حتى لايمزق ميثاق جامعة الدول العربيه

مؤخرا اصبح دور الجامعه خجولا في القضايا التي تعتبر من صميم اختصاصها ،وفي احيان اخرى تعزف الجامعه عن تطبيق بنود الميثاق، وهذا قديؤدي في يوم من الايام الى اقدام احد القاده العرب الى تمزيق ميثاق الجامعه وذلك احتجاجا الى ماآل اليه حال الجامعه،والتي اصبح دورها لايتعدى دور مراقب للاحداث و المآسي العربيه.

وهنا ندعو الى تفعيل بعض نصوص الميثاق كحد ادنى،كما ان الهم الوحيد للشعوب العربيه هو الحفاظ على سيادة دولهم من الاحتلال و العدوان،وبسبب بعض الانتهاكات لسيادة الدول العربيه وموقف الجامعه الغير حاسم في التصدي لهذه الانتهاكات ،و اصبح من يريد شرا بالدول العربيه لايتردد من الاقدام على افتعال الحروب والاحتلال وكأنه امن ردة فعل الدول العربيه من خلال جامعتهم.

وبدورنا ندعو الى تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك المبرمه بين الدول العربيه والتي وافق عليها مجلس الجامعه العربيه في 13-4-1950 ،والتي كان الهدف منها سد الثغرات التي ظهرت في الميثاق.

واعتبرت اتفاقية الدفاع المشترك"ان اي اعتداء على دوله عربيه هو اعتداء على بقية الدول الاعضاء في الجامعه"كما اقرت الاتفاقيه "اتخاذ جميع التدابير اللازمه بما فيها استخدام القوات المسلحه لرد الاعتداء واعادة الامن و السلم".

هذا النص يدعونا للتوقف قليلا والسؤال عن السبب من عدم تطبيقه من قبل دول الجامعه و نحن نرى كم بلد عربي استبيحت ارضه وشعبه وموارده،بظروف ان دلت فلا تدل الا عن عدوان صارخ و انتهاك لجميع المواثيق الدوليه التي تدعو لاحترام سيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخليه.

كما يجب الدعوه الى انشاء جيش عربي دائم في اطار جامعة الدول العربيه تساهم في انشائه جميع الدول حسب الامكانية البشريه والماديه لكل دوله،ويكون جاهزا لردع العدوان عن اي دوله عربيه.

واذا استمر سير الجامعه على هذا النحو سوف يأتي يوما نبكي على اطلالها،كما سنرى ان جميع الدول قد توجهت الى تجمعات اقليميه او سياسيه او اقتصاديه و ينفرط عقد الجامعه و لايعود مايجمع الدول العربيه لمعالجة همومها.

اللهم اشهد اللهم بلغت