مقاطعة ما يسمى بالانتخابات واجب وطني على ابناء شعبنا العراقي

تلبيته لقطع الطريق على الخونة والعملاء !.

 
 
 
شبكة المنصور
الحزب الشيوعي العراقي - اللجنة القيادية

يا ابناء شعبنا العراقي الابي

 

ان حزبنا الشيوعي العراقي عندما يوجه اليكم هذا البيان الذي يدعو فيه الى مقاطعة ما يسمى بالانتخابات البرلمانية , يدرك اهمية المقاطعة في عملية التصويت وفي هذة المرحلة المأساوية الحرجة التي يمر  بها بلدنا جراء منهج وسلوك الفاشية الجديدة بمظهرها الخطير في العراق واشكال الدمار والتخريب والقتل والفساد والنهب المتواصل لثرواتنا من قبل الاحتلال وذيوله العميلة المتمثلة بكيانات متخلفة طائفية عنصرية اجرامية همها الوحيد الاستحواذ على السلطة السياسية في البلاد مدعومة من قبل قوى الاحتلال الغاشم الذي جاء بهذة الوجوه القذرة لتكون الواجهة والاداة التنفيذية لفرض هيمنته  الاستعمارية ومع كل ما حصل من التجارب المريرة للسنوات السبع من عمر الاحتلال وبمعطياتها وشواهدها الماثلة امام انظاركم وكيف وصلت حالة التدهور والتردي في مختلف نواحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية  والصحية  والامنية والى الحد الذي جعل المواطن العراقي لا يستطيع الحركة من مكان الى اخر نتيجة انتشار عصابات ومافيات الجريمة المنظمة في هياكل هذة الكيانات التي تسمي نفسها احزاباً سياسية تسلطت على رقاب الناس بقوة الحديد والنار وباسم  الديمقراطية وبناء العراق الجديد .

 

ان حزبنا الشيوعي العراقي وهو يواصل نضاله البطولي جنباً الى جنب مع كافة القوى الوطنية والقومية والاسلامية المعارضة للاحتلال يرى ان المشاركة في الانتخابات قد يفسح المجال لبقاء الكيانات الطائفية والعنصرية المجبولة على الكراهية والحقد والضغينة وبعد ان اثبتت تجربة السنوات السابقة لحكمها الدموي والارهابي انها لا تصلح ابدا لان تنتخب ويعطى لها فرصة البقاء على دفة الحكم .

 

ان حزبنا ومنذ اليوم الاول للاحتلال اعلن موقفه المبدئي الثابت الرافض للاحتلال وما نتج عن الاحتلال وتحت أي مسمى كان يطلقه المحتل ليضفي بواسطته شرعيته الزائفة والباطلة ومنها بالاساس دستوره البريمري الذي اصبح دستوراً لتمزيق وحدة الوطن وتقسيمه وفقاً للاهداف الاستعمارية الصهيونية وبما يتوافق مع طموحات هيمنة ايرانية توسعية على  اراضينا ومياهنا وثرواتنا النفطية وفي ظل النفوذ المزدوج لعملاء ايران في سلطة الاحتلال .

 

ولابد ان نشير الى الموقف الشاذ اللاوطني والخياني الذي اتخذته القيادة العميلة لزمرة حميد مجيد البياتي واعلانها المشاركة في الانتخابات تحت قائمة اتحاد الشعب هذا العنوان البراق الذي افرغ من محتواه الوطني والطبقي بعد ان تعاونت هذة الزمرة مع اعداء الوطن والشعب من المحتلين واصبحت اداة تنفيذية قذرة لخدمة المشروع الامبريالي الصهيوصفوي . والسؤال الهام الذي يطرح نفسه امام الجماهير هو ( كيف يتوافق ويكون اتحاد الشعب في اتحادٍ مع اعداء الشعب من محتلين غزاة انتهكوا سيادة واستقلال البلاد ؟؟ وبما ان الزمرة العميلة تعرف جيداً ان حجج ومبررات الحرب كانت كاذبة وتأكد زيفها وبطلانها واتضحت الاهداف الحقيقية للمخطط الاستعماري الواسع في المنطقة الذي جعل من العراق نقطة ارتكاز توسعية  باتجاه البلدان العربية ؟؟,ولولا الوقفة الشجاعة لفرسان المقاومة الوطنية العراقية التي اجهضت المشروع الامبريالي التوسعي مشروع الشرق الاوسط الكبير واجبرت المحتل وحلفائه الدوليين الذين دخلوا الحرب وخرجوا مهزومين منها تلاحقهم مطالب الشعوب بمقاضاتهم كمجرمي حرب عدوانية وقد حاصرت الحقائق الادارة الامريكية نفسها واعلنت الاعتراف بخطأ المعلومات عن وجود اسلحة الدمار الشامل وغيرها من الفبركات والذرائع الكاذبة . ان استدعاء بلير امام لجنة التحقيق لابد وان يكون خطوة على طريق محاكمة هؤلاء المجرمين الذين ارتكبوا افضع جرائم حرب وابادة استخدموا فيها اسلحة نووية تكتيكية وفسفورية وعنقودية وغيرها من ترسانتهم  الحربية . واخيراً  اعترفت واشنطن عن خطأ  تقديراتها وتوقعاتها لحجم المقاومة الوطنية العراقية وقدراتها القتالية  والدور المتعاظم  لقواتنا المسلحة العراقية التي شكلت العمود الفقري في بناء هياكل الفصائل وقيادتها الميدانية  واعتمادها على استراتيجية عسكرية وابتكارها تكتيكات وخطط تتناسب مع قدرات وامكانات العدو , واحكام سيطرتها وانتشارها في عموم محافظات القطر وفي مجمل هذة العوامل اصبحت  القوات الامريكية مهانة بعد ان حطمت المقاومة العراقية كبرياء  وهيبة الجيش الامركي , ان المقاومة  في تصديها المتواصل والعزوم للمحتل وحلفائه ,جعل معنويات الجيش الامريكي في تردي وانكسار واضح ولا يمكن التستر  على حجم  الخسائر الجسيمة في الجوانب الاقتصادية والعسكرية  التي الحقت الضرر الهائل في الاقتصادي العالمي وخلقت الازمة المالية هي الاعنف في العالم وهذا ما دفع  بامريكا  الى حد هروبها من المدن العراقية تمهيدا لانسحاب فلولها المنهارة  من العراق .  

 

ان الانتخابات التي يراهن عليها الاحتلال بفوز عملائه قد فشلت قبل ان تبدأ وبعد ان غرقوا في صراع تناحري سافر عرى حقيقة هذة الوجوه الفاسدة وكشف تآمر بعضهم على البعض وكيف وظفوا دستورهم المسخ لتصبح بنوده حقول الغام تتفجر بوجوههم وتتآكل  قدراتهم وشعاراتهم المزيفة  التي يتبجحون فيها امام العالم عن ديمقراطية العراق الجديد الذي بشر به المحتل , الى ان جعلوا  العراق ساحة فوضى خلاقة للارهاب الدموي وبؤرة خطيرة للانتشار فيروس الطائفية في الجسد العراقي تغذية عصابات دولية تقودها امريكا والصهيونية وبالتعاون الوثيق مع حكام طهران ,مما جعل الشارع  العراقي  في غليان شديد معلناً رفضه لتسلط هذة الكيانات المنبوذة الغريبة والعميلة من حملة الجنسيات المتعددة وهي تنهب بالمال العام وعلى حساب الفقراء والجياع والمعدمين من ابناء شعبنا الصابر .

 

ان حزبنا الشيوعي العراقي يؤكد ادراكاً لمسئولياته الوطنية والطبقية بوضعه الحقائق كما هي في ارض الواقع  امام المواطن العراقي الشريف والحريص على مصلحة الوطن والشعب ان يقاطع الانتخابات مقاطعة تامة وبلا تردد او خوف وعدم الذهاب الى صناديق الاقتراع وهذا  تعبير واضح وصريح لرفض كافة ممثلي كيانات الجريمة والفساد والعمالة الذين اثبتوا انهم لا يستحقون الا البصاق في وجوههم الماكرة القبيحة والقذرة .

.

وكلمة اخيرة الى كافة رفاقنا ومنظماتنا الحزبية ,وما تقتضية ضرورة  العمل على تعبئة الجماهير وتبصيرها باهمية المقاطعة للانتخابات وبعدم تكرار دورة طاحونة القتل والجريمة على يد السفاحين الجدد وعلى رأسهم عصابات عمار طبطبائي وهادي العامري والجعفري والجلبي بكيانهم الارهابي واللصوصي الطائفي الصفوي , مع حثالات كيان دولة قانون الوضيع نوري المالكي ومع ثنائي الغدر والخيانة من دعاة الانفصال عملاء الصهيونية جلال ومسعود برزاني .

 

عاشت وحدة الشعب في مسيرته الثورية من اجل التحرر والاستقلال .

والنصر لثوار  المقاومة الوطنية العراقية بكل فصائلها المجاهدة .

والعار كل العار لمن ينتخب قوائم كيانات المحتل من القتلة وناهبي قوت الشعب .

 

 

الحزب الشيوعي العراقي

اللجنة القيادية

بغـــــــــــــــــداد

١١ / شـبــاط / ٢٠١٠ م

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الجمعة / ٢٨ صـفـر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ١٢ / شـبــاط / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور