سنثار لاستشهادك أبا حسنين من خونه عملاء قتلة فاسدون ومفسدون

 
 
 
شبكة المنصور
ماهر زيد الزبيدي
بأحرف من دم سجل التاريخ ، وقبل صلاةالفجرالذي أسلم فيه رمز من رموز البعث العظيم وقيادته المجاهدة الرفيق المناضل الشهيد علي حسن المجيد ، الروح الطاهرة الزكية للخالق تعالى، نتيجة عملية اغتيال سياسي بربري لئيم، على يد شرذمة من الخونة والعملاء والجواسيس من بائعي الشرف والوطن والضمير، ، ولم يعد ذاك القلب الأبيض الناصع الكبير يقوي على الخفقان وهوى أبا حسنين شهيداً على مذبح العروبة والإسلام، اللذين قضى عمره يدافع عنهما ويعمل من أجل وحدة الأمة..


يحاول اليوم العملاء والخونة والجواسيس تنظيم حملة ظالمة حاقدة على المرحوم الشهيد، بحيث لا يتركون مناسبة من مناسباتهم التي لا يلتفت إليها سواهم وأسيادهم، لنفث سمومهم وأحقادهم المدفونة في صدورهم العفنة سنوات على الشهيد رحمه الله، فترتد تلك النفثات الحاقدة السوداء سواد وجوههم وضمائرهم إليهم فتصيبهم في سويداء قلوبهم المتحجرة وهم في غيهم موغلون، هؤلاء المتوحشون الذين ينهشون في اسم وذكرى وتراث وتاريخ الشهيد ورفاقه


فكل حملاتهم المشبوهة والحاقدة لم تنل منه فهاهم مجرمي الحزبين الكرديين العميلين يفضح بعضهم البعض عن موضوع حلبجة ودخول القوات الإيرانية المعتدية لها الواحد يكيل التهم للأخر من جاء بالفرس إلى ارض العراق في شمالنا الحبيب والمخفي أعظم، اما ان يتهمون الرفيق الشهيد لأنه فوق كل الشبهات.. عاش مناضلاً فقيراً مالياً غنياً بحب الشعب والحزب، متواضعاً في بيته وحياته كبيراً في عيون رفاقه وأصدقائه، هؤلاء العملاء المتسلقين على التيار الديني وعلى المذهب أي كان ممن يستغلون انتشار الدين بين الناس وكأنه تأييد سياسي لسياستهم الرعناء، لكن هيهات فالفارق شاسع بين الدين كإيمان وشعائر وبين استغلال الدين للربح السياسي، وقد كشفهم المرحوم القائد الشهيد صدام حسين على حقيقتهم منذ زمن طويل وكأنه يقول اليوم فيهم في موضوع (الدين والتراث) (فيحاول هؤلاء المتاجرون بالدين لأطماع سياسية للّجوء إلى ذلك بين فترة وأخرى وخداع الناس في أجيال مختلفة فينجحون بخداع البعض لوقت ما، ولكن سرعان ما تظهر حقيقتهم فينفض الناس عنهم) وهذا ما يحصل اليوم في المحافظات الجنوبية والوسط لا بل في كل العراق، وما انتفاضة الزركة والشعارات التي رددت في المواكب الحسينية قبل شهر إلا دليل وشاهد على ما نقول..


فالوطني الشجاع الشريف، ابن أمه وأبيه لا يحقد على قائد وطني مخلص شجاع نذر نفسه للعراق والأمة والإنسانية مهما أخطأ لأن أخطاءه لم تكن خيانة أو استسلاماً أو فساداً، إنما ناتجة عن طبيعة العمل فالإنسان الوطني الشريف يسامح ولا يتوقف عند الصغائر والمصالح الذاتية ويعترف بالواقع، فأبو حسنين كان قائداً بعثيا وطنياً شجاعاً سيخلده التاريخ ويجعله مع الصديقين والشهداء ولا غبار على ذلك، أما من يشكك في هذه الحقيقة فعليه أن يفحص وطنيته وإخلاصه لشعبه ووطنه قبل أن يطعن في مواقفه الوطنية ونزاهته.


الرحمة والجنة والخلود للمناضل علي حسن المجيد ولرفاقه الأبرار الأبطال، وسنبقى على دربهم سائرون مهما غدر الغادرون.. ولعنة صدام ورفاقه الشهداء الأبرار سترافق هؤلاء القتلة وعوائلهم وكل ما يعنيهم إلى سنين طويلة.. وسنبقى نردد ما ردده القائد شهيد العصر حتى قبل أن تفيض روحه الطاهرة إلى بارئها: عاشت الأمة العربية.. عاش الشعب.. عاشت فلسطين.. الله أكبر.. الله أكبر وليخسأ الخاسئون .

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

السبت / ١٥ صـفـر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٣٠ / كانون الثاني / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور