الجهاد والتحرير نداء الغد الاتي

 
 
 
شبكة المنصور
نصري حسين كساب
  • ملالي الفرس هم الساعين لتشويه الدين وهم العاملين على تزييف خصائصه الربانية ، وتصوراته السماوية ، وقيمه واسسه .. ذلك التزييف الشنيع ! 

 

يكاد يجمع  بقايا  الاحرار العرب  ، ومفكري العالم  بشكل عام والمسلمين بشكل خاص ، ان الانحلال الصفوي يوشك ان يدمر المصير الانساني ، ومرده الى غياب الايمان بالله   والاخلاق  والشرف والانسانية عند الصفويين .


الصفويين بتحالفهم مع الصهاينة والشعوبيين الحاقدين تحولوا الى ذئاب في غابة ، وبغياب  الدين و المروءة والشرف عندهم  رضوا بالذل والتمرغ  والتحالف مع الصهاينة من اجل تحقيق مخططاتهم الهادفة لاغراق الامة في مفارز افكار دين اسماعيل الصفوي  .


وهذ العالم المجنون المأفون الذي يأكل بعضه بعضا ، ويصرخ ابناؤه في اطراف الارض الاربعة من الجوع والمرض والخوف والحرب والقتل والتدمير ، هذا العالم الذي انطلق في الفضاء ومشى على القمر ، لكنه يئن من الالم ويغص بالاوجاع ويشرق بالدموع ، الغريب العجيب يلتزم الصمت امام تخرسات الصفويين ومخططاتتهم الهادفة لتدمير الانسانية بذريعة انهم يريدون استعجال  ظهور مهديهم المنتظر  من قبو في سامراء !


ان معركة الاسلام ليست معركته مع الصهيونية وحدها ، بل هي معركة المصير الانساني كله مع الصفويين الانجاس ، وان اعمى البصيرة وحده هو الذي يرضى بما يفعله الصفويين في العراق ولبنان واليمن وما يسعون اليه لاحتلال مكة .


ان ما ينقذ العراق وهذا العالم الفاجر ، الظالم الغادر ، الملتوي على نفسه المنحرف عن مساره  لا ينقذه الا الاسلام . وكيف يتغير العالم اذا لم يتغير الناس ؟ كيف يتغير المجتمع اذا لم يتغير الافراد . وكل تغيير لا ينبثق من خلال عقيدة وايمان ومنهج وتصور جديد للحياة والاحياء ، مصيره الى زوال او مزيد من الالام .


ان التغيير المنشود لا يتم الا عن طريق الجهاد و  تغيير بنية المجتمع كلها من الاساس الى القمة ، فاذا تغير الفرد وانصاع لصوت الله في ضميره ، تغير المجتمع بكامله .. وعندما يتغير المجتمع يعود التوازن وتسود الانضباطية والالتزام بين الافراد والمجتمعات ، تلك سنة الله في الاحياء ، كسنته في الكون ، لا محيد عنها ولا بديل لها . و ان المعضلة الاساسية التي تواجه المجتمعات الانسانية اليوم ، هي انتحال الذرائع الكاذبة من قبل الصفويين ، انهم يلقون بتبعة اخطائهم على الاخرين .


انا هنا اريد اريد ان اذكر  الادارة الاميركية برئاسة باراك اوباما واقول  لهم ولمن بركبهم سائرون   بالمفتوح :
العراق ماضيا وحاضرا ومستقبلا مهم في المنطقة والعالم من جانب اخر ، فالصمت عن المخططات والطموحات الفارسية وتقديم العراق للفرس على طبق من ذهب ، والسكوت عن الطوق الصفوي الخطير يحمل اكثر من دلالة واكثر من معنى ورسالة يراد ايصالها للعالم العربي والاسلامي  ، الا وهي ان التحالف الايراني الصهيوني هو الذي يتحكم بمصير المنطقة وان ايران واسرائيل ومعهم الصفويين في العراق ذو الاهمية الجيو استراتيجية للمنطقة والعالم  هم القوة الاحتلالية في المنطقة وان ملالي الصفوية  الحليف الاول والاخير لأسرائيل . وان عزوف ادارة باراك اوباما عن تداول الملف العراقي وعدم البحث مع القوى الوطنية والقومية و  الاسلامية العراقية في انسحاب امن من العراق ، او فتح قنوات تفاوض مع فصائل المقاومة العراقية  بالشأن العراقي يعطي انطباع بان امريكا واسرائيل والصهاينة من داخل ادارة اوباما هم من يساند حماقات ملالي الفرس ومسعاهم لجعل العراق ولاية ايرانية  .


و هنا لابد من القول ان العراق العربي  له اهله ورجاله وفرسانه وهم الكفيلون بتحريره اولا واخيرا ، ونذكر ادارة باراك اوباما ان العراق يعني دول المنطقة والعالم والولايات المتحدة الاميركية ، وان بلدا مثل العراق لايمكن ان يظل مستعمرا ومحتلا من قبل التحالف الاميركي الصهيوني الايراني ، والتعامل مع العراقيين الاحرار بهذه الهامشية واللامبالاة حماقة اميركية لا تقل عن حماقة بوش الصغير وادارته في غزو العراق واحتلاله . و العراق بلدا استراتيجيا محوريا لمنطقة الشرق الاوسط  طوال الالفية الماضية كلها وسيبقى كذالك  وللعراق مواردا اقتصادية هائلة وضخمة جدا ومؤثرة على صعيده الاقليمي والدولي ايضا ، بحيث ان موارد العراق الاقتصادية مؤثرة على دول عالميا مهمة ( مثل روسيا وفرنسا والصين وبلدان الاتحاد الاوروبي  ) . والعراق تاريخيا عاصمة الخلافة الاسلامية وهو الذي يستطيع ان يقود العالم الاسلامي كله ، والعراق تاريخيا ومستقبليا سيظل الكابت والرادع  لطموحات الصفويين ، وسيظل معنويا وفكريا الرافد للامة ولنصرة دين الاسلام  وقيادة السفينة الاسلامية كلها .

 

متاجرة الصفويين وادعاءاتهم بالنووي الايراني هو الارهاب بعينه ، ومن الحماقة الاميركية والغرب الصليبي  اعتبار حركات  الجهاد  الوطني الاسلامي لتحرير الاوطان ارهاب ،  والصمت عن الارهاب الصفوي  ورؤيته على انه باب من ابواب مرونة التعاطي بالدبلوماسية  غباء وحماقة ليس لها دواء !


لقد اصبح العراق من نيسان 2003 بوابة للامتداد الصفوي ، والصفويين  كما تراهم الادارات الاميركية الشرطي  الحامي لأسرائيل  اوجد خللا كبيرا في المنطقة وستكون من نتائجه الاكتساح الصفوي للحكم في بلدان المنطقة ، وبدعمهم للتمرد الكردي في سورية والعراق وتركيا سيخلق تفتت وتمزق بلدان المنطقة مما يجعل من ايران قوة فعلية في المنطقة .  و التوجه الصفوي يستهدف بالنتيجة بعد العراق المملكة العربية السعودية .


تصريحات الصفوي احمدي نجاد  وتخوفه من عودة البعثيين ، جاءت نتيجة  ارتعاده من فصائل الجهاد والتحرير لأنهم  هم الاقدر على اقامة توازن داخل العراق وفي المنطقة ، والمجاهدين العراقيين بقيادة عزت الدوري  هم الاقدر على سحق التمدد الصفوي وتحطيم الاحلام الفارسية .  والمجاهدين العراقيين  لم يكتفوا بمطاردة الخونة والجواسيس والعملاء ، بل سيفعلون ما يجب عليهم ان يفعلوه دون التقيد باية فكرة مضللة او مثبطة ، ولم ولن يتوانوا  في فعل  ما يجب ان يكون في مواجهة الفرس المجوس .   والمجاهدين العراقيين  هم القوة  والقوة اعظم الحوافز الانسانية ، وهم الراضخون لحاكمية الله وحده وسلطان الله وحده .  والله مع فرسان الجهاد والتحرير بكفاحهم المرير .. وكفاحهم الطويل الاصيل ..


والله مع المجاهدين من اجل مستقبل هذا الدين ( والله غالب على أمره ولكن اكثر الناس لا يعلمون ) .


العرب والمسلمين عليهم ان يعرفوا وان لا يتطرق الى قلوبهم الشك بسبب ما يرونه ويسمعونه من مزاعم صفوية كافرة ملحدة خارجة عن الاسلام ، وان الذي يفصل في الامر ليس هو ضخامة الباطل ، وليس هو قوة الضربات التي تكال للمجاهدين المسلمين وللاسلام . انما الذي يفصل في الامر هو قوة الحق . ومدى الصمود للضربات ، والنصر للمقاومة والجهاد قصر الصراع أم طال . وكل مؤمن بربه يعبد الله حق العبادة مطالب بمناصرة ومساندة الجهاد والتحرير ولو بكلمة حق . والجهاد والتحرير هو نداء الغد الأتي . والامر فيما نحسب واضح لايحتاج الى مزيد بيان .

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاحد  / ٣٠ صـفـر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ١٤ / شـبــاط / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور