فشل مشروع الاحزاب الدينية في العراق

 
 
شبكة المنصور
حسين الربيعي / العراق - البصرة

حكام العراق الجديد اللذين جاءوا خلف الدبابات الامريكية  عند احتلاله . في 9 - 4 - 2003 يتفاخرون حاليا بنضالهم وتعاونهم مع الشيطان!! لتحرير العراق!!  . هم من اعضاء احزاب وكهنوتات  وجمعيات ودهاليز سياسية وعسكرية وحوزات ومقاطعات وبنوك واجهزة مخابرات دولية عديدة!! .  اما الاحزاب الدينية الموجودة حاليا في العراق .  فبرزت بتشكيلات ومسميات وواجهات لم يعرفها المواطن العراقي الا بعد الاحتلال الامريكي—الفارسي وكان اغلب انصار ومسؤولي حزب الدعوة  والمجلس الاعلى(بدر) ومن لف لفهم يعيشون في حاضتهم ايران يقاتلون الى جانب القوات الايرانية خلال عدوانها على عراق القاديسيتين . كادلاء خيانة  وخاصة في حلبجة .  سبع سنوات  مضت على تدمير العراق ومازال هناك صراع  من اجل تمرير المشاريع الطائفية بلبوس  ديني احدثت شرخا كبيرا داخل النسيج الاجتماعي فاوجدت تقتيلا على الهوية الشخصية وتهجيرا قسريا للمواطنين داخل العراق وخارجه .  هذه الاحزاب شكtلت مليشيات بحجة(حماية المذهب) ارعبت  وارهبت الناس البسطاء من اصحاب النوايا الحسنة من عامة الشعب  .  فانساقوا وراء شعاراتهم الطائفية والمذهبية معرضين(شرفنا الوطني للسلب) خادعين العراقيون بتقواهم المفتعلة وزادهم المرائي ترهيبا وترغيبا وبالفتاوي  . مستخدمين ممتلكات الدولة وسرقة محتوياتها بحجة ان هؤلاء كانوا مهمشين ومظلومين ومضطهدين في زمن النظام السابق!! .  

 

وفشلت  فشلا ذريعا في تعميق القيم الدينية والانسانية والحقوق والواجبات والاخوة والمساوات والتسامح الاجتماعي وتقديم الخدمات .  بل  لم تكلف نفسها بالعمل على اسس التعايش السلمي والاجتماعي وفق المنظور الاسلامي والانساني والحضاري .  لقد  ساهم النموذج المعم والمليشيات الطائفية في تفتيت روح المواطنة الوطنية العراقية والعروبية .  وترسيخ العرقية والمذهبية والحزبية الضيقة .  واشاعة زمن الاستلاب واحتواء عقول المواطنين اللذين باتوا يتلقون اطنانا من التهديد والفرز الميداني بين المدن  . واجبار مدن اخرى بالانشقاق عن زمانها ومكان ولادتها وتاريخها وعلاقات المواطنين فيها  . عاملين على تفجير الجوامع والكنائس والاضرحة والحسينيات واغتيال ضباط الجيش العراقي الباسل والطيارين منهم وعلماء ومهندسي التصنيع العسكري واساتذة العلم  والادب والثقافة والفنون والصحافة ومناضلي حزب البعث العربي الاشتراكي .  ومن يدافع عن النظام السابق حتى لو بمجرد المقارنة بشأني الامن والخدمات مع الوضع الحالي الذي يعيشه العراقيون . يقول الكاتب العراقي المعروف(علي الشطري)--- ان الاوان لاعتراف باننا هدمنا بلدنا ضمن مؤامرة عالمية على العراق وانجازاته---هذه الاحزاب ومليشياتها فشلت في قيادة الدولة  والمجتمع لكنها مازالت تعمل المحافظة على الولاية والسلطة .  وهي عندهم اولى من العقيدة والشريعة .  فجاء الانقسام والتشرذم داخل حزب الدعوة العميل الذي تأسس عام 1957 منقسما الى مجاميع وتنظيمات صغيرة ومازال (يفرخ)تنظيمات  نتيجة للصراعات السياسية  والاقتصادية بين  اركانه! . فشهدت الفترة المنصرمة بروز(تيار الاصلاح) الذي يقوده ابو احمد الجعفري  .  ضد المالكي بدعوى انه جمع بين منصبي( الناطق الرسمي للحزب ورئاسة الحكومة)! .

 

وقبله انفصل عبد الزهرة عثمان وعز الدين سليم عضوا مجلس الحكم الذي شكله برايمر بعد الاحتلال مباشرة .  وقد اغتيل عز الدين سليم عام 2004 بعد ان  اسس من جما عة حزب الدعوة الذين ينتسبون لمحافظة البصرة حركة سميت بأسمه . وهناك حزب الدعوة\ تنظيم العراق الذي يقوده هاشم الموسوي (ايراني الجنسية)! المعروف ابي عقيل .  ويقيم في البصرة حيث مقر الامانة العامة .  وقد اعتقل اكثر من مرة لاتهامه بقتل المواطنين السنة ومناضلي حزب البعث .  ومن ابرز وجوه هذا التنظيم المشبوه وزير التجارة المستقيل والهارب حاليا  عبد الفلاح السوداني  . ووزير التربية الحالي قارىء المواكب! خضير الخزاعي . الذي اعلن عن تشكيل تيارجديد من حزب الدعوة\تنظيم العراق .  وتيار اخر يقوده عبد الكريم العنزي الذي كان راعيا لدى حكام الكويت . ثم اصبح وزيرا للامن الوطني! بعد الاحتلال ثم عضوا في ما يسمى مجلس النواب . والصديق الحميم للمالكي شيروان الوائلي وزير الامن الوطني! وسيطرة عيسى الفريجي عضو المكتب السياسي للحزب(عضو مجلس محافظة بغداد) بالسيطرة على  القناة الفضائية  الرسمية للحزب(المسار) بالرغم من اتهامه بالفساد الاداري والمالي والاخلاقي داخل المحطة الفضائية! .  ولاننسى ان حزب الدعوة (كان محرجا)عندما اختار الايراني (كاظم الحائري) ليكون مرجعا دينيا في اصدار الفتاوي الجهادية!! . لكن لم تمض سنتان حتى احس (الدعاة)!! الذين ينتمون لحزب الدعوة يسمون دعاة  . بفساد مالي بنخر مجاميعهم من خلال سرقة المساعدات والهبات والتبرعات التي تنهال على كاظم الحائري ولا تذهب او تسجل للمكتب السياسي!! فقرر المكتب اصدار قرارات (الحذف) والعودة لمرجعية  النجف  الاشرف والغاء مرجعية كاظم الحائري . علما ان رموز المجلس الاعلى ليس لهم جذور وغير معروفين في العراق .

 

وان اغلب رموز حزب الدعوة والمنشطرة عنه والمجلس الاعلى قد ترهلوا  ولم يبق من كوادرهم وقواعدهم سوى ابنائهم اللذين التحقوا بميليشيات مقتدى .  لقد برز المشروع الوطني المنتصر للوحدة الوطنية العراقية المتجاوز للمذهبية ضد مشاريع هذه الاحزاب الطائفية ومن ورائهم امريكا وايران . وتمزق(حلف الرفقاء الفرقاء) في الائتلاف الطائفي الموحد واصبح الكثير منهم يغرد خارج السرب  . بعد اتضاح ان اغلب الوزارات التي يقودها هذا الائتلاف المشبوه اكثرها فسادا اداريا وماليا وطائفيا  .  بفضل وحدة وتأخي وتماسك وتأزر  الشعب العراقي المفعم بمبادىء التربية الوطنية والقومية والانسانية  التي ساهم في زرعها وتثبيتها ورعايتها حزب البعث العربي الاشتراكي طيلة الثلاثون السنة في قيادته للدولة والمجتمع . بعدم تمرير هذه المؤامرة اللعينة وعدم الانجرار اليها لتفريق ابناء  شعبنا الصامد والمحتسب .  ودور المقاومة العراقية الوطنية والاسلامية الباسلة التي افشلت المشروع الامريكي –الايراني- الصهيوني التوسعي وجعلته يعيش ايامه الاخيرة في مستنقع اهل الرافدين النشامى . اللذين اعادوا كتابة التاريخ باحلى صوره في الشهادة والمقاومة والاستبسال ورفض الاحتلال بكل انواعه  .

 

وبعد ان تلقى عمار الحكيم ووائل عبد اللطيف الضربة الكبرى من قبل اهلنا الغيارى  من عشائر وابناء ومثقفي ومقاومي محافظات الوسط والجنوب التي رفضت وقاومت وستقاوم مشاريع الفيدرالية التقسيمية والنفوذ الصفوي الغاشم الذي يسري بايادي وقوى سياسية و التي تثقف  هناك بان طريق الجنة يمر عبر بوابة(الولي الفقيه الايراني)! ويجب طاعته . ومعتبرين ان الحدود مصطنعة فرضها الاستعمار! وان الاسلام بلد واحد يحكمه  هذا الايراني الصفوي!! .

.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاحد  / ٠٧ ربيع الاول ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢١ / شـبــاط / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور