الله او الدمار

( تعليقا على مقالة المجاهد في سبيل الله ووطنه وامته كاظم عبد الحسين عباس

( الأفئدة المؤمنة وقلوب الأسُود ) )

 
 
 
شبكة المنصور
نصري حسين كساب
المجاهدين والمقاومين لتحرير العراق منهجهم منهج  الاسلام ، منهج حياة . حياة بشرية واقعية بكل مقوماتها . منهج يشمل التصور الجهادي الاعتقادي الذي يفسر طبيعة الالتزام والوجود ، كما يحدد غاية وجود الانسان ، ويشمل النظم والتنظيمات الواقعية التي تنبثق من التصور الجهادي الاعتقادي وتستند اليه . وتجعل له صورة واقعية متمثلة في تحرير الوطن والبشر ، كالنظام الاخلاقي والينبوع الذي ينبثق منه ، والاسس التي يقوم عليها . والسلطة التي يستمد منها ، والنظام السياسي وشكله وخصائصه ، والنظام الاجتماعي واسسه ومقوماته ، والنظام الاقتصادي وفلسفته وتشكيلاته ، والنظام الدولي وعلاقاته وارتباطاته ..


اشاطر المجاهد المسلم العربي كاظم عبد الحسين بالعودة الى ينبوع ديننا الاسلامي الحنيف ، ونردد مع المقاومين والمجاهدين ( لا حول ولا قوة الا بالله ) و أضيف ان حياة الفرسان الابطال المجاهدين على ارض العراق مترابطة غير منفصل بعضها عن بعض ، وهم المعبرين عن كل خلجات المسلم والعربي الشريف .


فرسان الجهاد والتحرير في العراق اختاروا الدين ليس مجرد عقيدة وجدانية منعزلة عن واقع ما يعيشه اهلهم من نيسان 2003 في كل مجالاتها المأساوية  ، وليس مجرد شعائر تعبدية يؤديها المؤمنون بهذا الدين ! وليس مجرد طريق الى الأخرة لتحقيق الفردوس الأخروي ، اختار الفرسان العراقيين  المؤمنون طريق الجهاد ومقاتلة الكفرة الصفويين والصهاينة الانجاس والشعوبيين المتصهينين لتحرير وطنهم او  لقرع ابواب الجنة .


وليس هناك عاقل يصور العقيدة الوجدانية منعزلة عن واقع الحياة البشرية ، وفرسان العراق اختاروا فردوس الأخرة وهم ينظرون الى واقع مجتمعهم ووطنهم وامتهم واختاروا طريق الجهاد للقضاء على الكفرة الصهاينة والصفويين والشعوبيين الحاقدين .


توهم الغرب الصليبي بأمكانية القضاء على الجهاد بعد ان افلحوا بأيجاد خميني وايتامه  زمر  الفاسقين الكفرة ملالي قم وطهران اباطرة ايران الجدد  . ومنذ نيسان 2003 انتقلوا للخطوة التالية او الموقعة التالية – ممثلة في الجهود النهائية ، التي تبذل الان في شتى انحاء الوطن الاسلامي ، لكف هذا الدين عن الوجود اصلا ، وتنحيته حتى عن مكان العقيدة ، واحلال تصورات وضعية اخرى مكانه ، تنبثق منها مفاهيم وقيم ، وأنظمة وأوضاع ، تملأ فراغ ( العقيدة ) وكما يفعل الصفويين في العراق من نيسان 2003  ويسمونها عقيدة ..


وملالي الصفوية وحاخامات الصهاينة هم  من يوجهون الضربات الوحشية لطلائع البعث العربي والبعث الاسلامي في العراق وتدعمهم معسكرات امريكا والصهيونية العالمية التي لا تلتقي على شيء في مشارق الارض ومغاربها ، الا على الخوف من البعث العربي والبعث الاسلامي الوشيك ، الذي تحتمه طبائع الاشياء ، وحقائق الوجود والحياة ، ودلالات الواقع البشري من هنا وهناك .


اننا على يقين بعون الله ان هذا الدين  اضخم حقيقة ، وأصلب عودا ، وأعمق جذورا ، من ان تفلح في معالجته تلك الجهود الصفوية الصهيونية ، ولا هذه الضربات الوحشية ستنهي الجهاد وطلائع التحرير ، لأن الامة بحاجة الى المجاهدين لتحرير الوطن،  وهذه الحاجة  أكبر من حقد العملاء والجواسيس والخونة على العروبة والاسلام .

 

والرئيس الشهيد صدام حسين اعلنها لا نجاة الا بالرجوع الى الله والى منهجه القويم للحياة ،  وحمل السلاح لمقاتلة الكفرة الصفويين واسيادهم الصهاينة ،  وقاتل  الفارس المسلم العربي  صدام حسين  واستشهد وقرع باب الجنة ، ورفاقه ومحبيه على ذات الطريق سائرين التصر او الشهادة .


الارض والعرض والشرف والكرامة اسمى من كل مافي الدنيا من اغراءات وحب استملاك ، وهذا هو منهج فرسان الجهاد والتحرير في العراق ، المنهج الثابت الذي ارتضاه الله لحياة البشر المتجددة ، لتبقى هذه الحياة دائرة حول المحور الذي ارتضى الله ان تدور عليه ابدا .


وانا مستيقن ان اهل العراق لن يتخاذلوا ، ولن ولم يقبلوا بالغزو والاحتلال الامريكي الصهيوني الصفوي لوطنهم العراق ، واهل العراق مؤمنون بالله وبأن المستقبل لفرسان الجهاد و  المقاومة ، وان الصفويين والصهاينة سيبوءون بالفشل والخيبة ، وقد بانت بوادر فشلهم وخيبتهم .


فرسان  الجهاد والتحرير والخلاص الوطني  بقيادة المعتز بالله عزت ابراهيم الدوري ، لن يرضوا الا ان يكون دين الله  سيدا مهيمنا ، قويا متصرفا ، والعراق عزيزا كريما حرا ، وان حياتهم كلها من اجل الله والوطن .


( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم . ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ) . صدق الله العظيم .  

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين / ٢٤ صـفـر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٠٨ / شـبــاط / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور