''طليعة لبنان'' يشجب تضييق الحصار على غزة ويؤيد القائمين على مبادرة قافلة شريان الحياة

 
 
 
شبكة المنصور
حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي
توقفت قيادة حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي أمام ما جرى على معبر رفح بين قطاع غزة وجمهورية مصر العربية وأبدت شديد حزنها وقلقها على الأوضاع المتردية التي آلت إليها السياسة المصرية بتغليبها المصالح المشتركة مع العدو الصهيوني على وشائج الأخوة والقربى مع الأشقاء الفلسطينيين، وتأجيجها لكل ما يساهم في تصعيد الاحتقان لدى الجماهير الفلسطينية الغاضبة من أبناء غزة الجريحة، الصابرة، الصامدة.


وإذ تحيي قيادة الحزب صمود أهالي غزة، كما تحيي المبادرة الدولية التي قام بها المناضل جورج غالاوي وغيره من المشاركين في قافلة "شريان الحياة" لتقديم المساعدة لأهالي غزة المحاصرين، فإنها تدعو الأشقاء العرب إلى الاقتداء، أقله، بما قام به أصحاب هذه المبادرة بالرغم من كل ما تكبدوه من عناء وصعوبات، ومن العار علينا أن يصبح غير العربي، غيوراً على مصالح العرب وقضايا العرب أكثر من أنظمة العرب ونخبها السياسية التي غرقت في مهاوي المهانة والاستسلام بينما الأمة جمعاء تنزف دماً وتبكي لوعة على ما يجري في فلسطين والعراق ولبنان واليمن والسودان والصومال، وما يدرينا غداً كيف ستكون عليه الأمور في ظل هذا الليل الحالك من ظلمة العصر العربي الراهن.


إن قيادة الحزب، وإذ تدعو جمهورية مصر العربية إلى القيام بما يرتبه عليها الواجب القومي العربي تجاه أهالي غزة بمعزل عن أية خلفيات سياسية، تناشد الفلسطينيين أنفسهم إلى الخروج من متاهات الخلافات الجانبية والاتفاق على وحدة الموقف والصف في مواجهة العنصرية الصهيونية التي لا تميز في عدوانها وتجويعها بين فلسطيني وآخر.


وإن الحزب إذ يناشد الأخوة الفلسطينيين توحيد صفوفهم ومواقفهم أولاً حول أولوية تحرير كل التراب الفلسطيني، فلأن وحدتهم تعتبر الثابت الأساس الذي يضغط على الآخرين، من الأشقاء العرب وغيرهم، من أجل وضع كل إمكانياتهم إلى جانب نصرة قضية فلسطين وحقوق الفلسطينيين، ومشاركتهم في نضالهم حتى التحرير الكامل والناجز.


وليعلم الفلسطينيون، والعرب والمسلمون أن لا يتناسوا القدس التي يتم قضمها شبراً شبراً في ظل الغرق في متاهات فرعية من هنا أو هناك.


وإن هذا هو ما يدفعنا إلى التأكيد اليوم وغداً على تفعيل الدور العربي المقاوم لأبناء القضية الواحدة في فلسطين والعراق ولبنان ولترسيخ الفعل العربي المقاوم على مختلف الأصعدة السياسية والأمنية والعسكرية ولاستنفار الجماهير العربية الغاضبة من المحيط إلى الخليج، وبغير ذلك لا يتوهمن أحد بسلام مزعوم يقطف ثماره الموهومة، أو باتفاقيات ثنائية أو غيرها.

 


في ٠٨ / كانون الثاني / ٢٠١٠
حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الجمعة / ٢٣ مـحـرم ١٤٣١ هـ

***

 الموافق  ٠٩ / كانون الثاني / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور