أوباما الرئيس ... خطاب حالة الاتحاد

 
 
 
شبكة المنصور
سعد الدغمان

أعلن الرئيس أوباما في خطابه الأخير عن حالة الاتحاد أن قواته المتواجدة في العراق ستباشر انسحابا من البلد في غضون الأشهر القليلة القادمة حتى 2011 التي لن يتبقى فيها أي جندي أمريكي على الأراضي العراقية وأن هذا الانسحاب سوف لن يباشر به إلا بعد موعد الانتخابات التشريعية المزمع عقدها في هذا العراق الذي حطمته تلك القوات وأتت عليه وعلى أهله منذ سنين ستة شهد العالم أجمع وبتعاون قبيح قتل العراقيين فيها من قبل تلك القوات ومن يساندها ومن يدعهما من مرتزقة وخونة وأفاقين دجالين وعرب مستعربة ليس لهم من عروبتهم إلا الاسم ربما.


الرئيس أوبا وخلال خطابه هذا تناول المواقيت والتواريخ التي تتعلق بهذا الانسحاب ليوفر مساحة نفسية كاملة لجنده الذين أرهقتهم فترة تواجدهم المضنية الدامية في بغداد؛وليزرع الأمل في نفوس مواطنيه الذين طالما انتظروا عودت أبنائهم من محرقة العراق التي أتت على نصف جيوشهم هناك والتي لايجرؤن على إعلانها رغم أن العديد من المواقع الالكترونية تذكرها ومنها موقع المحاربين الأمريكيين القدماء والذي ينقل حقائق ما يجري على أرض الرباط العراق الجريح وبكل صدق وشفافية ؛ولا أدري لماذا يصدق الناس الإعلام الأمريكي الرسمي والذي يحاول لملمة جراحه وتزيف الحائق والكل يعلم أنه كاذب ؛وليس أدل على كذبهم هذا (كذبة أسلحة الدمار الشامل المزعومة)؛ولا يصدقون الأمريكان الشرفاء المناهضين للحرب العدوانية والمطالبين بإنهائها وهم ينقلون الحقائق عما يجري بصدق وموضوعية؛(أنها لاتعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور) قرأن كريم؛نعم والله لقد عميت قلوب كل من وقف مع أمريكا في عدوانها واستعان بها وقدم لها العون والمساندة؛وهي إن انسحبت بكامل قواتها أم أبقت على جزء من علوجها هناك في بغداد لا أظنها قادرة على حماية أولئك فما بالكم وهم فرادى؛أن ما حصل لايعدوا كونه ضحك على ذقون الشعب الأمريكي الذي يدفع الضرائب وتستخدم تلك في نزعات شيطانية مثل ما فعل بوش وعصاباته خلال شن الحرب على بلد مسالم أنهكته الجموع العربية قبل غيرها وتأمرت عليه بحصار قاتل مدمر طال الشعب ولم ينل غيره؛بزعم تهديد العراق لجيرانه منذ بداية التسعينات وإلحاقا بما تلاها من سنين وصولا إلى احتلاله بتأمر عربي مفضوح؛واستقدام من لايعرفون الله ولاذمة لهم ليسلموهم زمام الأمور ثم ليمزقوا ما تبقى من لحمة أهله ويسلبوه حتى كرامته.


الرئيس الذي يريد الانسحاب لم يكلف نفسه الأمارة بالسوء حتى الاعتذار لهذا الشعب المسكين الذي قطعته أرتال المجرمين الذين يحتويهم جيشه ؛ومارس بحقهم كل الجرائم البشعة وفق خروج عن القانون لايعرف المجتمع الإنساني مثيل له؛ ولا من يطالب بمحاسبة أولئك المجرمين؛ولا من يعوض البلد عما أصابه من جراء أفعالهم القذرة.


هل حسب الرئيس أن انسحاب جنوده سيترك الباب على مصارعيه إلى شريكه الفارسي القذر ليعيث في أرض العراق فسادا وقتلا وسيترحم العراقيون بعد مهزلة الانتخابات القادمة التي بدءوها بفارسية الأوامر الاقصائية واستبعاد القوائم المنافسة لهم في الانتخابات وليس مصادفة أن يكون الجلبي نفسه عرابا لانسحابكم كما كان دائما عراب فسوقكم وفجوركم ؛وهو الذي زرع إيران في أروقة بغداد وسامراء وعاث مثل غيره فسادا مدمرا؛ سيترحم العراقيون على زمان ما قبل تحريركم القذر كما هم اليوم تحت نير تسلط قواتكم الماجنة يناجي نفسه على ماكان من أمن وأمان رغم كل الذي قيل ورغم كل الأخطاء التي استغلت أبشع الاستغلال من قبلكم لتنتقموا من شعب أعزل لا علاقة له بكل ما كان وما جرى ؛وهو ما ذكره صدام حسين رحمه الله بشجاعة قل نظيرها أمام محاكم التفتيش القذرة التي نصبتموها لأبناء العراق وأعدمتم الرجل بالألتفاق مع شريككم الفارسي وتحمل مسؤولية كل ما كان وكل ماحدث ؛وهاهم رعاعكم اليوم يتنصلون من المسؤولية وكل يلقيها على أرعن أخر ممن نصبتموهم والتاريخ والأيام القادمة ستعلمهم من الذي سيحاسبهم ؛فالشعوب لاتموت .


ترى أي الصفقات عقدتموها كيما تسهل إيران لكم انسحابكم ؛هل هي الفكه التي قلتم أنها شان عراقي داخلي؛أم تراه زعيم المليشيات الذي سلمتموه لإيران ليستمر القتل والتنكيل بأهلنا دون انقطاع؛أم تراكم تخفون ما لاتبدون وتستخدمون التقية التي يستخدمها جمع الرعاع الذين علفتموهم في الخضراء لينفذوا لكم أوامركم القذرة المجرمة.


هل حسبت كل هذا أيها الرئيس أم تراك لم ترى إلا ما تحت قدميك كما سلفك المجرم؛وصنيعتكم الذي نصبتموه في بغداد وهو الذي لايرى أبعد من كرشه؛ترك الأرض لأهلها نعم هو المطلب ولكن متى ( أبعد خراب البصرة) كما يقال؛كيف تكفي الناس شرا أنتم من مكنه منهم ؛ولعك لاتفهم معنى الكلام(بالحسجة) ؛أوضح كيف تكفي الناس شر إيران التي زرعتموها في وسط أضلاعنا كما إسرائيل؛وهل ستعود لتقول لابد من مفاوضات جديدة وخارطة طريق لنخرج الفرس من بغداد؛أم تراك ستطالب بحل الدولتين ؛أم إن نائبك كان قد أوجد الحل السحري منذ زمن (تقسم العراق ؛مشروع بايدن) فلماذا تتعب نفسك وتشغل تفكيرك والحل جاهز ومضمون.


لك نقول أيها الرئيس إن كنت أنت الذي يقرر أم غيرك وأنا أقول كعراقي ولست متحدثا عن أحد أن العراق لأهله نعم هذه نعرفها فلا أنت ولا غيرك بقادر على تغيير خريطة العراق أو التأثير في نواميس الكون؛ونحن أهله شاءت عصاباتك ورعاعك ومعك المجوس كلهموا أم أبيتم؛ووالله الذي رفع السماء بغير عمد نراها؛لساعة الحق قادمة وإن طالت أيامها؛وحينها ستكون أرض العراق وبالا عليك وعلى جندك ومن معك من شراذم الفرس واليهود وحينها أيضا سوف لاتبقي ولا تذر؛ فلك أقول قبل أن اختم ؛إنا قوم نقوم (أعقل وتوكل)؛وبما أنك لاتتوكل إلا على شيطانك الذي يزين لك الباطل؛نقول لك أحسب حساباتك جيدا وأعد الأمور إلى نصابها وأكفي الناس بعد رحيلك وعلوجك غير مأسوفا عليكم شر الفرس ومن بإمرتهم وأنتم تعرفونهم وجنرالاتك بالميدان أعلم منك بهم؛وعليك بالليل فما شهدنا لصا يمشي بوضح النهار إلا من استقدمتموهم من صبيان الفرس؛ومن أمثالهم كثر في العراق الذي زرعتم فيه ديمقراطية العهر والمجون.


فيا أيها الليل الطويل ألا أنجلي ... بصبح وما الإصباح منك بأمثلي.

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

السبت  / ٠٦ ربيع الاول ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٠ / شـبــاط / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور