عزف منفرد - رأس العرب مطلوب .. فأفيقوا !

 
 
 
شبكة المنصور
سلام الشماع - البلاد البحرينية
يا أمتي أفيقي.. استيقظي من نومك العميق.. يا خير أمة أخرجت للناس، ما سبق لك أن غططت في نوم عميق كهذا منذ ولدت.. إنهم يمزقونك إربًا إربًا.. فأفيقي بالله عليك..


لا جواب..


الأمة تغط في نومها غارقة في أحلامها السعيدة، ومن حقها أنها لا تستطيع حراكًا ولا تصدر نأمة بعد أن مُزِّق العراق شرَّ ممزق، فقد كانت إذا ادلهم الخطب وعصفت المحن وأظلم كونها تلوذ بالعراق وتلجأ إليه وتستغيث به. أما وقد نُعي إليها العراق منذ التاسع من نيسان الأسود 2003 فبمن تستغيث وإلى من تلجأ وبمن تلوذ؟


أيها العرب في كل مكان إنّ العراق يقتطع من الجسم العربي.. والعروبة لن يكون لها مكان فيه، فانظروا ماذا أنتم فاعلون؟.. يا من دافعتم عن عروبة الجزائر.. دافعوا عن عروبة العراق.. يا من دافعتم عن عروبة البحرين دافعوا عن عروبة العراق.. يا من دافعتم عن عروبة طنب الكبرى وطنب الصغرى دافعوا عن عروبة العراق.. يا من دافعتم عن عروبة الأحواز والاسكندرونة وباقي أرض العرب دافعوا عن عروبة العراق.. ألم يكن العراق في مقدمتكم عندما تدافعون عن أرض العرب، فلماذا تركتموه وحيدًا فريدًا تمزق عروبته الطائفية والعنصرية وتتناوشه سهام الأحقاد الإيرانية التي لها ألف ثأر وثأر مع كل عربي؟!!.


آخر صيحات الطائفيين في العراق إبعاد العرب من النجف، والخبر الذي أمامي الآن يقول: “أعطى مجلس محافظة النجف الضوء الأخضر للمليشيات التابعة للأحزاب الحاكمة والشرطة وأجهزة الأمن بتهجير آلاف العوائل من النجف تحت لائحة الانتماء إلى حزب البعث المحظور في وقت قالت مصادر في المدينة: إن هدف عملية التهجير منع أهالي النجف من المعارضين للأحزاب الحاكمة من المشاركة في الانتخابات. وأضافت أن هذا التهجير سيكون أكبر عقاب جماعي في تاريخ العراق، وأن من المعيب أن يكون هناك صمت لدى حكومة بغداد مما يوحي بتورطها بما يجري. وطالبت المصادر التي رفضت ذكر اسمها أكبر مراجع النجف علي السيستاني وباقي مراجع النجف الكبار بالتدخل لمنع عملية التهجير والحيلولة دون نشوب موجة عنف جديدة في النجف”.


والنجف عاصمة التشيع العربي مقابل قم عاصمة التشيع الصفوي، والفرق بيِّن واضح بين التشيعين، فقد احتضنت النجف عبر تاريخها الطويل أعاجم من شتى البلاد الإسلامية وأعادتهم إلى بلدانهم فقهاء في الدين، ولكنها دائمًا كانت محافظة على عروبتها معتزة بقوميتها مدافعة عن اللسان العربي الفصيح، ولم ينقل إليها الأعاجم شيئًا مما عندهم، بل نقلت هي كل شيء مما عندها إليهم، ولكن صروف الزمان شاءت أن يتسيد فيها كل أعجمي زنيم.


حملة التهجير الجارية في النجف الآن ليس هدفها “إخلاء أحياء كاملة في النجف من سكانها والسيطرة على المنازل والمتاجر والممتلكات بشكل غير قانوني”، كما أشيع، بل لاجتثاث عروبتها التي كانت عصية على الزوال، وخشية أن يظهر فيها من جديد نجم البقال الثائر على الاحتلال البريطاني، أو المجاهد العربي السيد محمد سعيد الحبوبي الذي قاد جيشًا من المجاهدين ليقاتل البريطانيين الغزاة في الشعيبة في بدايات القرن الماضي، أو يظهر فيها من جديد أولئك الرجال الذين عطروا تاريخها بجهادهم الوطني ودافعوا عن عروبتها وكون أحد الرموز الكبيرة للعروبة والإسلام الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام راقدًا فيها.


وإذا بدأت حملة تهجير العرب من النجف فإنها لن تنتهي فيها، فَلَسَوف تمتد إلى كربلاء والكاظمية وسامراء وإلى الجنوب الذي تحكم إيران قبضتها عليه، بعد أن كانت ترعبها أنشودة مثل (هيه يهل العمارة).


إن النجف لم تكن أول مدينة تجتث منها العروبة ولن تكون الأخيرة، وها هي عروبة الموصل، القلعة القومية الشهيرة مهددة بالاجتثاث أيضًا.. ووالله إن المخطط واسع والمؤامرة كبيرة وحقد الطائفيين والعنصريين والفرس لن يقف عند الرياض أو الرباط أو بيروت أو المنامة أو أبو ظبي أو صنعاء أو الدوحة أو الشام أو عمان أو أي عاصمة عربية، بل لا أستبعد أن يطول أسبانيا لأن فيها آثارًا للعرب..


إن رأس العرب مطلوب..


بدأ اجتثاث العرب بدعوى مكافحة الإرهاب والإرهابيين باجتثاث العرب من بغداد وسامراء والبصرة وسواها بتطهيرها من المسلمين العرب السنة وتحديد وجودهم في مناطق معينة، وهو اليوم يجري في النجف بدعوى تطهيرها من البعثيين والصداميين ولسوف يسفر قريبًا عن وجهه البشع ليعلن أن المسلمين الشيعة والسنة العرب في العراق وكل من لا يؤمن بولاية فقيههم مستهدفون جميعًا بالتطهير، وعندها سينتقل تنفيذ المخطط إلى الصفحة الأخرى والأخرى وستندمون ولات ساعة مندم.


أيها العرب أفيقوا من سباتكم بالله عليكم، فإن قلب أمتكم العراق قضم وسيوزع دمه بين الطوائف والعنصريات.. أفيقوا يا عرب إن رأسكم مطلوب .. ثم انظروا ماذا أنتم فاعلون؟!!

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الجمعة / ٠٧ صـفـر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٢ / كانون الثاني / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور