أبــن طــــويــــريــــــج .... يا مــغـــرب خــــــرب

 
 
 
شبكة المنصور
ميثــم مهــــدي
مانراه اليوم من تحديات لشعبنا الصامت المغلوب على أمره الحائر بين انتخابات تحت حراب المحتل وبين الاسراع في بيع ثروات الوطن للشركات الاحتكاريه بينما كانت ثروة العراق لأبنائه في زمن الشموخ العراقي .. نرى بيع ثروة العراق بالجمله وبالمزاد المفتوح من قبل السمسار الايراني حسين الشهرستاني والتكالب على اشغال مقاعد برلمان الكاوليه بوجوه جدد وبطون خاليه تنتظر عشرات الالاف من دولارات العم سام بلهفة الجائع نشاهد اليوم والصمت يلف عراقنا الجريح استهداف معالمنا الوطنيه التي تمثل شموخ واباء ونضال شعبنا الذي كان مرفوع الرأس وضاء الجبين .. استهداف نصب اللقاء ونصب النصر المبين بسيفيه الذي بذل لتحقيقه دماء ابنائنا ودفع العراقيون الغالي والرخيص في الصبر والصمود انتظارا للحظة انتصار الحق على الباطل والنور على الظلام ..

 

ذلك النصب الذي طالما مرت خلاله طوابير قواتنا المسلحه ودروعنا وصواريخنا وعزفت الموسيقى اناشيد العز والفخار وكانت الاحتفالات يوما مشهودا يشعر العراقي حينها بشعور الفخر والاعتزاز حيث مرغ وجوه الفرس المجوس في ممالح الفاو وتراب شرق البصره وزبيدات ومندلي وزرباطيه وبنجوين وقمم جبال كردمند وطويله وبياره .. في تلك الملاحم سطر المقاتل العراقي صفحات التاريخ بأحرف من نور .. كانت السواتر محمية بصدور العراقيين أمام جحافل اوغاد الشر والتخلف ..

 

كان العراقي يقاتل من اجل كل ذرة تراب في بلده ويقاتل المجوسي من اجل علج من علوج الفرس تقمص شخصية دين في ظاهرها الاسلام وباطنها تعاليم زرادشت حتى صدقه الاوباش واندفعوا نحو حدودنا كالوحوش المسعوره حاملين في اعناقهم مفاتيح جنة المجوسي خميني .. قاتلنا عن حق وأيمان وقاتلوا عن ضلال وجهل وألحاد .. وانتزع ابناء العراق النصر بأرادة الله وعزم الغر الميامين وان تلك الارض محمية بصدور ابنائها .. كان لنا ان نزهو ونفخر وان تطاول هاماتنا عنان السماء فقد سقط الباطل تحت اقدام الغيارى من ابناء هذا الشعب بكافة اطيافه ... وسطروا اروع الملاحم في الصمود .. لذا اقيم هذا النصب احياء لأولئك الابطال الذين كانوا كألاعصار بوجه الطاعون الخميني .. اصبح هذا النصب جزء من تاريخنا النضالي فهو لم يرمز الى حزب او فئه بل الى صمود ودفاع واقتدار واليوم يا أبناء العراق الغيارى من زاخو للفاو تقوم حكومة العار بهدم هذا الصرح العظيم .. انه ليس هدما لصرح فحسب بل انه اذلال لكل عراقي غيور ذاق طعم النصر كما ذاق اعداءه طعم سم الهزيمه .. تدمير تلك المعالم تدمير لكرامة العراقي وغيرته وشرفه ..

 

انه تسليم مذل لأرادة ايتام الخميني الذي عجز هبلهم المقبور تحقيق امانيه في ان تحرير القدس يمر بالعراق وكان العراق عصيا على اعداءه ..كل هذه المعاناة التي مرت بالعراق منذ الاحتلال واعوانه في كفه وتدمير كرامة العراقيين بتدمير انصبة انتصاراتهم في كفه .. كل تلك الدماء الزكيه والارواح البريئة التي تجاوزت المليون لم تكفي لأرواء ظمأ المجوس وحقدهم وانتقامهم فسلطوا اعوانهم على ازالة كل مايذكر الفرس بهزيمتهم وكان لهم ما ارادوا فأختتم اللقيط الشريد ربيب ايران نوري المالكي اعماله الاجراميه بتدمير رموز العز والفخار كراما لأسياده .. حتى المحتل رفض السماح لتلك الحكومة العميله بأزالة ذلك النصب فهي تدرك مغزاه بالنسبة لكل عراقي شارك في صد هجوم التتار الجدد على بلاده ..ويأتي هذا اللقيط المشبوه الاصل ليلبي اوامر اسياده وليعلنها صريحة على رؤوس الاشهاد انكم انهزمتم في ساحات القتال وانتصرتم اليوم في عاصمة الرشيد فأنا اليوم ابن العلقمي القرن الحادي والعشرين .. نشاهد امعان الايدي الاجراميه بأزالة مفاخر العراق وفنانيه وهو تقول لكل عراقي شريف : لقد جاء دور المجـــوس ...والشعب صامت مذهول الفكر ممزق الوجدان وهو يرى رموز عزه تتهاوى تحت مطارق المجوس واعوانهم وآلياتهم .. ألم تدرك شعبنا الجريح ان الاذلال قد تجاوز كل الحدود والمسلمات ..

 

اليس هناك احساس بالذلة والمهانه ترتسم على وجوه المواطنين لتصبح موجات احتجاج عارمه تطيح بماتبقى من هذه الحكومة العميله .. حتى الحيوانات حينما شعرت بانها مغبونه وان خطرا يهدد حياتها ووجودها ففي قواطع عمليات النصر كان العدو يعد العده لأجتياح خطوطنا الاماميه في مندلي وكانت المراصد ترقب تحركاته .. فقد كان الاسلوب في اقتحام السواتر هو الاعتماد على الموجات البشرية الانتحاريه من صغار السن وكان الالاف من المراهقين من الباسيج يصبحون كبش الفداء لحرس خميني الذي يتجحفل خلفهم .. يقوم هولاء الجهله باختراق حقول الالغام لصنع ممرات آمنه للباسدران .. كانت الجثث تتطاير اشلاء ومن يكتب له النجاة تناله زخات رشاشات النشامى الثقيله وحينما يصل بقاياهم الى السواتر يتم القضاء عليهم بالاسلحة الخفيفه حتى بالمسدسات والحراب فقد كانوا صغارا قليلي الخبره ..

 

في قاطع مندلي تجحفل عشرات الالاف من قواتهم استعدادا للهجوم ولم تشهد اجهزة الرصد اية مجاميع من الاطفال كعادتهم بل شوهدت قطعان من الحمير والبغال ارادوا دفعها لأختراق حقول الالغام وحينما اجتاز البعض منها الحقول وبدأت الالغام تقذف بجثث الحيوانات ارعبت بقية القطيع على التراجع تاركا قوات المجوس تلاحق الحيوانات الهاربة التي تفتقت عليها ادمغة ملالي طهران .. وظهر اخيرا ان الاباء منعوا اطفالهم من الالتحاق بالباسيج بعد ان عرفوا انهم صاروا دروعا بشريه لأوغاد خميني وحرسه ...

 

واليوم نشاهد صمتا مريبا رغم شعور المواطنين بكافة اطيافهم بأن كرامتهم اهينت وشرفهم قد ثلم وان اعوان ايران اعلنوها صريحه : نحن هنــا فأشربوا ياعراقيين من البحر .. أليس هناك من غيرة ونخوة تطيح بتلك الحكومة العميلة التي رفعت رؤوس الفرس واجبرتنا على ان نطأطئ هاماتنا التي لم تنحني الا لخالقها ..

 

فماذا بقي لدينا كعراقيين لنزهو به بعد ان داستنا اقدام علوج الروم والفرس بالاقدام .. ؟ وها انت يانوري المالكي ستترك هذا الكرسي الذي جلست عليه سنينا اربع واذقت العراقيين سوء العذاب مصحوبا بلعنات الارامل واليتامى والمنفيين ... حتى تحين ساعة الحساب وسيكون العقاب من جنس العمل .. ويا ابن طويريج يامغرب خرب .


الا لعنــــة الله على الظالمين

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء / ١٩ صـفـر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٠٣ / شـبــاط / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور