هل يحق لي ان اكتب عن ( حالة ) تتكلم بشئ من الخصوصية ؟؟؟

 
 
 
شبكة المنصور
صباح ديبس

لأكتب ،، ومقدما اقدم اعتذاري للقارئ الكريم

انا مواطن عراقي من ابناء محافظة المثنى / السماوة

احتفظ في جهاز الأنترنيت في ( المفضلة ) كما يطلق عليها عربيا، ببعض المواقع الأعلامية الأنترنيتية، منهما موقعين يخصان المدينة / السماوة، يعنيان بأخبارها ،، حيث لي رغبة ايضا تدفعني ان اعرف عن ما يدور ويحدث لمدينتي العزيزة السماوة وأهلها الطيبون بين وقت وآخر ،،

 

هذه المدينة التي تمايزت رغم كل الهوس الطائفي الكريه اللعين وحربها اللعينة الغريبة في محافظات جنوب وفرات العراق ، انها تميزت  واهلها الكرام بهدوئها وطبيعة اهلها الكارهون لما كل مايفرق العراقيون والمسلمون ويفرق البشر ايضا، بعيدا عن هذا المرض الخطير الكريه متميزة عن كل المحافظات الفراتية والجنوبية الأبية ،،

 

ليوم من الصدف ان اعود للأطلاع على مافي هذين الموقعين ،،

مما حفزني ان اكتب عن (( حالة )) سلبية جدا رأيتها في مدينتي اولا ؟؟؟ ،، ارى فيها ان استمرت في العراق ومدنه تكون مضرة جدا لبناء العراق ومستقبله وتطوره وتماسكه ووحدته ايضا، بل لوجوده ايضا، في ظل الهمة الا محدود للتعجل لأنهاء هذا العراق العظيم الحبيب ،،

 

حالة ،، شاهدتها ولاحظتها وعايشتها في العراق وفي مدينتي تحديدا كما ذكرت ،، عايشتها بقليل من الأيام ( 52 ) يوما لاغيرهما ، قضيتهما في العراق مابين السماوة وبغداد ،،

 

سافرته حبيبي العراق عاجلا ،،* بعد ان واجهت تهديدا مباشرا من قبل ( اعوان الأحتلال ومطاياه الجدد كما عرفتهم ) ،* وفعلا وأسفا ان بعض من هددني وراقبني من كان (( صديقا )) لي ،،* هذا الصديق ! من هددني مباشرة وبأنفعال وغطرسة ونوايا خبيثة كانت تجدح من عيناه اسفا، بل حتى راقبتي وأساء لي ايضا في اول لحظة رآني فيها عندما زارني في بيتي مع صديق آخر عزيز ،* قبل فترة سمعت عن وفاته مع الأسف، بحادثة سير كان ذاهبا للجارة ايران ليتبارك بها و بعض عائلته ، الصديق هذا توفاه الله هو وبعض افراد عائلته في حادث سير قريب من ايران ، فوالله قد حزنت لموته وفقدانه، حينها ابرقت لأهلة عن طريق الأنترنيت برقية عزاء حارة لعائلتة الكريمة، لا اعرف عن وصولها من عدمه ، هذا الممكن ان اقدمه وأنا هنا ،،

 

 

عند سفري للعراق ولمدينتي السماوة ،،

بعد ربع قرن من الغربة في نهاية شهر نوفمبر من عام 2003 ،، شاهدت ( الغرباء ) فيها، هم لاغيرهم من هذه المليشيات من يحكم المدينة بكل مفاصلها المهمة ،* تصوروا حتى قيادات احزابها غرباء ومن الريف !!!؟؟؟ ،،* هذه الحالة اراها اليوم تعم العراق بكامله مع الأسف، وهذ احد مرادات الأحتلال وايران تحديدا ،،

سمعت كثيرا حينها من اهالي مدينتي، من اصدقائي وبعض اقاربي ورفاقي القدامى عبروا لي عن استيائهم الشديد من هذا الحال وتسلط هكذا ناس عهلى المدينة ،* ان المدينة يحكمها ويسيطر عليها ( الغرباء ) في غالبيتهما من ابناء الريف المحيط بالمدينة، وتحديدا افرادا من عشائر ومدينة الرميثة، رأي اهل المدينة كان واضحا، من ان هؤلاء رغم انهم غرباء عن المدينة ،* المشكلة انهم جهلة ومتخلفون وطائفيون بلداء حتى النخاع كما قالوا وأكدوا لي الكثير من ابناء مدينتي ،،

 

فاول محافظ للأحتلال في السماوة ،،

هو من زمرة بدر الأيرانية الأجرامية الطائفية، هو ايضا من عشائر الرميثة ،  كان احد القتلة الذي كما سمعت عنه من انه قام بأعمال ارهابية في المدينة في عهد النظام السابق بتخطيط ودعم مالي ولوجستي ايراني ،، فذهب هذا  الحساني الرميثاوي المحافظ الأول للمدينة الذي اغتيل الى نارجهنم وجاء وريثه ( شقيقه ) هو الآن رئيس مجلس المحافظة وهو من يقود المحافظة عمليا !؟ توريث بعينه ،، لاندري هذا ( المحافظ ) من انتخبه علما ان أهل السماوة جميعهم لايعرفوه ولايعرفون عنه شئ !!!؟؟؟

ذهب محافظ من عشائر الرميثة كما قلت ،،* جاء بديله ايضا، كما سمعت انه ايضا من عشائر الرميثة كما اخبرني احد الأصدقاء ،،

 

ايها الأخوة ،، انا اعرف مدينتي جدا

ففيها الكثير جدا من القدرات والخبرات والكفآت والشهادات العليا والشرفاء والنزيهون ، وفيها الكثير جدا من السياسيين المخضرمين الوطنيين ،،

 

حينما اشاهد هذه المواقع الألكترونية لم الاحظ اطلاقا وغالبا (( صورة )) او حتى اسماء، لأي شخص اعرفه من مدينتي، في هذه المواقع، واحيانا عندما اشاهد التلفزيون ويخرج برنامج عن السماوة ،، وان قيل لي من انك تركت المدينة لعمر طويل فكيف تعرفهم اليوم، اقول لهم اني كنت  فيها قبل زمن قصير وشاهدتهم غالبيتهم وقد التقيت الكثير منهم ، عندما اخذت كما يقال اذرع شوارعها كثيرا لأرى اهلها الكرام ، لأرى احبائي واصدقائي ورفاقي من اهل مدينتي وأملئ عيني وذاكرتي بهم ،،

 

هنا اريد ان اتي بمشاهد ومواقف لتؤكد هذا الحال المضر للبلد عموما ،،

** كنت معتقلا في عام 1980 وصدفة ان اكون وحيدا ( كشيوعي ) مع مجموعة تتجاوز ال 20 ، عرفت حينها انهم من ( حزب ) الدعوة ،، فعلا وحقيقة شاهدتهم جميعا من اهالي الريف ومن الرميثة تحديدا، الا واحد كان من المدينة، ايضا لم اعرف عنه انه سياسيا ولم تكن لي به معرفة، فهو اصغر عمرا مني ،، لكنني خدمته كثيرا وخدكتهم جميعا وقد عانيت المقسوم بسببهم جميعا ، فقد كانوا بسطاء صغارا ،،

 

حزب ( الدعوة ) ،، حزب طائفي وغريب ايضا عن العراق ،،* حزب الدعوة اسسه ومونه ويوجهه ولايزال الأيرانيون ، حزب ! يعتمد فقط الفكر الطائفي الكرية الغير انساني اصلا والهادف لتمزيق وحدة العراق ووحدة العراقيون والعرب تحديدا، وكذلك تمزيق لحمة الأسلام والمسلمون، وهذا هدف وحلم قديم جديد ايراني صهيوني يشتركان به منذ القدم ،، كما يستند هذا ( الحزب ) اساسا كخميرة له، على هكذا قدرات من الناس البسطاء والمتخلفون والأميون والطائفيون جدا وقليلي المعرفة والتجربة والخبرة والسياسة وألحزاب والحزبية ،،

 

كنت اراهم في المعتقل في حينه بسطاء جدا ، كانوا يبكون كثيرا في المعتقل ويلعنون من اتى بهم للسياسة ومن ورطهم ايضا، كنت اراعيهم وأوسايهم واهدء منهم ،* لكني لا اخفي استغرابي من هكذا سياسيون ومناضلون ،،

 

هؤلاء اليوم وأمثالهم من يقود مدينتي وغيرهما في العراق الحبيب العظيم ،،

** اتيت لبناية المحافظة حينها ،، لكي اقابل المحافظ الذي اخذ الله اجله ، اقابله لموضوع اعادة بيتي المصادر ،، حينها رفض مقابلتي هذا المحافظ الغريب لااعرف السبب ،، حينها ادخلني الى الجزء الكبير الخاص بالمحافظ  ومكاتبه لغرض لقاء هذا المحافظ  احد ابناء مدينتي الموظف في المحافظة، بعد ان ( زكاني ) من اني من اهل السماوة وانه ليس ارهابيا ، اشعر ان صديقي تألم وزعل من هذا التصرف وهذا الحال ،،* حينها كنت اشاهد وانا جالس في مكان الأنتظار ان ابناء الريف يدخلون بالعشرات لهذا المحافظ وبدون نظام وترتيب وكأنهم في مضيف حتى المضيف كان مرتبا كما اتذكر ومنضبط ايضا ،،* كانوا يدخلوا اسرابا اسرابا هؤلاء الريفيون بمجرد ان يسلم احدهم ويفتل بشاربه ويعدل عقاله وعبائته، ليؤكد انه شيخا ،،

 

حينها سحبت نفسي من فكرة لقاء هذا المحافظ وهذه المحافظة، لكي اخرج وأذهب لبيتي، بعد ان قضيت ساعات طوال لغرض اللقاء او المواجهة كما تسمى،* صدفة خرج من المحافظ وكيلة القانوني وهو من اهالي السماوة واحد اعيانها الشرفاء، حينها ابلغني محرجا وخجلا ان المحافظ يرفض مقابلتي، لكنه مشكورا أصر ان يوصلني الى بيت اختي الذي اسكن فيه بسيارته مشكورا ومعه الحراسة ،، وجدت وتأكدت وخرجت بنتيجة ايضا حينها،* ان غالبية المحافظة يملئها ويديرها ويتحكم بها الأحتلال وعساكره كما رأيتهم اولا وبعدهم هؤلاء الغرباء البسطاء الأميون من الريف ،،

 

** قال لي احد الرفاق القدامي المهاجر للسياسة ،، ان في السماوة 16 حزبا سياسيا جميع قادتهما او مسؤوليهما ليس من اهل السماوة ابدا ، بل غرباء عن هذه المدينة، وفيهم الغالبية من الريف ايضا وحتى مسؤول الشيوعيون  ليس من السماوة، وقد شاهدته صدفة بعد ان اشار لي عليه احد الرفاق القدامى، حتى عمره كان صغير كما رأيته، فهو ايضا كان ليس من اهل السماوة بل من اهالي الخضر مع احترامنا لأهل هذه المدينة الكرام !؟ علما ان السماوة فيها الكثير جدا من الكوادر الشيوعية من المخضرمون عمرا ونضالا وعلما وشهادات وكفآت عليا واختصاصات علمية ومهنية وكثيرا منهم يملكون الخلق والنزاهة والحصافة واللياقة من المستقلين سياسيا او تاركون للسياسة ّ!؟

 

** تصوروا ان قائد ومسؤول مجموعة بدر الأجرامية في السماوة ليس من اهلها ايضا، اعتقد من اهالي الحلة

 

اخي القارئ الكريم

ارجوا ان لاتفهمني من اني ضد هؤلاء الناس البسطاء واهل الريف والرميثة والخضر وغيرهم ،،

فهؤلاء ليس غرباء بالمعنى، انهم يبقون عراقيون رغم كل موقفنا بهم وعنهم ،، فهؤلاء من اهلنا وأخوتنا وعشائرنا وابناء العراق الحبيب واهله الكرام ،، ولكن هذا الحال والأحوال، ** هذه المجاميع لاتفيد البلد بشئ ابدا ، وهو بهذا الحال المزري والمؤلم والخطير جدا ،،* البلد بحاجة الى من يبنيه ويطوره ويحل مشاكله ويلم اهله ويحافظ على وجوده ،،

 

البلد في خطر ،، فهو بحاجة وسيبقى بحاجة لأهل العقل والشرف والغيرة والذمة والمعرفة والخبرة والقدرة والكفاءة والنزاهة واهل الضمير ،،

 

** بل الأهم من كل هذا وذاك ،، البلد بحاجة الى لمة اهله ومقاومته الوطنية لكي يتم تحريره من الغزاة وادواتهم الأجرامية ،،

  

المقاومة ،،

هي الحل والطريق والأمل لاغيرها ، من تحل المشاكل الكبيرة والخطيرة للعراق وشعبه وتحررهما الى الأبد ،،

 

** من رأيتهم في معتقل السماوة عام 1980 لم ولن يستطيعوا ان يبنوا العراق او يحافظوا عليه، مهما كانت ادعآتهم بنواياهم الشريفة! ،،

 

** العراق الحبيب الغالي بحاجة الى بناة، وهؤلاء ليس ببناة كما اكدت تجربة قرابة 7 سنوات عجاف ،، بل هدامون وطائفيون وسراق وقتلة ومتخلفون وجهلة ،* وعمائم وسراويل منحوسة، غدرت وقتلت وخانت وسرق وهدمت، ودقت نواقيس الخطر في كل شبر من

 

ارض العراق العزيز

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الخميس / ٢٨ مـحـرم ١٤٣١ هـ

***

 الموافق  ١٤ / كانون الثاني / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور