعل وجهاد الميامين أبناء العراق الواحد

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء / ١٩ صـفـر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٠٣ / شـبــاط / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور