تأملات  / ما العمل .. أمام التكامل الستراتيجي الامبريالي الصهيوني الايراني ؟

﴿ الجزء السابع ﴾
 
 
 
شبكة المنصور
سمير الجزراوي

و بالمقابل أن الغفلة الامريكية المقصودة أو غير المقصودة والتي يمكن أن نستنتجها لاحقاً, ولأعود اقول أن السلوك الامريكي في منطقة الشرق الاوسط يعطي دلالة الغفلة أو في يقع ضمن الاتفاقات و الصفقات المرحلية والذي يخص في جانب توسع وتمدد شعبية إيران في المنطقة.

 

أن إيران لها شعبية في أكثر الدول العربية وخاصة في العراق وبحكم التاثيرات المذهبية ووجود مرجعية دينية في إيران ولضعف الثقافة بين هذه الاكثرية الشعبية  التي تربط بين حلم الدولة المذهبية التي يُصوَرهاالاعلام والسياسيين من الملالي وإتباعهم بأنهاالخلاص والضمان في المستقبل الذي أصبح اليوم مجهولاً بالنسبة للاكثرية من هذه القواعد الشعبية وخاصة بعد الاخفاقات التي حصلت في العراق من الذين كانوا ولا يزالوا يدعون بحزبية المذهب ومذهبية الحزب, ففي خلال سبع سنين لم تنتفع أي طبقة إجتماعية في العراق ولا حتى دين ولا مذهب من التغير الاجرامي الذي حدث في العراق بعد غزوه في 2003وكل الادلة والتقارير الدولية والمحلية تؤشر أن الذي أستفاد من الغزو مجموعة من الحرامية والقتلة واللصوص وفاقدي الوطنية  ومعهم المحتل بالتأكيد,أن هذا الواقع في العراق غَيَرَ الكثيرمن التوجسات لهذه القواعد الايرانية في العراق في ما يخص طموحاتها المستقبلية والتي كانت مرتبطة بشكل أو أخرباقامة الدولة الاسلامية ذات المذهب الواحدالكبرى في المنطقة.

 

ومن الحقائق التي لابد أن نذكرها, أن دولة إيران الاسلامية المذهبية قد خَدَمَتْها الضروف في التمدد  الواسع في العراق وأولها الجيرة وأخطاء بعض السياسيين العراقين في ميادين المعالجات لبعض الظواهروالسلوك المذهبي والتي عكست ردود فعلٍ سلبية وقدمت أسبابا مجانية لمعادة أنظمةالحكم في العراق وقَوتْ حُجج أعداء العراق وساعدت على السلوك الطائفي من قبل الآخرين وبالتأكيد قدمت التسهيلات للامبريالية والصهيونية في الرقص على أنغام الطائفية, أن هذه القاعدة الشعبية والتي كانت مرتبطة مع مرجعيتها بكل أنواع الارتباط الروحي والديني والفكري والسياسي والاجتماعي والاقتصادي وكانوا يعتقدون بأن إيران هي الحامي لوجودهم  والراعي لمصالحهم وقد ترسخن هز القناعة بالتوارث العائلي والعشائري و بشكل كبير بين الشرائح التي تفتقد للوعي والإدراك والبسطاء منهم ولكن الأمر بدء يختلف بعد التجارب المريرة التي عانى منها العراقيون من التدخل الإيراني بعد الاحتلال وكانت هذه القواعد جزءا من مأساة العراقيون أيضا, ففي حين كانت تأمل هذه القواعد في أن تكون إيران وأحزاب السلطة في العراق عوناً لانتشال الأكثرية منهم من الوضع الحياتي السيئ الذي يعيشون فيه,ولكن الأمر لم يكن بهذا الاتجاه بل إزدادو فقرأ و ألما وبؤساً .

 

وبعد ذلك  يأتي المحتلون في العراق ليدعموا ثقافة الاضطهاد المذهب ويدفعوا بهذه القواعد إلى الاتكاء على إيران في إنقاذ وضعهم وليتشابك هذا الارتماء مع التثقيف لأحزاب السلطة مع الإعلام الإيراني والسلوك الأحمق للمحتل ليضفي في الأخر إلى تطرف منفعل طائفي ويجعل من العراق ساحة مواجهة بين الطوائف,وهذه هي صورة العراق بعد الاحتلال وقد تحولت الظواهر إلى واقع حقيقي, وهذا الترابط و التشابك بالواقع المغلوط أي بدلا من تصحيحه ذهب المحتل لإعطاء الفرصة لإيران لتعزز هذا الترابط الذي نشاء في صروف استثنائية وقد أستغل الغزاة قبل الاحتلال هذا الترابط أبشع أنواع الاستغلال ضد النظام الوطني في العراق واليوم لا يلاحظ أي تغيري هذا النهج ألا أنه أضحي أو لم يضحى بعد واقعا جديدا بالنسبة له في العراق,ولكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل أن السحر الذي أستخدمه الساحر أنقلب عليه فاكتوى بنار أضرمها هو ,

 

أن كل هذه العوامل دفعت بالغالبية من هذه القواعد الشعبية أن تقف مع إيران في الكثير من المواقف وحتى التي كانت تحمل طابعا وطنيا ولكن بعد الاحتلال وخاصة في عام 2008و 2009يلاحظ إن هنالك تغيرا كبيرا تجاه إيران لان الدرس تم استيعابه بشكل كامل من خلال فشل الأحزاب الموالية لإيران في تحقيق أي منجزستراتيجي أو خدمي لهذه القواعد وكذلك أنجلاء الموقف الإيراني تجاه العراق والذي ينحصر في مجموعة من الإطماع تجاه خيرات العراق وعجز الحكومات الموالية لها في اتخاذ أي موقف ينسجم مع الحفاظ على استقلال العراق و حماية ثرواته, وأخر هذه المواقف وعجز الأحزاب الحاكمة في مواجهة الاحتلال الإيراني لحقول الفكه النفطية العراقية وعدم تجرئها باتخاذ موقف وطني في مطالبة المرجعيات الدينية والسياسية بالطلب من إيران بالانسحاب من الأرض العراقية ولغاية اليوم,

 

وأن هذه القواعد التي كانت محسوبة سابقة على الموقف الإيراني هي التي انتفضت وخاصة في الجنوب من العراق وأعلنت تشكيلها فصائل مسلحة للدفاع عن الأرض العراقية ضد الاحتلال الإيراني الجديد, إنه وعي مضاف لوعي الجماهير العراقية في مقاومة أنواع الاحتلال ومهما كان لونهم وانتماءاتهم وإنها الوطنية الحق وبالتأكيد أن هذه الروح القوية لمقاومة المحتلين هي بسبب انتشار ثقافة المقاومة الوطنية العراقية والتي مصدرها الفعل الثقافي والتربوي والنضالي للمقاومة العراقية البطلة.

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين / ١٧ صـفـر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٠١ / شـبــاط / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور