بسم الله الرحمن الرحيم

﴿ من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ﴾

سيدي الرئيس قائد الجهاد والمجاهدين رمز العز والكرامة قائد الجمع المؤمن عز العراق والأمة المنصور بالله المهيب الركن المعتز بالله الأمين العام للحزب أمين سر القطر القائد الأعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني القائد العام للقوات المسلحة سدد الله على طريق الحق والجهاد والإيمان والنصر خطاكم وحفظكم ذخرا للغيارى الأحرار من أبناء العراق والأمة.

م / تهنئة بمناسبة عروس الثورات

تحية الفداء والجهاد والإيمان والتحرير:

يشرفني ويسرني ويسعدني أن أتقدم لفارس الجهاد القائد الشرعي للعراق .. وحادي ركب الجهاد والمجاهدين وفي هذه المرحلة التي هي  من أقوى منازلة عرفها التاريخ على وجه الأرض باسمي ونيابة عن جندك ورفاقك رجال العقيدة والسلاح الرابضين على ارض الرباط والجهاد  ارض بلاد الرافدين وفي جميع قراها ونواحيها واقضيتها ومحافظاتها وفي كل بيت عراقي غيور أصيل باصاله الأرض التي نشأت عليها أهيب  الحضارات التي علمت الإنسانية القانون والأخلاق والثقافة والتعليم من المجاهدين القادة والآمرين والضباط والمقاتلين الأشاوس الذين شهد ويشهد بحقهم التاريخ لما لهم من مواقف وطنية وقومية لامتنا المجيدة وجميع المجاهدين الشجعان في الفصائل الجهادية المقاومين الأوفياء ومن أبناء شعبنا الغيارى لمقام سيادتكم بأحر التهاني وأجمل التبريكات لمناسبة الذكرى السابعة والأربعون لثورة البعث والشعب والجيش وكل الشرفاء .. ثورة 14 رمضان 8شباط 1963 عروس الثورات والتي كانت بحق أول ثورة شارك فيها الجيش والشعب في تلاحم صميمي ضد الانحراف الذي حدث لثورة 14/ تموز/1958 المباركة.

سيدي الرئيس القائد رمز المقاومة والجهاد  :

ونحن نستذكر هذه المناسبة العزيزة نتذكر دوما  وباعتزاز وتقدير كبيرين  للدور المهم  والنضالي  لسيادتكم في مساهمتكم لثورة رمضان المجيدة من خلال تأديتكم المهام النضالية مع رفاقكم المجاهدين وضمن ما رسمته  القيادة في حينها بعد أن قاد  حزبنا المناضل الإضرابات والتظاهرات والاعتصامات العمالية والطلابية والفلاحية والمهنية وغيرها , وكذلك وعندما ذكرت جريدة الثورة اليومية الناطقة باسم الحزب في الذكرى السابعة لثورة 8 شباط 1970 لدور سيادتكم مع عدد من الرفاق المناضلين  عندما كان الرفيق المناضل طارق عزيز فك الله أسره رئيس تحرير جريدة الثورة اليومية وما لها من أحاديث فردية أخرى لمقابلات الرفاق في الذكرى السادسة للثورة 1969 و 1970 وهم  يفتخرون بسيادتكم وحرصكم الشديد على السرية والكتمان والشجاعة والإقدام في الثورة أو الواجبات المماثلة في الخمسينات والستينات.

 سيدي الرئيس القائد :

 كان وفاء مناضلي حزبنا العظيم يتمثل بعدم التمسك بالسلطة ولكن بعد نجاح الثورة تم تكليف احد الرفاق لجلب عبد السلام محمد عارف رحمه الله من داره لاستلام منصب رئيس جمهورية العراق علما انه لا يعلم بالثورة وإنما سمع بإعلانها من خلال  إذاعة البيان الأول لثورة 8 شباط 1963 الخالدة , وكذلك مشاركة عدد من الوزراء الغير بعثين من الوطنيين والقوميين إذ عين أمين سر قيادة  قطر العراق في وقتها نائبا لرئيس الوزراء المرحوم علي صالح السعدي الذي كان وزيرا للعلام آنذاك ,لقد قدم الحزب إعداد كبيرة من الشهداء وكانت تجربته الأولى من خلال تضحيات مناضليه  بدماء غزيرة سواء كان في يوم الثورة أو قبلها عندما كان الحزب يحفل بمرور شهر على الثورة 14 رمضان المجيدة من خلال  أضخم تظاهرات في بغداد وعدد من المحافظات إلى أن  أعلنت  ثورة البعث في سورية يوم 8/آذار /1963  حيث ارتفعت الهتافات والأناشيد تأييدا لهذه الثورة المجيدة ثم أعقب ذلك إلحاح الحزب في العراق وسوريا لتوقيع ميثاق 17/ نيسان /1963 مع مصر لغرض الوحدة رغم قناعة الحزب بان جمال عبد الناصر لا يتنازل على رئاسة الوحدة الثلاثية .... وهذا يدل على أن الحزب ليس له طموح بالسلطة بقدر طموحه في توحيد الأمة وخدمة الشعب من خلال تقديم الخدمات له سواء كان  في المشاريع الصناعية والزراعية والتربوية والصحية والنفطية والاجتماعية وتحسين الوضع الاقتصادي ... وهذا جعل بالحزب أن يرفع شعار نفط العرب للعرب .

سيدي الرئيس قائد الجمع المؤمن :

لقد هزت ثورة 8شباط 1963 المباركة الامبريالية والصهيونية والفارسية المجوسية وعملاؤهم الشعوبيين والعملاء الخونة لنهجها الوطني القومي , وبسبب هذا النهج القومي بدأ التآمر عليها في أيامها الأولى مستغلين بعض الأخطاء والخلافات بين تنظيمات الحزب حيث  قام البعض من ناكري الجميل للإجهاض على الثورة في ردة 18 تشرين الثاني السوداء وهذا جعل بمناضلي البعث أن يتحدى  السلطة العارفية بكل شجاعة حيث تعرض مناضلي البعث إلى شتى أنواع المتابعة وزج بهم في السجون وعوائلهم وأصدقائهم ومعارفه.. ومع كل هذا فان البعث  أدار تنظيمه وحركته المناضلة الثائرة من السجن .. حيث قام  بتوسيع دائرة تنظيمه من الذين كانوا في السجن من غير المرتبطين في الحزب فمنهم من ردد له القسم لنيل شرف العضوية ومنهم من أصبح أعضاء فرق تكريما لهم لأنهم اتهموا بارتباطهم بالحزب وهذا يدل على أنهم رجال كرامة وأصحاب قيم وأوفياء لأنهم لم ولن يتنكروا للحزب بل ارتبطوا به .. وهكذا ساهموا واشتركوا مع أبناء شعبهم في التظاهرة الجماهيرية الحاشدة التي انطلقت في بغداد بعد (5) حزيران 1967 والتي جعلت من الشعب أن يلتف حول البعث وبهذا تحققت ثورة 17تموز المجيدة .

- سيدي الرئيس قائد الجهاد والمجاهدين حماكم الله :

عندما تحقق الانتصار الكبير والساحق والذي أذهل الامبريالية والصهيونية والاستعمار في معركة قادسية صدام المجيدة جراء استمرارها الجهادي لثماني سنوات وتحقيق النصر وهذا النصر العظيم إنما هو دليل واضح  من خلال اعتراف الخميني له عندما وصف ذلك بتجرعه السم جراء  أدركه بان دولة الملالي ستنهار أمام زحف القوات المسلحة العراقية المنتصرة فتحقق النصر العظيم في (8/8/1988) .. هذا النصر العظيم الذي افتخرت وتفاخرت به  الأمة على يد جيشنا المغوار الدرع الحصين لبوابتها الشرقية والذي جعل من الامبريالية والصهيونية العالمية والفارسية المجوسية أن تتآمر على هذا المارد العربي الذي حقق  من طفرات في الاقتصاد وتأميم النفط والزراعة والصناعة والصحة والتعليم وما له من دور كبير في تعين ورعاية المعوقين وصرف رواتب الرعاية الاجتماعية , هذا التآمر جاء من خلال استثمار أحداث (2/آب /1990) وفرض الحصار الجائر في (6/8/1990)  ثم شن العدوان الثلاثي في (17/1/1991) واستمرت أميركا وبريطانيا وبتواصل مستمر فيما بينهما في خلق الذرائع حتى احتلال بلدنا في اليوم (الأسود / 4/ 2003 ).. احتلال غاشم وهمجي .. احتلال احرق الزرع والضرع .. احتلال فاجئ الأشرار بان البعث وجيشه العقائدي ومعهما الخيرين من أبناء شعبنا الأصيل من خلال تصديهم بمقاومة سريعة .. مقاومة باسلة فاجأت وأذهلت مجرم الإنسانية وقاتل الشعوب المجنون ( بوش) عندما اظهر الله كذبه أمام الشعب الأميركي والعالم عندما أعلن بانتهاء العمليات العسكرية في (2/5/2003) .. مقاومة مجاهدة تصدى لها الغيارى من المجاهدين الشجعان بقيادة الرفيق القائد المجاهد شهيد الحج الأكبر رحمه الله .. وكان لسيادتكم الدور البطولي الجهادي على تنظيمها وقيادة حركاتها من خلال زياراتكم الميدانية في اغلب محافظات القطر بعد اسر الرفيق القائد شهيد الأمة رحمه الله بضوء إشرافكم المبارك قبل وبد اسر القائد الشهيد .. وقيادتكم الجهاد والمجاهدين في جميع ساحات العز والكرامة  ولمكم شمل جميع فصائلها المجاهدة بعد أن بايعوا سيادتكم بان يقاتلوا الأعداء المحتلين وأعوانهم العملاء تحت قيادتكم المجاهدة كقائدا ورئيسا شرعيا .. مما جعل  بفصائلها المجاهدة أن تنتخي وإيقاع أفدح الخسائر بالمحتلين الأوغاد وعملاؤهم واعتراف قادة المحتل بالهزيمة وازداد نبيح  كلابهم وعلى رأسهم الكلب المسعور المالكي ألصفوي .

نعاهدكم سيدي القائد المجاهد عهد الرجال الذين هم على العهد باقين وللمبادئ مضحين وللوطن أوفياء وان شاء الله مجاهدين محررين وللبعث نبقى إلى الأبد رفاق  الرسالة الخالدة التي أمنا بها من اجل امة لها المجد والخلود مرددين إلى الأبد:

( لما سلكنا الدرب كنا نعلم ..... ان المشانق للعقيدة سلم )

عاش البعث الرسالي الخالد برسالة العروبة والإسلام .

عاشت المقاومة العراقية الباسلة برجالها الأشاوس الأبطال رجال القادسيتين .

المجد والخلود لشهداء العراق والأمة يتقدمهم شهيد الأضحى رحمه الله .

المجد للبعث الخالد بمناضليه المجاهدين الأحرار .

المجد لسيادتكم أيها القائد المجاهد وانتم تقودون أروع صفحات العز لهذه الأمة صفحة المقاومة العراقية الباسلة وبجميع فصائلها الوطنية والقومية والإسلامية .

جنديكم الأمين النائب الأول

لامين سر

المكتب العسكري

لحزب البعث العربي الاشتراكي

أواخر كانون الثاني ٢٠١٠م