ونعم من اصابهم الاجتثاث ... في القرن الجديد

 
 
 
شبكة المنصور
حسن شيت
سألني اخ عزيز عن  الحال والاحوال
 فكان الجواب : من رب العالمين بخير والحمدلله انني من ما اصابهم الاجتثاث
قال : احسنت انه سمة من سمات القرن الجديد
وكان جوابي يا اخي الكريم


في زمن النبؤة كان حال النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه اكثر من حالنا معاناة ولكن بالايمان والثبات والوعي استطاعو ان ينتصرو وان يعم الاسلام الجزيرة ثم ارض العرب وانهزم الروم والفرس وتحطمت امبروطورياتهما في زمن قياسي جدا


واجاب نعم احسنت الجواب ونعم ما نحن ننتمي الله  هذا من ذاك توالد الاحداث والضرووف  ويعيد التاريخ نفسه لكن خاصية النبؤة كان اخرها في ذاك الزمان


صحيح يا اخي الكريم
نعم ايها الاخوة والاعزاء حالنا اليوم وحالهم اليوم متشابهان ضمن قياسات الزمن والاحداث ولكن في المقاييس الروحية والقيم  هي حالة واحدة ان معركة اليوم هي امتداد للمعارك التي خاضتها الامة للتعبير عن وجودها الروحي والمادي معا


الخنادق في ميدان الصراع متقابلة   حيث يسود الخداع والظلم والقتل بدون حدود على امل ان يقتلو ما يتميز به الشعب العراقي من استحضار التاريخ وخزينه المدرك لاهداف المؤامرة فنراه يعبر عن ذاته عبر خوضه معركة الصمود وتدبير الحال والصبر على الجوع وهيؤ ميدان المعركة تحسبا للغزو فكانت انطلاقة مقاومة العراقية التي هي الاعظم والاقوى والاسرع بالتاريخ فتجاوزت انجازاتها ما هو متوقع من مقاومة لشعب اخر بمقاييس الثورية المعروفة لدنيا اختصر الزمان وتطوت مراحل كثيرة وكبيرة من الاعداد ربما لمئات السنين اذا اخذنا امكانيات  العدو بالحسبان المادي مقارنة بقدرات العراق بعد الحصار والتجويع واستخدام وسائل الشيطنة واستخدام طابورا خامسا وسادسا وربما يصل الى المئة من المرتزقة والعملاء وان استطعنا ان نقرأ قدرات امريكا في استيعاب الصدمات والضربات الموجعة نتيجة القوة والامكانيات التي تمتلكها  ونتحرى عن اهداف العدوان واحلام امريكا المخطط لها في جعل القرن هو قرن امريكي بامتياز وبحمد الله وعزم من هم يمثلون الانسانية بمعركتهم اهل الخندق الاول والمتراس المتاخم للصد الظلم ةالعدوان عن شعوب العالم من البعثيين والوطنيين والشرفاء من ابناء العراق العظيم


النبي المصطفى استطاع ان يؤهل المسلمين الاوائل والقادة من الصحابى بفترة طالت بزمن النبؤة والوحي حتى كانت الشخصية العربية المسلمة شخصية متميزة بالسلوك الروحي والتطبيق المادي للايمان عبر اقامة مجتمع عادل وانساني ومتميز وبالتالي هو الذي اسس لانتشار الاسلام على مستوى الارض كما نراه اليوم وهنا في العراق اعتمادا على الخزين التاريخي السابق للاسلام من القيم والمكارم و تبني اهل العراق الاسلام كدين وقيم فاعطي حالة متميزة وخلاقة لهذا الشعب عبرت عن ذاتها من خلال  احتلال بغداد مركز الخلافة العربية والاسلامية والدور الانساني للعراق  وفي نفس الوقت  كانت هي هدف كبير ودائم لاعداء العرب والمسلمين وها التجارب التاريخية من قروش وهولاكو  حتى يومنا هذا فكان للتجارب التي عايشها الاجداد خلقت حالة عنفوان عن الانسان العراقي والعربي بشكل عام ورغم السبات والحال الخامل اليوم نتيجة الانقطاع الحضاري والتشويهات التي اخذت مأخذها في النفسية العربية و الاسلامية نرى ان البعث استطاع ان يكون متميزا ورائدا في اعادة صقل الشخصية العربية الرائدة المتصدية المنقلبة على ذاتها والمتفاعلة مع الحالة العربية ومؤثرة تأثيرا ايجابيا فجعل العراق قلعة شاخصة ومنارة حضارية ذات وزن اقليمي وعربي مما جعلها تكون الهدف الاول   لاستهداف من القوى الاستعمارية  وما قول بيكرالاستعماري الامريكي  لطارق عزيز ان امريكا ستجعل العراق  بلد ما قبل الحضارة كهدف امريكي  رئيسي ما هو الا رعب وحقد وخوف من تجذيرتجربة العراق وابداعاتها عربيا وانسانيا وارتددات الايجابية للمنجزات عند العقل العربي والمسلم وبالتالي الغرب  الاستعمارية ذو النظرة العنصرية وصاحب عقدة التفوق البشرية المتحكمة في عقول الساسة في امريكا ومن يدور في فلكها في اوروبا غير قادر على استيعابها او احتواؤها لهذا استعجلوالغزو وتدمر العراق


لكن نقول ان الامم وحياة الشعوب وبالاخص عندما تكون في حالة الاغماء تحتاج لصدمات قوية لتعي وتسترجع قواها الذاتية واعتقد ان حالة الغزو يأتي من هذا الباب حتى تجعل من كل انسان يحمل ذرة من الانسانية ان يلتف حول حالة رائدة في مقارعة الظلم ولهذا كما تحول رمز العروبة والاسلام في هذا الزمان الشهيد الحي صدام حسين وتخطيه الرمزية الوطنية العراقية والعربية كانتماء للامة واصبح رمزا انسانيا ونبراسا لاحرار العالم فان البعث اصبح فكرا  انسانيا بمفاهيمه الثورية وقيمه الاخلاقية ونظرتة الانسانية محل اهتمام وقراة جيدة من احرار العالم ايظا


وهنا السؤال هل عرفتم احبائي لماذا البعث يقارع حلم روما وفارس  اصحاب قرارالاجتثات وهنا نقول لمن لا يشمله الاجتثات فتش عن العيون التي تعفيك من هذا الشرف


تحية اكبار واعتزار لمن اجتث بيد امريكاو اعداء الانسانية وبارك الله بمن يقارع قوى الاجتثاث والعدوان على وجه البسيطة

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين / ٢٥ مـحـرم ١٤٣١ هـ

***

 الموافق  ١١ / كانون الثاني / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور