الكتيبة الخرساء ...!

 
 
 
شبكة المنصور
سيف الدين احمد العراقي

في استخفاف مفضوح وفي استفزاز مكشوف للضمير العربي والأنساني ينكشف يوميا جرائم الائتلاف الشوفيني الطائفي الحاكم في بغداد وبأملاء من أسياهم ملالي قم .. ان هذه الكتيبة الخرساء التي جيء بها على ظهور الدبابات الأمريكية وعصابات الغدر التابعة لها السبب في ضرب وحدة العراق الوطنية وتأجيج العنف ونشر ثقافة الكراهية بين مكونات العراق التي عاشت كوحدة وعائلة متماسكة  الا ان المؤامرات التي تحاك ضد العراق في اطار مشروع الشرق الاوسط الجديد واستهداف مصالحه الستراتيجية ورموزه الوطنية والحضارية  بغاية النيل من معنويات هذا الشعب العظيم وكسر ارادة المقاومة ان هذه الأعمال لن تزيد المقاومة الا اصرارا على المضي في درب التحرير ولن تزيد نطاقها الا اتساعا ولن تضع على عاتق الأدارة الأمريكية اضافة الى جرائمها ضد الأنسانية الا مسؤولية قتل المزيد من قواتها على ارض العراق العظيم وان أولئك الذين أذلوا العراق ونهبوا ثرواته واغتصبوا كل ماهو مقدس في حياة العراق وعذبوا الأسرى واستخدموا الفسفور الأبيض ضد أبنائه في الفلوجة وباقي المدن العراقية المكافحة وقتلوا أكثر من مليون مواطن وتركوا ثلاثة ملايين يتيم هم الذين يستحقون الوقوف بذل أمام لعنة التاريخ ومواجهة أقصى العقوبات ...

 

ان الصمت العربي الرسمي المفضوح لبعض الأنظمة العربية هو مساندة مفضوحة لنظام الملالي المتخلف في طهران وان الغانم الوحيد من هذه الكارثة والمآسي التي يعيشها الشعب العراقي منذ احتلال العراق هو النظام الديكتاتوري القابع في قم الذي تحول من صانع للتغيير والثورة الأسلامية المزعومة الى منتج ومسوق لأيديولوجيا الفوضى والتكفير ومن وراءه طبعا كل الذئاب العالمية الجائعة والمتربصة وان أصحاب  هذه العمائم العفنة  مصابون قطعا بعمى الألوان فلا يرون من الحقيقة الا ثوبها الوردي الناعم المتمثل بالأمن الكاذب الذي تنسجه يد طائشة مرتعشة وعاجزين عن ادراك البعد الاخر حيث يقبع هناك في قم أو طهران جسد ميت وعقل متكلس هناك في طهران حيث ابليس العصر دجالهم خامنئي موغل في سياساته الغبية وشعاراته الخادعة وأوهامه الذي يريد أن تتحول ارض الرافدين وكل أرض عربية اخرى الى جغرافية الدم فوقها مليشيات طائفية حاقدة اعتقد ان العقلاء هم في كل بيت يتألمون لما آلت أليه حالة بلادنا ويدركون ان العاقل حقا هو من أتعض بغيره وتدارك أمره قبل فوات الأوان أما العناد والأصرار فلن يزيد النار الا التهابا والعراق الا احترابا وخرابا

 

ان الذي حدث في بلادنا لم يكن حدثا عابرا أو جريمة قامت بها عصابة من المفسدين المجرمين يمكن القضاء عليها والأعلان عنها كما تقول المعزوفة العربية الرسمية  دائماً ان الذي حدث هو انفجار في قلب المجتمع العراقي

 

قامت به كتيبة خرساء خارجة عن حدود الحياة تأتمر بأسيادها هنا وهناك لايهما من مايجري الا حجم الدمار الذي تلحقه لكي تبدأ صفحة سوداء اخرى تزيد ظلمة العراق اسوداداً ... ان وصفاً كهذا يجعل جميع من له ولاء للعراق وكوطن يبقى أن يعمل بكل ماجاءت به الشرائع السماوية والقوانين الوضعية الدولية في الدفاع بكل الوسائل المتوفرة في صد وسحق هذه الكتيبة الخرساء وعصابة فيلق غدر الرعناء والرؤوس الخاوية القابعة في قم الصماء قبل فوات الأوان ولتلتحم كل الجهود الخيرة المحبة للبقاء بسلام في فضح ممارسات نظام الملالي المجرم الذي يريد طمس جرائمه ضد الشعب الايراني بفتح جبهات في اراض أخرى واهماً ان هذا طريق الخلاص من لعنة التاريخ ... وأن مايجري في ايران من انتفاضة ضد سلطة الملالي هو يرتبط بما يجري على ساحة العراق من خلال ممارسات الجرم المنظم للكتيبة الخرساء التي يمثلها المالكي وأزلامه الذين تلطخت اياديهم بدم العراقيين وهذا يعني ان تبدأ مرحلة القصاص العادل بحق هؤلاء المجرمين الذين عاثوا في الارض فساداً ولم ولن تنفعهم التستر بشعارات الدين وممارسة الطقوس والشعائر في عاشوراء فقد ولى هذا الزمن وسيبدأ الزمن الجديد الذي سيكون فيه العراق عائلة متماسكة واحدة ... وأن لناظره قريب.

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الجمعة / ٢١ صـفـر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٠٥ / شـبــاط / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور