السادة الطالقانيون

( يتضامنون مع اخوتهم عشائر الفرات الاوسط )

 
 
 
شبكة المنصور
 

بسم الله الرحمن الرحيم

( قل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا )

صدق الله العظيم

 

لقد اصبح لزاماً علينا وواجباً شرعياً واخلاقياً تحتمه متطلبات الدفاع عن  القيم والاعراف والتقاليد الاجتماعية التي سادت بين اوساط شعبنا وعند الغالبية العظمى من ابناء العشائر العراقية ذات المواقف والتقاليد العريقة في نضالها ضد الظلم والاضطهاد والاستبداد وفي كل الحقب السياسية من تاريخ العراق, فلم تهدأ او تستكين تلك العشائر على ضيم او اجحاف اصاب كياناتها الاجتماعية المتماسكة والمترابطة باواصر القربى, واليوم اوجد الاحتلال واشراره مظاهر وعينات فاسدة تبنتها جهات دخلية وغريبة على تقاليدنا وعاداتنا الاجتماعية فهي تسعى بمحاولاتها المتكررة هذة الى زرع بدور الفتنة والاحتراب والتناحر بين ابناء شعبنا العراقي الواحد الموحد بارضه وتاريخه ,وبناءاً على ذلك فاننا نعلن امام الراي العام العراقي والعربي والاسلامي وبكل اطيافه ومكوناته الوطنية والقومية والدينيه الحريصة على وحدة مصالح الوطن والشعب بان ندافع عن الحق باشد ما نستطيع من اجراءات ومواقف تمتاز بالجرأة  والشجاعة وبلا مهادنة او تخاذل امام حاكم او مسؤول اياً كان انتمائه وولائه, اذا ما اراد ان يتصرف خارج حدود القانون والصالح العام  . ولذا ندعو ونناشد كافة العقلاء والحكماء من رؤوساء وشيوخ ووجهاء عشائرنا الكرام على بذل الجهود والمساعي للحد من التجاوزات والانتهاكات السيئة بحق المواطنيين العراقيين جميعاً وان ما نحتاجه من روح التسامح والتظافر والتعاون والتضامن والوقوف وقفة رجال حملوا رايات اجدادهم وعوائلهم وعشائرهم بشرف وعزة وكرامة كانت مآثر خلدها التاريخ لكل عشيرة وعائلة حافظت على سمعتها ومكانتها في المجتمع العراقي. فعلى كل شريف ووطني ان يقف مع الحق حيثما ما يكون, وان لا يسكت على الباطل اينما يكون..ان ما فعله مجلس محافظة النجف ومجلس محافظة القادسية من اجراءات تعسفية حقيرة وظالمة ومدانة من قبل كافة القوى الوطنية وذلك بطرده المئات من العوائل العراقية المعروفة باصولها ووطنيتها تحت ذريعة قانون اجتثاث البعث السيء الصيت ومصادرة ممتلكاتهم وبيوتهم وجعلهم مشردين في الصحراء وبهذة الظروف القاسية من فترة الشتاء , ان افعال وممارسات من هذا القبيل تتنافى كلياً مع الشرائع الدينية والقانونية والاخلاقية والانسانية ,ومخالفة لحقوق الانسان وحريته , وان من يرتكب هكذا افعال شائنة فهو بعيد كل البعد عن صلات الشرف والاصول لعشائرنا وعوائلنا .

 

نود القول بصراحة تامة قد لا ترضي البعض ممن اغواهم الشيطان وتوهموا ان كراسي السلطة الذهبية باقية لهم فعليهم ان يتعضوا من التاريخ, ويحسبوا جيدا من ان الدهر يومان يوم لك ويوم عليك ... ونريد ان نشير ونؤكد الى خطورة موضوع الاحزاب السياسية والانتماء لها ..فاذا اصبح الانتماء الى حزب  البعث جريمة يعاقب عليها المنتمي بالاجتثاث  وفق ما جاء بالدستور, فستكون عواقب هذا القانون وخيمة جدا على مستقبل الاحزاب السياسية التي شرعنت ذلك القانون بالاساس, وهنا ستكون الطامة الكبرى التي تحرق الجميع , علينا ان ندرك بروح الحرص والمسئولية الوطنية مخاطر ما دستره الصهيوني بريمر من حقول الالغام القاتلة في كيان المجتمع العراقي وهي تتفجر بوجه البعض الذي ساهم في صياغة الدستور ووافق على بنوده وفقراته متناسياً انه سيف ذو حدين .

 

ان ما تقدمنا به من وجهات نظرنا تنطلق من حرصنا العالي على مصلحة شعبنا بكل اطيافه وشرائحه الاجتماعية ولا نريد ان تتأجج النعرات الطائفية والعنصرية والفئوية والحزبية , فهذة حلقة من حلقات المخطط الاستعماري البغيض الذي يستهدف ابادة وقتل ابنائنا وافلاغ البلاد من الشرفاء والوطنيين الذين لا يرتضون بحكم المحتل الاجنبي وعملائه .

 

نحن السادة الطالقانون نعلن انضمامنا وموافقتنا وتضامننا الكامل بالوقوف جنباً الى جنب مع اخوتنا عشائر الفرات الاوسط الكرام الذين اصدروا بيانهم الموسوم ( وثيقة هدر دم ) والمؤرخ في 23 / 1 / 2010 , والذي ووقعت عليه 18 عشيرة من عشائر الفرات الاوسط.

 

نناشدكم ايها الشرفاء بكل ما هو عزيز على انفسهم ... اغلقوا باب الجحيم !

 

( وسيعلمُ الذينَ ظلموا اي منقلبٍ ينقلبونْ. )

صدق الله العظيم

 

السادة الطالقانيون

٢٤ / كانون الثاني / ٢٠١٠ م

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الأحد / ٠٩ صـفـر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٤ / كانون الثاني / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور