مسيرة البعث مشرفة ... وأنتم خائفون ...؟
البعث يرفض العملية السياسية برمتها جملة وتفصيلا لأنها نتاج الاحتلال
البعث طريقه المقاومة وعمودها الجيش العراقي الباسل لطرد المحتل وسحق أذنابه

 
 
 
 
شبكة المنصور
 سيف الدين احمد العراقي

لم ولن يشك أحد في ان مسيرة البعث كانت مشرفة في كافة الميادين الحياتية طيلة فترة السلطة الوطنية في العراق منذ ثورة تموز المباركة1968 والى يوم 9 نيسان الأسود عام 2003 والذي فيه بدأ الفعل المقاوم لمسيرة البعث بصفحة المقاومة الباسلة لحين التحرير الشامل وطرد المحتل الغازي ... فقد شهد العالم أبان الحكم الوطني للبعث في العراق نهضة لم يشهدها العراق والمنطقة العربية فقد كان التعليم والتعليم العالي قد وصل الى أعلى مستوياته ودرجاته في مواكبة مايشهده العالم من تقدم وتطور في النهج والبحث العلمي وحفلت الصناعة ثورة كانت أحد أسباب الهجوم وحصار العراق بعد أن تأكد الأعداء ان العراق يسير خطوات سريعة في طريق مشروع صناعي نهضوي يعم عل الوطن العربي ويخرجه من هيمنة الأحتكار الصناعي الغربي ... أما في ميدان التسليح وأعداد الجيش فقد استطاع أن يقطع شوطاً كبيرا في تنويع الأسلحة من أجل الحفاظ على استقلالية القرار السياسي فقد بات الشعب العربي على قناعة ان العراق هو درع الأمة الواقي وخير مثال الدفاع عن الوطن العربي من المد الفارسي الشعوبي عبر ثماني سنوات ... انها مسيرة شامخة ومشروع نهضوي عربي استفز الأعداء وهذا هو قدر الأمة العربية  وهو ماجسدته كتابات مفكريه الأوائل وفي مقدمتهم القائد المؤسس رحمه الله في ان رسالة البعث رسالة مستمرة بأستمرا وجود الأمة ولم ولن تنتهي ...

 

أذًا لماذا هؤلاء الأوغاد الذين جاءوا مع المحتل ووفر لهم قاعدة فولاذية من الأمان بعد مسيرة حافلة بالاعتقالات التي طالت أكثر من نصف مليون عراقي وقتل أكثر من مليون ونصف عراقي وتدمير ركائز الدولة ومؤسساتها الصناعية والزراعية والتعليمية والصحية فباتوا في مأمن ضمن طوق ماتسمى المنطقة الخضراء وهيأ لهم مستلزمات العمل التخريبي فكتبوا دستورا فولد ميتاً فكان القتل الطائفي والكراهية العرقية ووضع حدود لتجزئة الوطن فعاثت الشركات الأمنية المجرمة قتلا بالعراقيين تحت مسمى الأرهاب و مقاومة الديمقراطية وبناء العراق الجديد ...! ونصت قوانينهم العرجاء نصوصا غريبة عجيبة  لم يشهدها العهد الديمقراطي الذي يغزو العالم اليوم فكانت هيئة اجتثاث البعث وهيئة المسائلة والعدالة ...!! فجميع هذه الرزمة من القواعد والقوانين التي فصلت على مقاسهم عبور مرحلة جديدة لهم وكما يسمونها نحو الديمقراطية ... ؟ الا انهم الآن ومنذ فترة ليس بالبعيدة ظهروا خائفون مرعوبون ... فبمجرد سماعهم كلمة البعث يصابون بالهلع والتهيؤ في أعلى درجات الحيطة والحذر ..

 

ورغم كل ماهيء لهم من قوة أمنية تقتل وتعتقل وتشرد وتهجر الا انهم خائفون لماذا ؟ فأذا كانوا مندفعين في مسيرة قطار الديمقراطية فلماذا هم خائفون ؟ واذا كانوا قد قدموا شيئا فلماذا عزلوا نفسهم عن الشعب في المنطقة الخضراء وتحت حماية بنادق بلاك وتر الامريكية سيئة الصيت والسمعة .. اذن هم متأكدون لايقدمون شيئا سوى الذي تم ذكره فشتان بين مسيرة بناء دولة قوية يحسب لها مليون حساب وبين عصابة مذعورة مؤتمرة بحراب المحتل جعلت من العراق ضيعة وخرائب مهجورة ووكر للعصابات ألصفوية والكويتية التي ماكانت تتجرأ يوماً أن تذكر أسم العراق .... فلماذا انتم خائفون اذا كان هذا هو حال العراق ..وهل مايسمى الأنتخابات تنقذ مايمكن انقاذه أم الاستمرار في تنفيذ صفحات التدمير المعدة سلفاً ...؟ هذا ماستشهده الساحة العراقية في الايام القادمة .

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الثلاثاء / ١١ صـفـر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٦ / كانون الثاني / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور