من باب المعظم الى جامعة البصرة صراع الحقائق مع التزوير

 
 
 
 
شبكة المنصور
الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس / أكاديمي عراقي
فرضت علي ظروف ما بعد الاحتلال ان انتقل للعيش جزئيا في بغداد مبتعدا عن محافظتي الجنوبية, وكانت منطقة باب المعظم هي المأوى المؤقت الذي احتضنني حيث ذكريات مرحلة الدراسة الجامعية الاولية اولا"، ولأن في هذه المنطقة تنتشر بشكل مميز دكاكين ومحلات وشركات استيراد وبيع وشراء الاجهزة والمواد العلمية. وهنا في هذا المكان وجدت نفسي اتعامل مع الوسط الجامعي الذي اعرفه ويعرفني بغالبيته المطلقة وبجديده المعدود بانفار وردوا بعد الغزو ومسكوا فورا مواقع ادارية عالية في جامعات الفرات الاوسط والجنوب. وكتمهيد يجب ان اقول ان المنطقة الجغرافية الممتده في عنوان الموضوع تضم جامعات بابل وكربلاء والكوفه وواسط والمثنى وذي قار والقادسية فضلا عن عشرات المعاهد والكليات التقنية التي تم استحداثها في مرحلة ما بعد الحرب التي فرضت على العراق من قبل نظام الملالي في ايران وفترة الحصار المجرم بهدف التغلب على صعوبات الانتقال والعيش التي واجهناها في العراق كله حيث صار من المستحيل على ابناءنا وعلينا توفير ممكنات اكمال الدراسة فكان قرار الدولة وقيادتها الوطنية ان يتم انشاء جامعة في كل محافظة لاستيعاب الزخم المعروف من الطلبة الملتحقين بالتعليم العالي في هذه المناطق خاصة من جهة ولتوسيع قدرات التعليم العالي كهدف كبير للدولة العراقية يعرفه العالم كله.


موجودات باب المعظم بعد الغزو:


كماكث من اكاديمي ما قبل الغزو والاحتلال في باب المعظم وخلفيات دكاكينه العجيبه شهدت على بعض ما ساسرده لكم هنا وليس كله. وهي شهادة لله وللتاريخ لاني لا اكتب لنفسي. ولكي لا اشتت تركيزكم ساوجز ما شهدت وشاب له ما كان متبقيا من سواد شعر في حاجبي, بنقاط محددة..وساحتفظ بالاسماء المعنية خارج اطار العلن لاسباب تتعلق بكونهم زملاء سابقين ولانهم جميعا دون استثناء من ابناء الفرات الاوسط والجنوب ومن الذين حصلوا على شهاداتهم العليا في زمن الحكم الوطني وبابتعاث لبعثات وزمالات دراسية رسمية على حساب حكومة العراق الى العالم المتقدم وبتوقيع من رئيسها المرحوم احمد حسن البكر بدءا ومن الرئيس الشهيد المرحوم صدام حسين انتهاءا والمتحدث واحد منهم .ّ!!! لذلك ساستمر حافظا اسرارهم الى ان تحين ساعة الحساب القانوني او الحساب امام الله سبحانه وتعالى.


1- أمتلأت محلات ودكاكين باب المعظم للأجهزة والمواد العلمية بكميات كبيرة من تلك الاجهزة والمواد العلمية المستخدمة. وقد تم جلبها للبيع بطريقة او اخرى من الجامعات المشار اليها اعلاه بعد سرقتها بوسائل متعددة. وقد رافق عمليات البيع هذه وبنشاط ملحوظ توقيع محاضر جلسات للاقسام والكليات والجامعات تتضمن قوائم بالاجهزة والمواد اعلاه باعتبار انها فقدت نتيجة عمليات النهب والسلب اثناء العمليات العسكرية. علما بان جميع هذه الجامعات والكليات والمعاهد لم تتعرض لاية عمليات نهب و سلب او سطو لان حراسها وكوادر الجامعات الادارية لم تغادر تلك الجامعات الا بعد ان دخلتها الدبابات الامريكية وصار من المستحيل على عامة الناس الوصول اليها. ويوم يتحرر العراق فاننا سنقدم كل الادلة على السرقات والسراق وهم اكاديميين مسكوا زمام الادارات الجامعية بعد ان اجتث زملاءهم ورفاقهم او تمت تصفيتهم جسديا او منعوا من دخول الجامعات والكليات باعتبارهم من اعوان النظام الوطني.


2- تم بيع هذه الممتلكات الجامعية من قبل سراقها ثم قاموا بعد ذلك باعادة شراءها لتجهيز اقسامهم وكلياتهم وجامعاتهم التي ظلمها النظام ( البائد) من اساسيات التجهيز!! ونحتفظ بنماذج من قوائم البيع والشراء سنعرضها في حينه ليعرف العالم كله ان المالكي واعوانه من انذال العصر هم كَذبة اشرون ومدلسين انجاس. ومن البديهي ان التجارة هنا كانت رابحة جدا وفروقات اسعار البيع والشراء خرافية. وسيكون تجار باب المعظم كلهم شهود على اقذر عملية تزوير شهدها الوسط الجامعي في تاريخ العراق كله في اخس عملية فساد يمكن ان يقوم بها موتورون اكرمتهم الدولة الوطنية فنشبوا انيابهم وخوالبهم في صفحات تاريخها بما يليق بفعل الاوباش والموتورين.


3- قام الدكتور(ص) الذي استلم ادارة جامعة ( س) بتجهيز قوائم شراء بقيمة افتراضية تصل الى ما يربو على ما يقابل مليارات الدنانير العراقية وقدم رشوة الى اصحاب الشركات المجهزة تقدر ب100 الف دولار مقابل اختلاس المبالغ المتوفرة في رصيد الجامعة والاستحواذ على المضاف من الارصدة لثلاث سنوات قادمة في هذه الصفقة الافتراضية. وقد أمن المقامر الاكاديمي نفسه بالدخول في العملية السياسية على انه معارض للنظام الوطني وهو الان يشغل منصبا حساسا في اجهزة المالكي.


4- تم الاستيلاء على جميع السيارات العائدة لهذه الجامعات وسرقت كلها بطريقة وسيناريو موحد وهو انها تعرضت للتسليب في الطرقات الخارجية او السرقة بالسطو المسلح على بيوت الادارات الجديدة التي لايعرف احد اين تعلمت فنون السرقة. ويذكر ان عدد السيارات الحديثة التي كانت بحوزة وملكية هذه الجامعات يصل الى مئات السيارات من الانواع الحديثة .علما بان جميع الذين استلموا الجامعات اداريا هم من ابناء المحافظات المذكورة اعلاه.


5- قام كل من الدكتور(ص.ح) و(ع.ع) و(ع.ك) من جامعة ( م ) بسرقة مجموعة من الاجهزة المصنوعة محليا بتكاليف بسيطة وعرضوها للبيع باسعار تصل الى قرابة 700 ضعف سعرها الحقيقي وتم اعادة شراءها من قبلهم وبما در عليهم ملايين الدنانير العراقية لكل منهم بعد ان سجلت الاجهزة مفقودة مع كمية من المواد العلمية في محضر مجلس الكلية ومن ثم في محضر مجلس الجامعه .

الارقام والوقائع امام التزوير:


ساكتفي بهذا القدر لهذه النماذج التي اعتمدها الاحتلال وعملاءه ومهدت لعصر التزوير والتدليس الذي حول الجامعات والكليات والمعاهد في المحافظات الجنوبية الى بؤر للتفنن في السرقة والاختلاس وتزوير الحقائق ومنها تزوير الولاء بما يكشف عن المعادن والاصول والجذور المتهافتة لمن رقعوا شعارهم البائس العتيق ( اللي ياخذ امي يصير عمي ) ولبسوه بكل عار المخانيث والجبناء مع انهم يدركون ان اعمامهم الجدد هم اليهود والنصارى وان اعمامهم الجدد هم اعمام عار الخيانة والعمالة واعداء العراق والعراقيين الذين جمعتهم اميركا الغاشمة من كل دهاليز وبؤر الفسق والنجاسة.


يبقى ان اضع بين ايدي القراء الكرام حقيقة اخرى يزورها عملاء الاحتلال وفي مقدمتهم المالكي القاتل السفاح المجرم الذي تاجر ويتاجر بالزور والبهتان ولا يجد في عالمنا الاخرس من يقول له تبا لك من موتور كذاب ...حيث ان عملاء الاحتلال وفي مقدمتهم المالكي يروج لتجارة فتح الدراسات العليا بصيغة الابتعاث على اسس جديدة يدعي المدلس الاشر بانها تستبدل اسلوب الانتقاء الخاطئ الذي كان يمارسه النظام الوطني في عملية الابتعاث طبقا لادعاءاته الباطلة.


ان الالاف من ابناء الفرات الاوسط والجنوب قد تم منحهم بعثات وزمالات الى دول العالم المتقدم للحصول على شهادات عليا في اختصاصاتهم , بل ان الحقيقة التي نعرفها وعايشناها , هي ان اعدادنا نحن ابناء الجنوب كان يفوق كثيرا اخوتنا من محافظات العراق الاخرى. وبوسع أي جهة ترغب ان تعمل احصائيات فالمعنييون مازالوا احياء يرزقون في داخل العراق وخارجه ومنهم اعداد مهمة لم تكن بعثية ولا محسوبة على البعث .


الامر والادهى في مغالطة المالكي واعوانه في هذه الجزئية تنكشف كعورة غير قابلة لاي ستر هي حين التطرق الى الدراسات العليا في الداخل والتي بدأناها في مرحلة الحصار المجرم. ففي هذه المرحلة تم قبول ما يقدر بعشرات الالاف من ابناء الجنوب والفرات في هذه الدراسات لتعويض النقص الحاصل بسبب هجرة الكفاءات تحت ضغط اجراءات الحصار وخاصة المعاشية منها . وبوسع اي باحث او جهة منصفة ان تطلع على هذا الواقع الذي ما زال قائما يعلن عن نفسه كما تعلن الشمس عن اشراقها وغيابها.

 

حيث الالاف من قادة وكوادر هذه الجامعات اعلاه هم من خريجي الماجستير والدكتوراه العراقية الوطنية.


ان الادعاء باللفظ سهل والتزوير والتدليس في زمن الردة سهل غير ان الله سبحانه وعباده المؤمنين بالمرصاد ولا بد للحقائق ان تغلب الزبد وتعلن عن حالها. وان غدا لناظره لقريب.

 
aarabnation@yahoo.com
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

السبت / ٣٠ مـحـرم ١٤٣١ هـ

***

 الموافق  ١٦ / كانون الثاني / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور