إرهاب حكومة دولة القانون الى أين ؟؟؟

 
 
 
شبكة المنصور
زامــل عــبـــد
شهد الشارع العراقي تصاعدا" غير مسبوق بأساليب الانتقام والملاحقة والعقاب الجماعي بحق أبناء العراق تحت مسمى  تطبيق قانون المسألة والعدالة وان جملة الإجراءات والأساليب المتبعة في التنفيذ لم تشهدها دول العالم ان كانت متقدمة او متخلفة وبغض النظر عن حيثيات القانون وما ارتكز عليه المشرع الذي بنية قناعاته على روح الانتقام  والشعوبية المقيتة  واستخدام وسائل غير شريفة لتمريره من خلال مايسمى بمجلس النواب  ان كان تهديدا" أو إيحاء بتحقيق  منافع ومصالح يئن ألان منها من تقبلها  بقصر نظر وغلبة  الرغبات الشخصية والدوافع الذاتية على المصلحة الوطنية وروحية  المواطنة الحقة والصادقة


ان جملة الممارسات التي تقوم بها أجهزة الدولة وما يصرح به  المسئولين الإداريين في المحافظات العراقية التزاما بالتوجيهات المركزية التي  بلغوا بها ماهي الا وسائل ترهيب يراد منها عزل حيز مؤثر من الوسط الشعبي عن الواقع المرير الذي يعانيه الفرد العراقي من خلال الفشل الذر يع الذي يلاحق حكومة الاحتلال الرابعة في كافة مجالات الحياة اليومية  من انعدام تام للخدمات والأمن والأمان وتردي في أداء المؤسسات الحكومية لانتشار مخيف ومروع للفساد الإداري والمالي  بالرغم من  النهب والسلب للمال العام والذي لم يشهده العراق إطلاقا  خلال المراحل التي مر بها ان كان قبل تكوين الدولة الحديثة  او ما بعدها وفي ظل  أفسد الحكومات التي  حكمت العراق  ،

 

ان الترهيب طال شرائح اجتماعية  واسعة ومؤثرة ومهددها بفقدان  عملها والمورد المالي الذي يعتاشون منه بسبب مواقفهم الوطنية ورفضهم للغزو والاحتلال وما نتج بسببه من واقع سلبي اضر ضررا" كبيرا" بالوحدة الوطنية واللحمة الاجتماعية التي كانت تسودها الألفة والمحبة والتعايش الإنساني المبني على روح المحبة والتسامح والتآخيوصدرت التعليمات من مكتب  رئيس حكومة الاحتلال الرابعة ألهالكي الى الوزارات كافة والدوائر الغير مرتبطة بوزارة  تؤكد على تفعيل  هيئة الجريمة والانتقام  المسماة بهيئة  المسألة والعدالة للقيام بدورها باجتثاث المخلصين  الصادقين من وظائفهم لأنهم امنوا بالفكر القومي المعبر عن هوية الأمة العربية والمدرك  لدور وفعل الدين الإسلامي  في تكوين الشخصية العربية الرسالي التي  أعطت كل قدراتها الإنسانية الى بني الإنسان المضطهدين  ، فكانت هناك حملات الاعتقالات والمداهمات التي ينفذها التشكيل الخاص المرتبط بالها لكي شخصيا والذي يتخذ من أوكار  الموساد واطلاعات  المسماة مكاتب حزب الدعوة العميل أوكارا" لينطلق منها لترويع العوائل  وتخريب محتويات منازلها وسرقة ما يمكن  سرقته من أموال وحلي
وهنا من حق المظلومين والمضطهدين والمهددين بحياتهم ومعيشتهم ان يسألوا في ظل تشريع قانوني الاجتثاث والمساءلة والعمل بالدستور المكتوب والمعبر عن إرادة الغير والذي لم يعدل بالرغم من النص الموجود في ذاته ومواده وفي ظل ألحكومة التي تدعي إنها حكومة دولة القانون لماذا لم يقدم  من يشلهم  الى القضاء ليقول قوله فيهم ان كان هولاء قتلة ومجرمون كما يحلو للها لكي وزبانيته ومن يصطف معه في اعتناق الفكر الشعوبي طيلة السنوات التي مرت  وهم متواجدين في الساحة العراقية ويتعاملون مع إخوتهم بروحية الألفة والمحبة وتحمل المصاب الذي حل بالعراق بفعل الخونة والمرتدين والمأجورين لحساب أعداء الأمة والدين ، وإذا كان النواب المشاركين بالعملية الســـياسية منذ أربع سنوات وما قبلها و يجتثون اليوم بعد إكمالهم دورة كاملة في مجلس النواب متعاطفين مع الإرهاب ولهم صلات بحزب البعث العربي الاشتراكي ويروجون لا فكاره وقد تمادى الكلاب المسعورة بوصف قسما منهم إرهابيين أو مثبتة عليهم جرائم تتعلق بإراقة الدم العراقي أو الإثراء على حساب المال العام كما هو معلن فلماذا لم تثار هذه الدعاوى خلال الفترة المنصرمة وتثار اليوم وإذا كان على فيصل اللامي يتوعد بإحالة من اجتثوا من المرشحين الجدد والنواب السابقين على المحاكم خلال الشهرين القادمين ألا يعني ذلك أن لديه من الوثائق ما يدينهم جاهزا فلماذا إثارة هذا الموضوع اليوم ؟ وقبل الانتخابات ؟ ألا تشكل هذه الإجتثاثات والإجراءات والمظاهرات والتهديدات نذر ومقدمات لإثارة الفتنة والاقتتال ونمط من أنماط الاستئثار بالحكم وإعادة العراق بين كماشتي احتلالين الا مبريا صهيوني والفارسي ألصفوي وأجواء العنف والإرهاب التي خرج بها مؤتمر سنندج الذي أطلق عليه العميل المزدوج والذليل الصائع احمد ألجلبي   بعملية الحل الاخير وتستمر الأسئلة وعلامات الاستفهام والى أي هاوية هم عازمون


وهناك وقفه صادقة من العراقيين الاصلاء بسؤال كبير في معانية ودلالاته ووقعه بين ركام  المهازل التي تحصل في دولة اللاقانون  وقالها بعظمة لسانه علي  اللامي بأنه اعد قائمه بأسماء أعضاء وعضوات من مجلس النواب  من هم في انحراف جنسي ويمارسن الدعارة ، إلا يمثل ألبعثي القيادي أو القائد العسكري أو المسؤول بدرجة وظيفية رفيعة في زمن قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي للسلطة من الذين لم يثبت ارتكابهم وحسب تعبير  السلطة الحالية (( جريمة بحق الدم أو المال العام )) رجال دولة مجربون بنزاهتهم ونظافة سجلهم خلال فترة عملهم ؟ أليسوا اشرف وأفضل وأنزه ألف مرة من الذين جاءوا مع الاحتلال بحجة إسقاط النظام وإقامة دولة الديمقراطية والقانون وانقلبوا بعد سقوط النظام الى قتلة وسرَّاق وميليشيات وعصائب حق ومجاميع خاصة ومسميات أخرى لاحصر لها هي بحقيقتها  امتداد للفكر الفارسي الشعوبي ألصفوي وهؤلاء هم الأحق بالاجتثاث والمحاكمة قبل غيرهم ، شتان بين من حكم بالأمس بروحيته القومية الوطنية الإنسانية بالرغم من الضغوط الخارجية والتهديدات للأمن الوطني والقومي  وبقيَّ نزيهاً ونظيفاً وبين من يحكم اليوم تحت شتى المسميات والشعارات الدينية  والتباكي على أل بيت النبوة وثبت فساده وعدم نزاهته وإيغاله بمسلسل القتل والخطف والثارات أليس من قبيل المفارقة أن يجتث النزيه ويستوزر السارق والقاتل وحامل الجنسية الأجنبية والموالي للعدو والناقم على ابن البلد ،  وهنا نقول إذا كان مجلس محافظة النجف الاشرف لديه وثائق تدين البعثيين في المحافظة  يدعون فلماذا هذا السكوت بدلا من أن يروع عشرات الألوف ويتم إدخال الرعب الى كل بيت فيه  فردا" اختار الانتماء الى تنظيمات البعث الخالد لأنه وجد فيه  المحتوى العام لا فكاره وتطلعاته القومية والوطنية ؟ والى أين يريد ألشمري والجشعمي أن يهاجر هؤلاء المهددون والمروعة وعوائلهم ؟ ألا يتضح من هذا القرار أن الهدف الأهم لدى هذا المجلس هو حرمان الناخبين من المشاركة بالانتخابات القادمة وبأي ثمن تحت شعار الانتخابات أولاً.أم المقصود أن تتضاعف أعداد الشهداء والمعتقلين والمهجرين ؟

 

ولماذا هذا الأجراء يعلن في النجف الاشرف وهي مدينة العلم والحكمة والمراجع الكرام دون غيرها أليس اختيارها كأول محافظة مهتمة بهذا الإجراء إيذاناً لتعميمه على عموم العراق ؟؟  ، عمليا هل يستطيع ألهالكي وجلاوزته وبكل قوتهم وأجهزتهم الأمنية اجتثاث حزب البعث العربي الاشتراكي الخالد بقوانين وعقوبات ؟ وهل يستطيع ساسة الأحزاب والتيارات والحركات الدينية ومن يتوافق معهم بعقدة العداء للعروبة وفكرها الثوري أن ينتقوا من فكر البعث أو من دستوره مادة واحدة أو فقرة فكرية تبرر اجتثاث الحزب فكرياً ؟ وهو حزب حاكم أو شريك سياسي على امتداد الساحة العربية بنفس الفكر والدستور منذ تأسيسه قبل أكثر من ستة عقود من الزمن ، وان ولادته  هي الاستجابة الحقة لاماني وتطلعات  وأحلام الجماهير العربية التي تجسدت في الوحدة والحرية والاشتراكية المترابطة ترابطا" جدليا ،


ماذا يعني لمن تشبع بفكر البعث لعقود من الزمن أن يجبر على توقيع براءة من الحزب ؟ ألم يكن هذا امتهان  لحرية الاعتقاد التي تشكل الحجر الأساس للديمقراطية ، ألم يثبت فشل هذا الأسلوب من خلال تجربة الأنظمة على  مستوى الوطن العربي والعالم ؟  وسؤال أخر مهم وحيوي لابد للها لكي وجلاوزته ان  يجيبوا عليه ما الهوية التي ستمنح لأكثر من أربعة ملايين بعثي وعوائلهم وأصدقائهم ومحبيهم إذا كان كل بعثي مشمول بخيار التهجير أو التعزير؟ وماذا يعني لكم أيها المجرمون الجهلة هذا الاجهار بالمعاداة والمقاضاة لهذا العدد الضخم من العراقيين  ،  ألم يكن الإسفاف والإمعان بالجريمة


 
ألله أكبر          ألله أكبر          ألله أكبر
العزة والمجد للمجاهدين الصابرين المحتسبين لله القوي العزيز
الخزي والعار يلاحق كـل مفتري منافق موالي للغازي المحتل

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الأحد / ٠٩ صـفـر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٤ / كانون الثاني / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور